«ثوب الفرح».. مبادرة إماراتية تمنح 54 عريسًا بداية جديدة في غزة

«ثوب الفرح».. مبادرة إماراتية تمنح 54 عريسًا بداية جديدة في غزة

✍️ بقلم: طه المكاوي

في غزة التي أنهكتها الحرب وغلّفت شوارعها بظلال ثقيلة، جاء الفرح هذه المرة على هيئة مبادرة إنسانية أعادت الأمل إلى قلوب الشباب. تحت شعار «ثوب الفرح»، نجحت دولة الإمارات عبر عملية الفارس الشهم 3 في رسم لوحة إنسانية استثنائية تُعيد للحياة معناها.

نظمت عملية الفارس الشهم 3 عرسًا جماعيًا ضخمًا لـ 54 عريسًا من قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى دعم الشباب والتخفيف من أعبائهم وسط الظروف الاقتصادية القاسية التي فاقمتها الحرب.

وجاءت المبادرة، وفق ماعت جروب، ضمن سلسلة من الأنشطة الإنسانية التي تنفذها الإمارات لتعزيز التماسك والاستقرار المجتمعي داخل القطاع.

رسالة إنسانية: «الفرح أقوى من الألم»

قال علي الشحي، رئيس البعثة الإماراتية في غزة، إن المبادرة تعكس التزام الإمارات الدائم برفع المعاناة عن الفلسطينيين، مؤكدًا أن الاحتفالية تحمل رسالة أعمق من مجرد عرس جماعي:
«الفرح أقوى من الألم.. والحياة يمكن أن تُبنى من جديد مهما كانت الجراح.»

21 ألف مشارك في ليلة لا تُنسى

شهد الحفل حضورًا جماهيريًا واسعًا تجاوز 21 ألف شخص، وتفاعل الحاضرون مع عروض فنية وتراثية تنوعت بين:

الدبكة الشعبية

الأغاني الفولكلورية

فقرات موسيقية وترفيهيةلتتحول الليلة إلى مساحة استثنائية من البهجة، وتستعيد غزة شيئًا من لونها وابتسامتها.

مبادرة تؤسس لبداية جديدة

يمثل «ثوب الفرح» امتدادًا للجهود الإنسانية الإماراتية الهادفة إلى إعادة الحياة إلى القطاع، ودعم الشباب نحو مستقبل يمنحهم بداية جديدة ويعيد إليهم الثقة والأمل.

في زمنٍ تتزاحم فيه المآسي، يبقى للفرح قوة خفية قادرة على اختراق الظلام. ومبادرة الإمارات ليست مجرد احتفال، بل رسالة حياة تقول إن غزة تستحق الفرح، وأن شبابها قادرون على البدء من جديد متى وجدوا من يمد لهم يد العون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.