فلسفة المنهج المطور للغة العربية… استعدادات مكثفة للعام الدراسي الجديد

فلسفة المنهج المطور للغة العربية… استعدادات مكثفة للعام الدراسي الجديد

 

كتب:أحمد طارق عبد التواب

 

للعام الدراسي الجديد… قد لا يدرك البعض أن خلف جدران قاعة عادية في نزلة ترجم تُصاغ ملامح جديدة لمستقبل أبنائنا. فالمشهد بدا في ظاهره مجرد تدريب، لكن تفاصيله حملت رسائل عميقة حول اتجاهات التعليم في مصر، وتحديدًا لمناهج اللغة العربية التي ستُطبق على الصفين الثالث والرابع مع بداية العام الدراسي الجديد.

حيث أكد معالي وزير التربية والتعليم في كلمته أن تطوير المناهج ركيزة أساسية في بناء شخصية الطالب المصري، مشددًا على أن الفلسفة الجديدة لا تعتمد فقط على الحفظ والتلقين، بل تسعى إلى تكوين جيل قادر على الإبداع والتحليل بما يواكب تطلعات الجمهورية الجديدة.

فقد شهدت إدارة أطفيح التعليمية،فعاليات اليوم الثاني من التدريب على فلسفة المنهج المطور لمادة اللغة العربية للصفين الثالث والرابع الابتدائي، في إطار استعدادات وزارة التربية والتعليم لانطلاقة العام الدراسي الجديد.

 

حيث قد جرى التدريب تحت توجية وإشراف الاستاذ أيمن كمال مدير الإدارة التعليمية، والاستاذ محمد إبراهيم وكيل الإدارة، وبحضور السيد سيد محمود أبو السعود مدير التعليم الابتدائي، إلى جانب موجهي اللغة العربية أ/محمود عبد المقصود،أ/ محمود رزق، أ/سعيد عبد التواب بدر، أ/سامي أبو القاسم. كما تولى مهمة التدريب داخل القاعة كل من الأستاذ جمعة فهمي محمد والأستاذ أحمد عبد الحميد عليوه.

فلسفه جديده لرفع كفاءة المعلمين

يهدف البرنامج التدريبي إلى تأهيل المعلمين للتعامل مع المناهج المطورة، عبر تزويدهم بالاستراتيجيات الحديثة التي تعزز من مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى التلاميذ، وتُحدث نقلة نوعية في أساليب التدريس داخل الفصول.
والجدير بالذكر أن اللقاء لم يكن مجرد محاضرات نظرية، بل شهد نقاشات معمقة حول كيفية توظيف فلسفة المنهج المطور في بناء مهارات التلاميذ اللغوية والفكرية. وتم التأكيد على أن الهدف الأساسي هو الانتقال من الحفظ التقليدي إلى تنمية قدرات التحليل والفهم والتواصل، بما يتوافق مع رؤية وزارة التربية والتعليم.

من جانبه، أوضح السيد أيمن كمال مدير الإدارة التعليمية أن هذه التدريبات تمثل “الخطوة العملية الأولى لإنجاح تطبيق المناهج الجديدة”، مشيرًا إلى أن الإدارة ستواصل تقديم الدعم الكامل للمعلمين.
كما أكد السيد محمد إبراهيم وكيل الإدارة أن “المعلم هو محور العملية التعليمية، وتزويده بالأدوات الحديثة في التدريس ينعكس مباشرة على مستوى الطلاب”.

خلفية عن خطة الوزارة للتدريب

تأتي هذه التدريبات ضمن خطة الوزارة التي أُطلقت مطلع العام، والتي تستهدف رفع كفاءة المعلمين بجميع المواد الأساسية، عبر عقد ورش عمل وبرامج متخصصة على مستوى الجمهورية. وتهدف الخطة إلى توحيد آليات تطبيق المناهج المطورة، وضمان وصول الرسالة التعليمية بجودة عالية إلى التلميذ داخل الفصل.
وفي ختام اليوم التدريبي، أعرب الحضور عن شكرهم للمشاركين، متمنين أن يثمر البرنامج عن تحسين مستوى تدريس مادة اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، وتحقيق الفائدة المرجوة لأبنائنا الطلاب.
كما شدد المشاركون على أهمية الدور المجتمعي في دعم تطبيق الفلسفة الجديدة للمناهج، حيث يُعتبر تعاون أولياء الأمور مع المدرسة عنصرًا أساسيًا في تعزيز مهارات أبنائهم، من خلال متابعة العملية التعليمية في المنزل، وتشجيع الأطفال على البحث والتفكير النقدي، بما يحقق التكامل بين البيت والمدرسة.

جاءت هذه الجهود متماشية مع رؤية مصر 2030، التي تضع التعليم في صدارة أولويات التنمية المستدامة، باعتباره حجر الأساس لبناء الإنسان المصري. حيث تستهدف الرؤية تطوير المناهج بما يعزز الابتكار، ويؤهل الطلاب لمهارات القرن الحادي والعشرين، ويجعلهم أكثر قدرة على المنافسة عالميًا.