هل تعلم أن للأدوية النفسية أعراض انسحاب ؟

هل تعلم أن للأدوية النفسية أعراض انسحاب ؟

 

بقلم: د/شيماء محمد حسنين

أن الأدوية النفسية التى تعطى للعلاج النفسى فى العديد من حالات الاضطراب النفسى، والتى قد يقرر الطبيب المعالج إيقافها لسباب أو لأخر، من الطبيعى جدا أن بكون لها أعراض انسحاب  وقد تُوصف هذه الأنواع من الأدوية النفسية للعديد من الحالات المرَضية مثل:

 “الاكتئاب – القلق المرضي – اضطراب ثنائي القطب – الوسواس القهري” وغيرها من الأمراض النفسية.

ومن هنا تُعرف الأعراض الانسحابية بأنها أعراض جسدية ونفسية مُرهقة، يمر بها الشخص في حالة وقف أخذ بعض الأدوية التي تسبب اعتماد نفسي أو جسدي عليها، مثل: الأدوية النفسية.

أعراض جسدية ونفسية

“الشعور بالقلق والتوتر- سرعة الانفعال – تقلب المزاج بسرعة  – بشكل كبير-الغضب –

أرق وعدم القدرة على النوم بشكل جيد”فضلاً عن تعرق رعشة وقشعريرة ,فقدان الشهية.

أعراض شبيهة بالأنفلونزا

 مثل: سيلان الأنف، ووجع في كامل أنحاء الجسم,العُزلة الاجتماعية، وعدم الرغبة بالاختلاط مع الناس.

مشكلات حركيّة تتعلق باستجابة العضلات للحركة، وتشمل الحركات اللاإرادية في مختلف عضلات الجسم, زيادة عدد ضربات القلب,خسارة الذاكرة قصير المدى.

الفرق بين الأعراض الانسحابية والانتكاس بعد وقف الأدوية النفسية؟

قد تلتبس الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية مع عودة أعراض الأمراض النفسية عند وقف هذه الأدوية عند كثير من الأشخاص، خاصة في حال الإيقاف المفاجئ للأدوية النفسية، لذلك من المهم معرفة الفروق بينهما:

الأعراض الانتكاسية

تحدث بعد فترة طويلة من وقف الدواء، وغير متأثرة بكمية الدواء الذي يبقى في الجسم,تعتمد على كمية الدواء المُتبقية في الجسم، وتحدث مباشرة بعد وقف الأدوية النفسية، وقد تحدث خلال مدة أقصاها أسبوعان ,مماثِلة للأعراض النفسية التي قد مر بها المريض قبل أخذ الأدوية النفسية.

 وقد تختلف عن الأعراض النفسية المرضية التي كان يُعاني منها المريض سابقًا قبل أخذ الأدوية النفسية.

تذهب الأعراض بشكل تدريجي في حال الرجوع لأخذ الدواء.

تذهب الأعراض فور الرجوع لأخذ الأدوية النفسية.

ستعاود الرجوع وتبقى مصاحبة للمريض طوال حياته في حال عدم الرجوع لأخذ الدواء.

ستختفي الأعراض في النهاية بعد فترة زمنية معينة، في حال عدم الرجوع للأدوية النفسية.

كيف يمكن إيقاف الأدوية النفسية بشكل آمن؟

بعد أن تعرفنا على الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية، تجد في ما يأتي بعض النصائح لمساعدتك على تخطي هذه الأعراض بشكل آمن:

تخفيف جرعة الأدوية بشكل تدريجي بحسب تعليمات الطبيب للتقليل من حدّة الأعراض الانسحابية، لذلك من المهم الالتزام بالجرعات التي يصفها الطبيب لك.

إعلام طبيبك بجميع الأعراض التي تظهر عليك بعد إيقاف الأدوية النفسية، قد يصف لك الطبيب أدوية معينة للتخفيف من الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية، منها: الأدوية التي تقلل من الغثيان والاستفراغ.

الحرص على معرفة مسببات التوتر والقلق والابتعاد عنها خلال فترة إيقاف الأدوية، والاهتمام بصحتك الجسدية، ونومك، وغذائك.

إخبار بعض الأشخاص الموثوقين من عائلة أو أصدقاء مقرّبين بقرارك بإيقاف الأدوية النفسية تحت مراقبة الطبيب، لتقديم الدعم النفسي والجسدي الذي قد تحتاج إليه خلال هذه المرحلة.

عدم إيقاف الأدوية النفسية من تلقاء نفسك، والرجوع لطبيبك فقط في أي مسألة تتعلق بالأدوية لمناقشة خياراتك الطبية في حال رغبتك بإيقاف الأدوية.

مراجعة طبيبك على الفور في حال وجود أو تراود أفكار انتحارية في بعض الحالات الشديدة أو بعض المشاعر السلبيّة.

 

كاتبة المقال

الدكتورة شيماء محمد حسنين اخصائى نفسى وعلاج ادمان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.