مخدّر الإغتصاب..تأثير العقار على متعاطية وتفاصيل سقوط اكبر تشكيل عصابى

مخدّر الإغتصاب..تأثير العقار على متعاطية وتفاصيل سقوط اكبر تشكيل عصابى

مخدّر الإغتصاب ..احدث إنجازات وزارة الداخلية من خلال فك طلاسم تلك القضية الخطيرة التى بطلتها الإعلامية الشهيرة وصديقها الأجنبي في التجمع الخامس، بعد تورط الثنائى في جلب وبيع “مخدر الاغتصاب” داخل مصر.

كتب – صموئيل العشاي

البداية من يقظة الأجهزة الأمنية بفضل حصولها على معلومات دقيقة حول نشاط الإعلامية وصانعة المحتوى «د.ف» وصديقها الأجنبي، اللذَين كانا يستغلان فيلا بالتجمع الخامس كوكراً لترويج مخدر خطير يُعرف بـ GHP، أو “مخدر الاغتصاب”.
نسقت الأجهزة الأمنية مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتحريات المشتركة والتى أسفرت عن كشف العنصر الأجنبي الذى يُتاجر في هذا المخدر القاتل، والذي يُستخدم في جرائم الاعتداء، عبر شرائه من مواقع إلكترونية خارجية.
وذلك عن طريق شحنه لدولة ثم ادخاله إلى مصر، في عبوات تحمل ملصقات مزيفة لشركات نظافة، بهدف التمويه وتسهيل عملية الترويج بين الشباب لتحقيق ثروات طائلة.

إعترافات المتهمين لجهات التحقيق

عقب اتخاذ جميع الإجراءات القانونية،تحركت قوات الأجهزة الأمنية بسرعة ودقة حتى تمكنت من ضبط المتهمين وبحوزتهما 180 لترًا من مخدر GHP تُقدر قيمته بحوالي 145 مليون جنيه وبمواجهتهم بالاحراز، اعترف المتهمون بنشاطهم الإجرامي، وتم الكشف عن شريكة في الجريمة، صانعة محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ولها سجل جنائي، كانت تتولى ترويج المخدر بين الشباب مقابل مكاسب مادية.

مخدر الاغتصاب ..تفاصيله وتاثيرة

مخدر GHB أو Gamma-Hydroxybutyrate هو مادة كيميائية تستخدم لأغراض طبية ولها تاريخ طويل ومعقد،وتم مؤخرا استخدامها فى تطبيقات ترفيهية يعاقب عليها القانون، حتى وصولها إلى أيدي من يستغلونها في جرائم الاعتداء الجنسي، ما جعل هذة المادة الكيميائية تُاخذ منحنى من الشهرة باسم“مخدر الاغتصاب”.


وفي هذا المقال، سنلقي نظرة شاملة على ماهية هذا المخدر، استخداماته الطبية، أضراره، طرق إساءة استخدامه، وتأثيره على الصحة العامة.

تعريف مخدر GHB

GHB هو مركب طبيعي موجود بكميات صغيرة في الجهاز العصبي المركزي للإنسان، وله تأثير مهدئ على الدماغ والجسم. في الأصل، تم تطويره في ستينيات القرن الماضي لاستخدامه كمخدر طبي، واستُخدم لاحقًا لعلاج حالات الأرق والقلق وبعض اضطرابات النوم، كما تم استخدامه في معالجة الإدمان على الكحول في بعض الدول.

يُباع GHB عادة في شكل سائل عديم اللون والطعم، وأحيانًا في شكل مسحوق يُذاب في السوائل، ما يسهل إمكانية إساءة استخدامه في الأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية دون ملاحظة.

الاستخدامات الطبية والشرعية لمخدر GHB

لمخدر GHB استخدامات فى اغراض طبية مشروعة في بداياته، حيث يعمل على تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف القلق وتعزيز النوم العميق. في بعض الحالات، نظرا لما يحتويه على مادة فعالة
أُدرج في العلاجات المضادة لإدمان الكحول، إذ يساهم في تخفيف أعراض الانسحاب بشكل آمن. كما أنه يُستخدم في علاج مرض الناركوليبسي (اضطراب النوم القهري) بسبب قدرته على تعزيز النوم العميق.

مع ذلك، فإن استخداماته الطبية مقيدة للغاية من جانب الاطباء نظرًا لاحتمالية إساءة الاستخدام وآثاره الجانبية الخطيرة، مثل اضطرابات الجهاز التنفسي، الهلوسة، وفقدان الوعي عند تناوله بجرعات غير محسوبة.

كيف تحول GHB من استخدام لأغراض طبية إلى أداة للاغتصاب”؟

أصبح مخدر GHB عقار طبى سيىء السمعة بسبب استخدامه كوسيلة ترفيهية تجلب النشوة و السعادة الحفلات والمناسبات الاجتماعية.
يمتاز بقدرته على التسبب في فقدان الوعي أو التثبيط الشديد للقدرة على التحرك والمقاومة، ما جعل بعض الأشخاص يستغلونه لإضعاف ضحاياهم قبل الاعتداء عليهم. بمجرد مزج المخدر مع المشروبات دون علم الضحية، يفقد الشخص السيطرة على حواسه وقدرته على الرفض أو الدفاع عن نفسه.

غالبًا ما يتسبب تناول GHB بجرعات صغيرة في إحساس بالاسترخاء والنشوة، لكنه في جرعات أكبر يسبب التثبيط الشديد للجهاز العصبي المركزي، مما قد يؤدي إلى الإغماء التام، وصعوبة في التنفس، وحتى الوفاة في حالات الجرعات الزائدة.

الاثار الجانبية للمخدر

يؤثر مخدر GHB بشكل كبير على الجهاز العصبي المركزي،نظرا لوضع العقار ضمن قائمه المخدرات القوية
وتشمل آثاره الجانبية ما يلي:
• فقدان الوعي: حتى في الجرعات المعتدلة، يمكن أن يتسبب في الإغماء السريع للضحية.
• دوخة وارتباك: تجعل الشخص غير قادر على التركيز أو الحركة بشكل طبيعي.
• ضعف التنفس: مما يشكل خطورة كبيرة قد تؤدي في بعض الحالات إلى التسمم أو حتى الموت.
• هلوسة: يمكن أن تسبب للمستخدم رؤى غير واقعية أو تغييرات في الإدراك.
• اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الغثيان والقيء.
• الإدمان: يؤدي استخدام GHB بشكل مستمر إلى الإدمان، ويصاحبه أعراض انسحابية خطيرة في حال التوقف المفاجئ.

كيفية الحماية من إساءة الاستخدام

لأن GHB لا طعم له ولا رائحة، فإنه يمكن إضافته بسهولة إلى المشروبات دون أن يشعر الضحية. لذلك، يجب اتخاذ التدابير الوقائية الآتية:

عدم ترك المشروب دون رقابة: سواء كنت في حفل أو مكان عام.
الابتعاد عن قبول مشروبات من الغرباء: مهما كانت الظروف.
الانتباه إلى أي تغيرات مفاجئة في السلوك أو الشعور: مثل الدوار المفاجئ أو فقدان الوعي.
البحث عن المساعدة الطبية: فور الشعور بأعراض غريبة أو مشاهدة شخص يواجه أعراض مشابهة.


جهود المكافحة الامنية

مع ارتفاع وتيرة حالات إساءة استخدام GHB، صُنّف هذا المخدر في معظم الدول على أنه مادة يعاقب على حملها القانون بغرض غير طبى، تُفرض عليها عقوبات صارمة في حالات الحيازة أو التوزيع. تهدف القوانين إلى منع الجرائم المرتبطة به وحماية الأفراد من المخاطر الناجمة عن إساءة استخدامه. تعمل الجهات الأمنية بالتعاون مع منظمات الصحة على نشر التوعية، وتوفير المعلومات الضرورية لكيفية التصرف في حال الاشتباه في التعرض لهذا المخدر.

خلاصة

يمثل GHB مثالًا على التحول من دواء طبي إلى أداة للاستغلال الجرمي في بعض الحالات. الوعي بخطورته وسبل الحماية منه يُعتبر ضرورة مجتمعية لحماية الأفراد، خاصةً في البيئات الاجتماعية المفتوحة. الوقاية والوعي هما السلاح الأقوى لمواجهة التحديات المرتبطة بإساءة استخدام هذه المواد الخطيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.