تعرف على سبب وقف مخرج فيلم أميرة من العرض
تعرف على سبب وقف مخرج فيلم أميرة من العرض
كتبت:حمدية أحمد
تعرض فيلم أميرة عقب عرضه لإنتقادات واسعة وهجوم عليه، وتصدرت هاشتاجات لوقف عرضه على مواقع التواصل الإجتماعي.
ويعد فيلم “أميرة” فيلم مصري أردني فلسطيني، حيث شارك في إنتاجه طاقم مشترك من المنتجين منهم:”محمد حفظي، معز مسعود، يوسف الطاهر، رولا ناصر، ومني عبدالوهاب” .
والعمل من بطولة كلًا من:”تارا عبود، وهى تجسد دور أميرة، صبا مبارك، وعلي سليمان”، والعمل من إخراج “محمددياب” المخرج المصري.
ويشار إلى أن الفيلم تم ترشيحه لجائزة الأوسكار 2022، إلا أنه قد تم إعلان سحبه من المسابقة بواسطة صناعه، بالإضافة إلي إعلان المخرج وقف عرضه حتي يتم تشكيل لجنة من أهالي الأسري
لمشاهدته وبيان إذا كان يشير لقضية الأسري سلبيًا أم إيجابياً، وذلك حسب وجهة نظر صناع الفيلم.
بينما أصدر مخرج الفيلم بيانًا لوقف عرضه في دور العرض قائلًا: “منذ عرض الفيلم في مهرجان فينيسيا 2021 والذي تبعه عرضه في العالم العربي وشاهده ألاف من الجمهور العربي كان هناك إجماع أن الفيلم يصور قضية الأسري بشكل إيجابي وينتقد الإحتلال بوضوح”.
وتابع قائلاً:” وكان من المفهوم تمامًا لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف وقدسية أطفال الحرية، ولهذا كان قرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث”.
واستكمل حديثه قائلًا:” فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول منذ 2012 ولد أكثرمن 100 طفل بطريقة تهريب النطف وكل الأطفال تم التأكد من نسبهم وطرق التهريب تظل غامضة”.
والجدير بالذكر لم تترك أسرة الفيلم الأمر للتأويل، بل أكدت بهذه الجملة أن الفيلم خيالي، وأن طريقة التهريب الحقيقية غير معروفة، حيث أن عمر البطلة في الفيلم 18عامًا، وهذا يتنافى منطقيًا مع بداية اللجوء لتهريب النطف في 2012″.
ويضاف إلى أن الفيلم يظهر المعدن الحقيقي للفلسطينين وشخصيتهم التي دومًا تجد طريقة ما للمقاومة والاستمرار، كما يحاول أن يغوص بعمق في أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينيين.
في حين تم إختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف، و جاء ليطرح سؤالًا وجوديًا فلسفيًا حول جوهر معتقد الإنسان وهل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر.
في حين أن الفيلم ينحاز للقضية الفلسطينية فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية وتختار أن تنحاز للقضية العادلة.
ويقوم الفيلم على تشجب ويدين أعمال الإحتلال المشار إليها بشكل صريح في الجريمة التي يتناولها الفيلم.
ويذكر أن الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص ويرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم.
وهذا العمل من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية، ولهم باعٍ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ونقلها للعالم ودافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم، هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي هو في النهاية رؤية ومسئولية مخرجه.
كما تتفهم أسرة الفيلم الغضب الذي إعتري الكثيرين على ما يظنونه إساءة للأسري وذويهم وهو غضب وطني نتفهمه، ولكن كنا نتمني أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلًا واجتزائًا.
ويذكر أن الهدف السامي الذي صنع الفيلم لأجله لا يمكن أن يأتي على حساب مشاعر الأسرى وذويهم والذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم.
كما نعتبر أن الأسري الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية لذا سيتم وقف أي عروض للفيلم، ونطالب بتأسيس لجنة من قبل الأسري وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته، نحن مؤمنون بنقاء ما قدمناه في فيلم أميرة دون أي إساءة للأسري والقضية الفلسطينية”.