قيس كان طيب وساذج وليلى تقول له : ماتفهمنيش غلط ؟!!!!

قيس كان طيب وساذج وليلى تقول له : ماتفهمنيش غلط ؟!!!!

بقلم / أمال علام

قصص الحب تستمر في بعض الأحيان بسبب ذكاء وفصاحة المحبوبة، ولنا في ليلي العامرية نموذج في المنطق والكلام الموزون لقد كانت كما يقولون عنها “ست كُمَل كده ” ست ولا كل الستات وإلا ماكان حدث ماحدث لقيس بسبب غرامه الكبير بها .

قيس ساذج وطيب قوى

لما افترقت ليلي وقيس أبن الملوح، أخذَ علي خاطره وخرج يَحمل قلبه المكسور، هائماً علي وجهه يبكي تائهاً – بلاد تشيله وبلاد تحطه – والشعر في ليلي سلواه.. اشتاق اليها فعاد ليراها، وهو علي يقين انها تُعاني في غيابه كما يُعاني .. الحقيقة وكما هو واضح وكشفت عنه الأيام والقرون فيما بعد إنه أى قيس كان راجل طيب وساذج قوووي .

بنانَ العامريّة أحمرا

نظرَ الي يديها وجدها خضباء “أي تضع حِنة” حزن جدا وظن أنها تزوجت لان الحِنة رمزاً للفرحة ..
دار بينهما حوار لطيف اصبح قصيدة جميلة بيقول فيها :
ولمّا تلاقينا على سفحِ رامةٍ
وجدتُ بنانَ العامريّة أحمرا
فقلتُ خضّبتِ الكفَّ بعد فراقنا؟
قالت معاذَ الله؛ ذلك ما جرى!
بيقولها بعد ماوجد يديها حمرا ، حزينا اتَحنيتي ياليلي بعد الفراق !!
ردت ليلي مستنكرة “متفهمنيش غلط” استغفر الله العظيم معقول أعمل كده وطبعا زعلت وقالت له الحقيقة :
ولكنّني لما وجدتكَ راحلاً
بكيتُ دماً حتّى بللتُ به الثّرى
مسحتُ بأطرافِ البنانِ مَدامعي
فصارَ خضاباً في اليدينِ كما ترى

بصوا ليلي وعبقريتها لما افترقوا بكت بدل الدموع دم ، والدم غرق الارض ولما مسحت دموعها ( اللي هي الدم ) يديها احمرت .
الغريب ان قيس بن الملوح صدق غلبان قوووي ..
وانا الصراحة اقتنعت ..
خليكي ليلي في نفسك كده واتصرفي.. كلهم قيس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.