لبنان .. سويسرا الشرق على حافة الانهيار

محمد زيدان

تعيش لبنان واقع اقتصادى مزرى هو الاسواء فى تاريخها على الاطلاق بنائاً على احصائيات وتقاريراصدرها البنك الدولى تم وصفها بانها اسوأ الانهيارت الماليه والاقتصاديه التى لم تشهدها اى دوله فى العالم منذ قرون ويرجع سبب الازمه لتوترات وازمات سياسيه داخل الشان اللبنانى بدات منذ فتره ها هى على مشارف الاقتراب من عامها الاول كان لهذه التوترات انعكاس على وضع الاقتصاد فى البلاد ادى الى سوء وتدهور الاوضاع المعيشيه لدى الشعب اللبنانى  فقد وصل سعر صرف الليره الى ادنى مستوى امام الدولار وشهدت انهيار غير مسبوق فاصبح كل  17500 ليره لبنانى يعادل دولار واحد فقط امريكى ويتوقع خبراء المصارف باستمرار انخفاض قيمة العمله اذا استمر هذا الوضع وان لم تتمكن الحكومه من ايجاد حل سياسى

اسباب الانهيار المالى والاقتصادى

اتخذ المصرف اللبناني ( البنك المركزى ) اجرائات ماليه الهدف منها خدمة منشات الاعمال لمجابهه اى مخاطر والتحرر من الضغوط والقيود التى يفرضها السوق والتى تعرف بالهندسه الماليه  بعد توقف التحويلات الدولاريه من الخارج وتوقف دخل قطاع السياحه للدوله بسبب القيود التى فرضتها الاوبئه على الدول والتى تاثرت منها بشكل كبير الدول التى تعتمد فى دخلها على قطاع السياحه والتى فى مقدمتهم لبنان ولجذب المال والمستثمرين قام برفع عائد الربح ( الفائده ) على اموال المدخرين  ليتمكن من تثبيت سعر صرف الليره والاحتفاظ باحتياطى النقد الاجنبى ولان الفائده كانت مرتفعه جدا عجز عن الدفع او السداد وعن ضخ اى سيوله فى السوق واصبح ليس لديه القدره على استيراد متطلبات الشعب اللبنانى الحياتيه التى تحتاج للعمله الصعبه  اضافتاً عدم القدره على توفيراموال المودعين هذا ماجاء على لسان المحللين والخبراء الاقتصاديين

 وبنائا على هذا الوضع المالى اتضطرت الحكومه لرفع الدعم عن المحروقات والمواد البتروليه مما ادى الى ارتفاع جنونى فى اسعار السلع الغذائيه والخبز والنقص الشديد  لبعض السلع الرئيسيه  مثل الدواء وحليب الاطفال لعدم وجود عمله اجنبيه لاستيرادها وانقطاع التيار الكهربى بصفه مستمره ومستشفيات مهدده بالغلق لعدم صرف مستحقاتها الماليه فبالتالى هتعجز عن توفير مستلزمانها الطبيه وانقطاع وعلى اثر هذه الاوضاع اليوميه فى الدوله اعلنت برندات عالميه فى قطاعات الملابس والمطاعم ومستحضرات التجميل وتوكيلات تجاريه من الحاصله على منح وحمل الامتياز انسحابها من السوق اللبنانى وايقاف نشاطها لحين اشعار اخر بجانب تصاعد اعمال العنف من كتائب حزب الله اللبنانى والتوترات التى نتجت عنه وانفجارمرفا بيروت العام الماضى ادى لهروب المستثمرين وايقاف انشتطهم مما زاد من تدهور الوضع الاقتصادى ً

الدخل القومى الللبنانى

قبل الحرب الاهليه كانت لبنان تتمتع  باقتصاد متنامى قائم على قطاعات صناعيه وزراعيه ولان الله وهبها جغرافيا ساحره واماكن طبيعيه ليس لها مثيل اصبحت محط انظار السائحين والوافدين من كل دول العالم واطلق عليها سويسرا الشرق وبعد انتهاء الحرب حاولت استعادة البناء الاقتصادى ولكن المحاولات بائت بالفشل ونظرا لضعف الموارد المعدنيه اصبح اقتصادها قائم على السياحه والمصارف والتجارة المائيه القادمه من دول الخليج والعراق  

الازمه الاقتصاديه ومساعى المجتمع الدولى

يسعى المجتمع الدولى الى ايجاد حل للخروج بلبنان من ازمتها الاقتصاديه وصرحت  السفيره الامريكيه فى بيروت دوروثى شيا لاحاديث اعلاميه ان فى اجماع وتوافق دولى على منع لبنان من الوصول لحافه الانهيار وايدت مبادره الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون بالاستجابه لتشكيل حكومه مهمه تعمل على تامين متطلبات الحياه اليوميه لدى الشعب اللبنانى واعلنت الفاتيكان عن زياره البابا الى لبنان فى شهر يوليو القادم سيجتمع فيها بكافه الطوائف المسيحيه من اجل الوصول لايجاد حل لتشكيل الحكومه

شاهد ايضاً لنفس الكاتب 

معرض القاهرة الدولي للكتاب

واشنطن تعاقب طهران اليكترونياً

تحذير أممى لسكان كوكب الارض