“الأهمية الجواستراتيجية لـ شبه جزيرة سيناء” بمركز إعلام ملوي
“الأهمية الجواستراتيجية لـ شبه جزيرة سيناء” بمركز إعلام ملوي
كتبت- دعاء علي
في إطار احتفالات الدولة المصرية بأعياد تحرير سيناء، نظم مجمع إعلام ملوى مساء أمس احتفالية، بمركز شباب بنى حسن التابع لمدينة ابوقرقاص جنوب محافظة المنيا.
جاء ذلك بحضور السيد تاج جلال ابوسداح وكيل أول وزارة رئيس مجلس مدينة ابوقرقاص والدكتور محمد سمير بمديرية الشباب والرياضة، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والشبابية.
في البداية تحدث الأستاذ الدكتور أحمد محمد عبد المعز أستاذ التاريخ الحديث بقسم التاريخ كلية الآداب جامعة المنيا، عن أهمية شبه جزيرة سيناء من الناحية الجغرافية والتاريخية لمصر، وأن هناك بقاع فى العالم لها شهرة فى التاريخ، اكتسبتها لأهمية موقعها الجغرافى ومنها سيناء.
تابع عبد المعز: قد حازت سيناء منذ القدم مكانتها المعروفة لأسباب دينية وتاريخية وإستراتيجية وبشرية معًا، حيث كانت معبرا للهجرات البشرية والقوافل التجارية وطريقًا للحج، فضلًا عن الأهمية التى حازتها لوقوعها فى قلب الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ما لها من مكانة دينية سامية فى قلوب اليهود والمسيحيين والمسلمين على السواء.
أكد استاذ التاريخ الحديث: أن سيناء هى المدخل الشرقى لمصر، والمعبر الذى يصل إفريقيا بآسيا ومصر بالمشرق العربى مباشرة، وإذا كان لمصر أطول تاريخ حضارى، فإن لسيناء أطول سجل عسكرى معروف فى التاريخ تقريباً.
أضاف الدكتور أحمد عبد المعز، لقد أدركت مصر منذ القدم حقائق الإستراتيجية الصحيحة وقواعد الدفاع السليمة، عن وجودها حين أدركت أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، فمنذ خيتا والحيثيين على الأقل، ومصر تعرف أن الشام هو خط دفاعها الأول، وأن مصيرها تاريخيا وجغرافيا مرتبط عضويا بمصير الشام، ومن هنا كانت سيناء محصنة دائما تحصينا أساسيا، وكانت مصر تسارع إلى ملاقاة أعدائها خارج سيناء فتنقل المعركة إلى بر الشام.
أوضح المتحدث ذاته: أن سيناء تحتل الصدارة من بين حدود مصر الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية، فتمثل الركن الإستراتيجى الأول فى معادلة الدفاع عن الوادى، حيث تتمثل فى سيناء والبحر الأحمر، مضيفاً: لقد تعرضت مصر لبعض الغزوات من جهة الغرب، وصار قدر من المنازعات حول حدودها الجنوبية، فضلا عن أن حدودها الشمالية – البحر المتوسط – اتخذت نقطة ارتكاز وقاعدة لعدد من الغزوات عن طريق البحر، لكن تبقى دائما الحدود الشرقية هى مصدر الخطر الدائم عبر التاريخ ومن هنا كان اهتمام مصر الإستراتيجى الأول متعلقا بهذه الحدود على مر العصور.
نوه عبد المعز: عن حقيقة الأمر حيث أن أهمية سيناء لا تعود لمصر وحدها ولكن للعروبة عامة، ويرجع هذا المصير المشترك إلى الوضع الجيوبوليتيكى الخاص بمصر فى خريطة العالم العربى، والذى يرجع قبل كل شىء إلى سيناء التى تربط المشرق بالمغرب العربى.
فيما تحدث تاج جلال ابوسداح وكيل أول وزارة رئيس مجلس مدينة ابوقرقاص: عن التنمية فى سيناء وهي أهم المقاصد السياحية في مصر لما تمتاز به من خصائص طبيعية ودينية وحضارية فريدة، وتساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي المصري ويؤم سيناء الكثير من السياح من مختلف أنحاء العالم لاسيما من دول الاتحاد الأوروبي للاستجمام والاستمتاع بطبيعة سيناء حيث الجبال تعانق البحر الأحمر في مشاهد خلابة.
أدار اللقاء حسن سيد الراجحى مدير البرامج بمركز النيل للإعلام بملوي بالتعاون مع الدكتور وحيد سمير مدير مركز الإعلام، وتحت إشراف محمد غلاب مدير المركز.