الصحافة عين الحقيقة وسَوط الحق مسؤولية ورسالة خالدة

بقلم / ياسر عبدالله

الصحافة عين الحقيقة .. في عالمنا اليوم الذي يعج بالمعلومات وسرعة الأخبار تظل الصحافة هي الشعلة التي تنير دروب الحقيقة حيث لم تعد الصحافة مجرد مهنة لكتابة الأخبار فقط بل أصبحت رسالة نبيلة ومسؤولية عظيمة تقع على عاتق من يحملون قلمها إنها سلاح ذو حدين فبقدر ما يمكنها أن تبني وتطور يمكنها أيضا أن تهدم وتدمر إذا لم تستخدم بحكمة.

 

السلطة الرابعة عين الحقيقة

إذا كانت السلطات الثلاث في أي دولة هي التشريعية والتنفيذية والقضائية فإن الصحافة هي السلطة الرابعة التي تراقب عمل هذه السلطات وتحاسبها أمام الرأي العام إن الصحفي هو عين الحقيقة وضمير المجتمع وهو المؤتمن على نقل الواقع كما هو دون تزييف أو تلوين و دوره لا يقتصر على سرد الأحداث فقط بل يتجاوز ذلك إلى تحليلها وتقديمها في سياق واضح ليساعد الجمهور على فهم العالم من حوله إنها مسؤولية تتطلب شجاعة وجرأة في مواجهة الباطل وإخلاصا في البحث عن الحقائق مهما كانت صعبة حيث يجب على الصحفي أن يدرك أن كل كلمة يكتبها تحمل وزنا كبيرا فكلماته قادرة على تشكيل الرأي العام و التأثير في القرارات المصيرية وحتى تغيير حياة الناس ولذلك فإن نقل الأخبار بدقة وأمانة ليس مجرد خيار بل هو التزام أخلاقي لا يمكن التنازل عنه حيث أن دورنا كصحفيين هو بناء الثقة لا هدمها ونشر المعرفة التي تساعد في تغيير حياة الناس للأفضل.

الصحافة صوت العدالة

ولأن الكلمة عملة ثمينة يجب على الصحفي أن يكون حريصا في إستخدامها وعليه أن يبتعد عن التحيزات الشخصية وأن يلتزم بالموضوعية المطلقة فكتاباته يجب أن تكون مثالا للنزاهة والإحتراف وأن تعكس صوت العقل والمنطق فاجعلوا من كتاباتكم منارة للصدق فهي التي تصنع الفرق وتساهم في بناء مجتمع واع ومستنير فالصحافة الحقيقية هي التي تسعى دائما إلى تحقيق العدالة وكشف الفساد وهي التي تعطي صوتا لمن لا صوت لهم إنها المرآة التي تعكس واقعنا بكل ما فيه من جمال وقبح وهي الأداة التي نستخدمها لتصحيح المسار عندما نضل الطريق.

وفي النهاية تظل الصحافة رسالة خالدة ومسؤولية لن تنتهي لأنها أساس كل تقدم وتطور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.