البيئة أمانة في أيدينا .. يجب الحفاظ عليها لتوريثها للأجيال القادمة
البيئة أمانة في أيدينا .. يجب الحفاظ عليها لتوريثها للأجيال القادمة
البيئة أمانة كبيرة يجب أن نوليها اهتمامًا خاصًا، لأن الحفاظ عليها يعني ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، كل خطوة نأخذها في الحفاظ على الطبيعة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، تساهم في تحقيق توازن بيئي يعود بالنفع على الجميع.
بقلم الباحثة / زينب محمد شرف
ومن هنا يأتي دور العلم والعلماء وقد تحدث الدكتور علاء عبد الباري – نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري – لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي في العديد من المناسبات عن أهمية البيئة والاستدامة في العصر الحالي، وكان من أبرز ما ذكره هو ضرورة التركيز على حماية البيئة من خلال تطوير تكنولوجيا النقل البحري المستدامة وتطبيق الحلول البيئية في مختلف المجالات الأكاديمية والصناعية.
العلم والعلماء هو الطريق الصحيح للأجيال القادمة لبيئة آمنة وصحية
وأشار الأستاذ الجليل الدكتور علاء عبد الباري في مؤتمر الدولى للدراسات المستقبلية وإدارة المخاطر إلى ضرورة توعية الأجيال القادمة حول أهمية الحفاظ على البيئة، وتطوير أساليب جديدة للتقليل من التلوث والحد من التأثيرات السلبية على المناخ، ومن هذا المنطلق أود أن أعبر لشخصك الكريم عن جزيل شكري وامتناني لكل ما قدمته للحفاظ على البيئة من أجل مصر، والوطن العربى، والعالم اجمع، بعلمك نرى الحياة بشكل أفضل وأجمل ومن زاوية أخرى، معالي الأستاذ الدكتور دمت مثالاً للتفانى والعطاء.
التكنولوجيا والبيئة يمكن أن تكون سلاحًا ذو حدين:
التكنولوجيا يمكن أن تكون لها آثار إيجابية وسلبية على البيئة، وتعتمد هذه الآثار على كيفية استخدامها وإدارتها، ويمكن للتكنولوجيا أن تساهم في تحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتقليل التلوث، وتعزيز الاستدامة عبر ابتكار تقنيات نظيفة ومتطورة، مثل الطاقة المتجددة والتقنيات البيئية المستدامة.
“إذا دمرنا البيئة، فإننا ندمر أنفسنا” – ديفيد أتينبورو
قد تؤدي بعض التقنيات إلى تدمير البيئة خاصة إذا لم يتم استخدامها بحذر، وعلى سبيل المثال الصناعات التي تعتمد على التكنولوجيا قد تنتج نفايات سامة أو تساهم في زيادة انبعاثات الكربون علاوة على ذلك، بعض التقنيات قد تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية بشكل غير مستدام.
كيف يجب أن نرى توازن التكنولوجيا والبيئة؟
توازن التكنولوجيا والبيئة هو موضوع حيوي في العصر الحالي، ويجب ندرك أن التكنولوجيا يمكن أن تساهم في تحسين حياتنا بشكل كبير، مثل تسريع وتيرة الإنتاجية، وتحسين الرعاية الصحية لأن العلاقة بين الصحة والبيئة علاقة وثيقة، والبيئة تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، بينما صحة الإنسان تؤثر أيضًا في البيئة، وعلى سبيل المثال:
الهواء هو الحياة التي لا تُرى:
تلوث الهواء يعد من أبرز القضايا البيئية التي تؤثر على الصحة، المواد الملوثة مثل الجسيمات الدقيقة والغازات السامة التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض تنفسية مزمنة مثل الربو وأمراض القلب.
“القطرة تساوي المحيط، والصحراء تنبض بالماء”- محمود درويش:
الماء هو الدم الذي يسري في عروق الأرض ولذلك توفر مياه الشرب النظيفة ضروري لصحة الإنسان، وتلوث المياه يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، وتأثيرات السلبية على الصحة العامة، ومن هذا المنطلق يجب أن تساهم في الحفاظ على الماء كمورد أساسي وضروري للحياة.
لن يكون هناك كوكب صحيًا إذا استمررنا في تجاهل التغير المناخي:
التغيرات المناخية التي تشمل ارتفاع درجات الحرارة قد تؤدي إلى ظهور أمراض جديدة أو تفاقم الأمراض الموجودة، ومن هنا يجب علينا اعتماد نمط حياة أكثر استدامة.
“الطبيعة لا تفرز الحطام، لكنها تأخذ ما نعطيها منها” – توماس ميدجي:
التحدي الحقيقي يكمن في كيفية إيجاد حلول تكنولوجية تسهم في الحفاظ على البيئة كما أن التشجيع على الابتكار المستدام، مثل التكنولوجيا البيئية،و يمكن أن يساعد في تقليل الأضرار البيئية الناتجة عن الصناعات الحديثة، ومن هذا المنطلق أدعو إلى التأمل في كيفية تعاملنا مع بيئتنا والمحيط الذي نعيش فيه، والعمل المشترك والمسؤولية الجماعية هي المفتاح لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
كاتبة المقال الباحثة / زينب محمد شرف
حاصلة علي دبلومه اداره أعمال قسم موارد بشريه بتقدير جيد جدا.
ماجستير إداره أعمال قسم موارد بشرية بتقدير امتياز مع مرتبه الشرف.
باحث دكتوراه في إدارة الأعمال قسم ريادة الأعمال.