رحيل مفاجئ للفنانة السورية إنجي مراد أثناء ولادتها لطفلها الثاني

توفيت الفنانة السورية الشابة إنجي مراد، عن عمر 33 عامًا، أثناء ولادتها لطفلها الثاني، وفق ما أعلنته والدتها، السيدة آني أورفلي، عبر منشور مؤثر على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك يوم الأحد. خبر وفاتها شكل صدمة كبيرة لمحبيها وأصدقائها في الوسط الفني، حيث رحلت في أوج عطائها وحياتها.

وداع الأم المؤلم

في كلمات حزينة ومؤثرة، نعت والدة إنجي ابنتها قائلة: “الله يرحمك، رحتِ عالجنة اللي بتولد وبتتعذب، عذابك بالجنة يا أمي.. بالجنة”. كما أوضحت أن إنجي عانت خلال الأسابيع الأخيرة من حياتها من ظروف صحية صعبة أرهقت جسدها ونفسيتها، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

رسالة الزوج المفجوع

من جانبه، عبر زوجها سامي حقي عن حزنه العميق في منشور عبر فيسبوك، وكتب: “أنعي زوجتي، وحبيبتي، وشريكة عمري، التي غادرت وتركتني مكسور القلب”. وأضاف مشاعر الحزن والأسى التي اجتاحته، خاصة مع فقدانها في لحظة كان ينتظران فيها قدوم طفلهما الثاني.

تفاصيل اللحظات الأخيرة

بحسب المقربين من العائلة، تعرضت إنجي مراد لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة التهاب رئوي أثناء حملها، مما أدى إلى تعقيدات خلال عملية الولادة. فارقت الحياة بينما كانت تمنح حياة جديدة، تاركة وراءها طفلة صغيرة تبلغ من العمر خمس سنوات، التي ستنشأ بدون حضن والدتها.

نعي نقابة الفنانين وزملائها

قدمت نقابة الفنانين السوريين تعازيها لعائلة الفنانة الراحلة، مشيدة بمسيرتها الفنية وإنسانيتها. كما عبّر عدد كبير من زملائها في الوسط الفني عن حزنهم العميق لرحيلها، مستذكرين شخصيتها المتواضعة وموهبتها الواعدة التي تركت أثرًا في الدراما السورية.

مسيرة فنية قصيرة ومميزة

رغم قصر مسيرتها الفنية، نجحت إنجي مراد، خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، في تقديم أدوار مميزة ضمن الدراما السورية. شاركت في أعمال بارزة منها:

• مسلسل “عطر الشام” الذي سلط الضوء على تاريخ دمشق.
• مسلسل “الحرملك” الذي تناول الحياة في أواخر الدولة العثمانية.
• العمل الكوميدي “ببساطة”.
• وكان آخر أعمالها مسلسل “سوق الحرامية”، الذي عُرض في يناير الماضي.

أثر رحيلها

أثرت وفاة إنجي مراد على الوسط الفني والجمهور، حيث وصفها المقربون بأنها إنسانة طموحة وصاحبة شخصية محبوبة. جاء رحيلها ليذكر الجميع بالمصاعب التي قد تواجه الفنانين خلف الأضواء، خاصة عند التوفيق بين حياتهم المهنية والشخصية.

وداع يخلّف أثرًا

برحيلها المفاجئ، تركت إنجي مراد فراغًا كبيرًا في قلوب عائلتها ومحبيها، وألمًا لا يوصف لطفلتها وزوجها. ستبقى ذكراها حاضرة في قلوب من عرفوها وفي أعمالها التي جسدت موهبتها وإبداعها، رغم قصر مشوارها الفني.

المزيد:ندوة مميزة “دور المرأة في التنمية” بمكتبة القاهرة الكبرى تحت رعاية وزارة الثقافة