المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بقلم الباحثة زينب محمد شرف الدين

تم نشر المقال بصحيفة اليوم الدولى عدد شهر مايو

المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر

تُعد من أهم محركات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية في أي دولة، خاصة في البلدان النامية:
تلعب المشروعات الصغيرة٧ ومتناهية الصغر دورًا رئيسيًا في توفير فرص العمل، وتحسين الدخل، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الاقتصاد المحلي،

بقلم الباحثة / زينب محمد شرف الدين

وعلى ضوء هذه المبادرة، قال الأستاذ الدكتور محمود السيد – أستاذ ورئيس قسم التأمين، والعلوم الاكتوارية – كلية التجارة – جامعة القاهرة، عن دور مبادرة رؤية مصر 2030، هي استراتيجية طويلة الأمد أطلقتها الحكومة المصرية لتحقيق تنمية مستدامة في العديد من مجالات الحياة، كما أضاف الأستاذ الدكتور محمد السيد أن قطاع التأمين ايضًا يلعب دورًا محوريًا في دعم مستهدفات الرؤية عبر عدة جوانب اقتصادية، واجتماعية، وتنظيمية بالإضافة إلى التوسع في مجلات التأمين
ومن أهمها التأمين (الصحي، والعقاري، والتأمين ضد الكوارث، وتأمين المركبات وغيرها) مما يعزز من النشاط الاقتصادي.
وبالنسبة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، فإن المبادرة تهدف إلى تمكين رواد الأعمال من خلال تسهيل الإجراءات الحكومية، والتراخيص، وتقديم حوافز ضريبية، وتوفير التمويل عبر مؤسسات مثل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والبنوك، ومبادرات مثل “المبادرة الرئاسية لتمويل المشروعات الصغيرة.
ومن الأهداف الأساسية أيضًا توفير التدريب، والدعم الفني لرفع كفاءة أصحاب المشروعات، وتحسين جودة المنتجات، والخدمات، والتحول الرقمي، وأن دعم المشروعات الصغيرة لاستخدام التكنولوجيا، والتجارة الإلكترونية في تسويق منتجاتها، كما تساهم في تحقيق الشمول المالي من خلال دمج هذه المشروعات في النظام المصرفي، والمالي.

دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في ظل التحديات
برغم من الدعم الحكومي إلا أن هناك عدة تحديات تواجه هذه المشروعات من صعوبة الحصول على تمويل كافٍ دون ضمانات، ونقص الخبرة الإدارية، والتسويقية، وضعف البنية التحتية في بعض المناطق، والمنافسة مع الشركات الكبيرة، والمنتجات المستوردة، ولكن ربما هذه التحديات هي فرص مقنعة لاكتشاف القوة الكامنة لشباب مصر التي تتجسد في طاقاتهم الإبداعية، وحيويتهم، وقدرتهم على التغيير الإيجابي من خلال تلك المشروعات، لتصبح قوة المحركة للتنمية الوطنية.
رؤية 2030 هي خريطة طريق نحو اقتصاد متنوع ومستدام، يقوده الشباب، وتدعمه التكنولوجيا:
مبادرة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تُعد من أهم الأدوات التي تستخدمها الدول، خاصة في العالم العربي، لدعم الاقتصاد المحلي، والحد من البطالة، وخلق طموحنا تبنى دولة قوية مزدهرة، تنمو فيها الفرص للجميع، وتمكين الفئات الأقل حظاً اقتصادياً، مثل النساء والشباب، هذه المبادرات غالبًا ما تقودها الحكومات، والبنوك التنموية، أو منظمات المجتمع المدني، وتحقق فرص التطوير، والتوسع في المشروعات الخضراء (الصديقة للبيئة)، وتشجيع المشروعات النسائية، والشبابية، ودعم الابتكار في الصناعات المحلية، وتعزيز التكامل بين المشروعات الصغيرة، وسلاسل التوريد الكبرى، لذلك لا يمكنك عبور البحر بمجرد الوقوف، والنظر إلى الماء.
وقال فخامه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي- أنا أراهن على وعي الشباب، وعلى قدرتهم في قيادة الوطن نحو مستقبل أفضل:
ومن هذا المنطلق تؤمن الدولة المصرية بأن الشباب هم ثروة الوطن الحقيقية، ولذلك تضع تمكينهم الاقتصادي في صدارة أولوياتها من خلال دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وحرص القيادة السياسية الشديد على توفير البيئة المناسبة لنمو المشروعات الشبابية، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، كما تعمل الدولة المصرية على إطلاق مبادرات تمويلية، وتنموية لتعزيز دور الشباب في سوق العمل، وتحفيزهم على ريادة الأعمال والابتكار، وأن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تمثل أحد أهم محاور استراتيجية التنمية المستدامة، والتي تهدف لخلق فرص عمل حقيقية للشباب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.