حاتم صلاح الدين فنان متنوع ينبض بالإرث العربي كتب / أسامةسمير
حاتم صلاح الدين فنان متنوع ينبض بالإرث العربي
كتب / أسامة سمير
حاتم صلاح الدين: فنان مصري شامل يتنقل ببراعة بين التمثيل والإخراج والمونتاج ويدعم المحتوى العربي
في رحلة فنية تتجاوز حدود الدور الواحد، يواصل الفنان المصري حاتم صلاح الدين إبهار الجمهور والنقاد بقدرته الفائقة على التلون والتميز في مختلف جوانب صناعة الصورة. من التمثيل إلى المونتاج، ومن الإخراج المنفذ إلى الإنتاج الخاص، بنى صلاح الدين مسيرة غنية بالإنجازات والتعاونات العربية.
بدأت انطلاقته الأولى كممثل في مسلسل “لمن أترك كل هذا” عام 1993، ثم انتقل إلى الشغف الكامن خلف الكاميرا. برع صلاح الدين كـمخرج منفذ ومونتير لأعمال تلفزيونية وسينمائية عديدة، تاركاً بصمته في أفلام مثل “الضائعة”، “السهيلي”، “إلى الحب مع التحية”، و**”الرحلة”، ومسلسلات كـ”راشد وميرة”** و**”شعبيات”**. هذا الإتقان توج بجائزة “أفضل مونتاج” عن فيلم “فندق في المدينة” في ( مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي 2009 )
إلى جانب جوائز أخرى لأعماله التي لاقت استحسانًا نقديًا وجماهيريًا.
لم يكتفِ صلاح الدين بذلك، بل امتدت طموحاته إلى الإنتاج عبر تأسيس شركة “ليالينا” للإنتاج السينمائي ، التي أنتجت أعمالاً ناجحة مثل مسلسل “فندق رايق” وأفلام “جحود قلب” و**”مش هندي”**. كما أظهر صلاح الدين التزامه بالقضايا المجتمعية من خلال “ليالينا”، بتعاونه مع شرطة دبي وشرطة أم القيوين في حملات توعوية بارزة مثل فيلم “حبتين ضياع” وكليب “درب الضياع” لحسين الجسمي.
تتجاوز رؤية حاتم صلاح الدين الحدود الجغرافية، فقد كان له دور محوري كـمنتج مشارك ومونتير في مسلسل “ترنيمة حب”، وهو أول مسلسل سوداني يُعرض على منصة شاهد، مما يعكس دعمه الدائم للمحتوى العربي المتنوع وتقديره للقصص من مختلف الثقافات. مسيرة صلاح الدين، بتعدد أدوارها وإسهاماتها، توثق حضورًا فنيًا عربيًا رائدًا يستمر في التطور وتقديم كل ما هو جديد ومبتكر.