ملتقى الذكاء الاصطناعي والهوية الثقافية: فرصة للشباب والمبدعين لاستكشاف آفاق جديدة

ملتقى الذكاء الاصطناعي والهوية الثقافية: فرصة للشباب والمبدعين لاستكشاف آفاق جديدة

القاهرة الكبرى – تحت رعاية وزارة الثقافة وقطاع المسرح

افتتحت فعاليات ملتقى “الذكاء الاصطناعي والهوية الثقافية”، تحت رعاية مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى الكاتب يحيى رياض وبدورة اكد خلال افتتاحة الملتقى أن الملتقى يأتي ضمن استراتيجية وزارة الثقافة للحفاظ على الهوية الثقافية ونقل الرقي إلى الشباب، م
واعرب رياض عن إعجابه بمستوى المشاركين وأهداف المكتبة في توجيهم ودعمهم.


مشيدا بالمعرض المصاحب للملتقى، معتبر أنه نافذة فنية تعكس التنوع الثقافي والفني، وتعزز قيمة الحفاظ على الهوية الوطنية.

وفى سياق آخر شهد المعرض عرض مجموعة متنوعة من اللوحات الفنية، من بينها أعمال الدكتور خالد سعد، والفنان المهندس هشام توحيد بعدسات فوتوغرافية، والفنانة سمر سمير التي جسدت عبق التاريخ في أعمالها، اضافتا إلى الفنانة روان سلام التي عرضت لوحات زرع مميزة، والدكتورة نبيلة الخواص بلوحاتها الفنية الرائعة. المعرض قدّم للزوار فرصة رؤية الحياة من زاوية فنية متعددة وتقدير الهوية الثقافية.
كما شاركت فرقة أنوار الصديق، مقدمة مجموعة مختارة من الأعمال التي تتناول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لتعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الشباب المشاركين في الملتقى

ومن جانبة ألقى الكاتب عبد الله نور الدين كلمة تناول من خلالها قصر الأميرة سميحة وحياتها وتاريخها، مقدما الشكر للكاتب يحيى رياض على أعماله ودراساته حول تاريخ القصر ودعمه التاريخي القيّم.
وأعلن نور الدين عن مشروع جديد يحمل عنوان “الوعي الأثري المسرحي”، مشددا على أن المسرح هو سيد الموقف في نقل التاريخ والحضارة، فالمحاضرات لها قيمتها، لكن سلسلة الاسكتشات المسرحية “الحياة التاريخية” تتيح للأطفال والشباب والأجيال القادمة فرصة تجربة وإحياء تاريخ الآثار المختلفة بطريقة ممتعة وتفاعلية.
كما شدد نور الدين مرة أخرى على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل تمدد الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تكون أداة لحماية التراث الثقافي، لا تهديدا له، وأن تراثنا الثقافي حيّ ومستمر للأجيال القادمة.

وعلى جانب آخر اشاد المؤرخ محمد أشرف، رئيس ملتقى “كنوز الــ27″، بمبادرة مكتبة القاهرة وبالجهود المبذولة لنشر الثقافة بين الشباب، ومؤكدًا أهمية دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي مع التعليم الفني والثقافي.

وأوضح أشرف أن هذا الملتقى لم يأتِ صدفة، بل هو نتاج تعاون حقيقي بين مؤسسات وطنية وجهود شبابية ترسخ فى عقيدتها ان الهوية ليست مجرد ما نرويه، بل حاضر نصنعه ومستقبل نحميه.
مؤكدا أن حماية الوعي الثقافي مسؤولية جيل، لا تُؤدى بالكلمات فقط، بل بالفعل والعمل المشترك.

وعلى الصعيد الرسمى أشاد اشرف بالدور الرائد الذي تقوم به وزارة الثقافة المصرية في دعم كل المبدعين لترسيخ القيم والهوية، وبالشراكة الكريمة مع مكتبة القاهرة الكبرى التي فتحت أبوابها لتكون منبراً للفكر والحوار، وثمن دور اتحاد الأثريين المصريين الذي أسسه الأستاذ الدكتور عبد الحليم نور الدين رحمه الله، الذي ظل رمزًا للعطاء الأثري العلمي والوطني.

وعلى الصعيد الإقليمى أعرب الداعية أحمد الطلحى من ليبيا الشقيقة عن سعادته بالمشاركة في الملتقى، مشيرًا إلى أهمية نشر قيم التسامح والحضارة بين الشباب.

.

واختتم الملتقى بجلستين حواريتين شارك فيهما نخبة من الخبراء.
الجلسة الأولى، أدارتها المهندسة والروائيه نبيلة هاشم تحت عنوان “الهوية المصرية بين التأثير والحماية بالذكاء الاصطناعي”، وشارك فيها أ.د/ خالد سعد، أ.د/ عماد فكري، وأ.م.د/ محمود الحصري، وناقشت تأثير التقنيات الحديثة على حفظ التراث وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون درعيحمي الذاكرة المصرية من الاندثار، مع التركيز على ضرورة دمج التكنولوجيا مع الحفاظ على الهوية.

أما الجلسة الثانية، فأدارها الكاتب عبد الله نور الدين وشارك فيها أ.د/ سيد مكاوي، الأستاذة أميرة فكري، المهندس هشام توحيد، المهندس مصطفى بخيت، والأستاذ تامر محمد، وتركزت على التحديات والفرص في عصر التكنولوجيا الحديثة، مؤكدة أهمية التوازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على التراث، واستثمار الذكاء الاصطناعي لخدمة الهوية المصرية دون المساس بجوهرها.

#وزارة_الثقافه_المصريه
#قطاع_شئون_الانتاج_الثقافى
#مكتبة_القاهره

#الوعى الاثرى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.