قمة الاستثمار العربي الإفريقي بالقاهرة توجه رسالة تقدير للرئيس السيسي وتقدم توصيات لتعزيز التكامل والتنمية
قمة الاستثمار العربي الإفريقي بالقاهرة توجه رسالة تقدير للرئيس السيسي وتقدم توصيات لتعزيز التكامل والتنمية
كتب _ طه المكاوي
اختتمت فعاليات قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي، التي انعقدت في القاهرة تحت شعار
“تكامل اقتصادي – استثمار وفرص – شراكات دولية”

برئاسة الدكتورة هدى يسي، وبرعاية جامعة الدول العربية وعدد من الوزارات والهيئات الاقتصادية، حيث شهدت القمة مشاركة نخبة من القيادات الحكومية والشخصيات البارزة على المستويين العربي والإفريقي.
كلمة الختام وإعلان التوصيات
ألقى المهندس علي زين – عضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرات العرب ورئيس لجنة الطاقة بالاتحاد – البيان الختامي للقمة، والذي تضمن رسائل تقدير وتوصيات استراتيجية تؤكد أهمية التكامل الاقتصادي والاستثمار المشترك بين الدول العربية والإفريقية، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.
برقية شكر إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
وجهت القمة في مستهل بيانها الختامي برقية شكر إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، تقديرًا لقيادته الحكيمة وريادته في ملف القضية الفلسطينية، ودوره الفاعل في وقف الحرب على غزة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنه رمز للسلام والاستقرار في المنطقة.
كما قدمت القمة رسالة شكر إلى السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، على دعمها الدائم للمرأة المصرية والعربية وإيمانها العميق بدورها في بناء الإنسان والحضارة.

ووجهت القمة تحية تقدير إلى القوات المسلحة المصرية، بقيادة الفريق أول عبد المجيد صقر، باعتبارها الدرع الحامي للأمن الوطني، مثمنةً مشاركة وفد رفيع من المجلس الطبي العام للقوات المسلحة برئاسة اللواء طبيب أسامة صبحي بسكالس، ووفد من إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة.
ثانيًا: تكريم الشخصيات الدولية المشاركة
أعربت القمة عن تقديرها لمشاركة مجموعة من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم:
السيدة تمارا فيوتيتش، حرم رئيس جمهورية صربيا، ضيف شرف القمة، لمشاركتها المستمرة للعام الرابع على التوالي.
السيدة جانيت موسيفيني، حرم رئيس أوغندا ووزيرة التعليم والرياضة، ممثلة في السيدة سوزان موهويزي، النائبة الأولى الرئاسية.
السيدة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس السابقة.
السفيرة ميرو كيسيسيوجلو، سفيرة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز.
السيدة إلينا ماتفيفا، رئيس مركز المرأة في الرابطة الروسية بالأمم المتحدة.
الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر.
السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لدعمه ورعايته لأعمال القمة.
كما توجهت القمة بالشكر إلى الوزارات الراعية والشركاء الاستراتيجيين الذين ساهموا في نجاح هذا الحدث الدولي الكبير.
ثالثًا: التوصيات الختامية – خريطة طريق للتكامل والتنمية
خلصت جلسات القمة إلى مجموعة من التوصيات المهمة التي تمثل خريطة طريق للتعاون العربي الإفريقي خلال المرحلة المقبلة، وجاءت أبرزها كما يلي:
1. دعم الدبلوماسية الشعبية
تأكيد أهمية الدبلوماسية الشعبية كأداة لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز العلاقات بين الشعوب.
2. تعزيز التعاون الاقتصادي
الاتفاق على توطيد التعاون بين الدول ومجتمع الأعمال لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
3. توسيع الشراكات الدولية
الاستفادة من التجمعات الاقتصادية الكبرى مثل “بريكس بلس” لبناء جسور تعاون مع دول مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل.
4. الاستثمار في المرأة
اعتبار المرأة محور التنمية الاجتماعية والاقتصادية وأحد أهم عناصر التحول الإيجابي في المجتمعات.
5. الاستثمار في إفريقيا
تشجيع التوجه إلى القارة الإفريقية بمشروعات قائمة على الأفكار الإبداعية والشراكات الذكية وليس التمويل فقط.
6. دعم الاقتصاد الأخضر
التركيز على مشروعات الاقتصاد الأخضر لضمان التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
7. تطوير التعليم
التأكيد على أن التعليم هو مفتاح النهضة وسبيل بناء الكوادر البشرية المؤهلة.
8. نشر ثقافة السلام
إرساء قيم السلام النفسي والاجتماعي كخطوة نحو بناء عالم أكثر استقرارًا وتعاونًا.
9. استثمار التكنولوجيا الحديثة
توظيف التقنيات الحديثة في التشييد والبناء لتحقيق التنمية المستدامة.
10. إعادة إعمار غزة
التعاون العربي الإفريقي في مشروعات إعادة إعمار غزة والاستفادة من الخبرات المصرية والعربية في هذا المجال.
11. دعم ريادة الأعمال
تمكين رواد الأعمال وتبني الابتكارات في ظل التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
12. تأسيس لجنة استثمارية عربية إفريقية
تشكيل لجنة بقيادة اتحاد المستثمرات العرب تضم قيادات عربية وإفريقية لتوجيه الاستثمارات في مجالات الزراعة، الصناعة، السياحة، والتجارة.
13. تمكين ذوي الهمم
الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل عبر مشروعات تنموية مخصصة لهم.
14. تعزيز معايير الجودة
تشجيع الالتزام بالمواصفات القياسية الدولية لزيادة قدرة المنتجات العربية على المنافسة عالميًا.
15. تنشيط السياحة العربية والدولية
عقد شراكات بين شركات السياحة المصرية ونظيراتها بالخارج لدعم القطاع بعد استقرار الأوضاع الإقليمية.
16. دعم الاستثمار الصحي والرياضي
اعتبار الصحة والرياضة من أهم محركات التنمية البشرية في العصر الحديث.
17. دعم الفنون كقوة ناعمة
تأكيد أهمية الفن والثقافة كجسر للتواصل بين الشعوب وأداة لنشر قيم التسامح والسلام.
رابعًا: المشاركون والرعاة المؤسسيون
شهدت القمة حضورًا رفيع المستوى من قيادات عربية وإفريقية ودولية، إلى جانب تمثيل متميز من جامعة الدول العربية، وبدعم من وزارة الشباب والرياضة، وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة السياحة والآثار، هيئة قناة السويس، الهيئة العربية للتصنيع، الهيئة العامة للاستثمار، هيئة تنشيط السياحة، هيئة تنمية الصادرات، إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، منظمة الصحة العالمية، مجلس الأعيان الأردني، هيئة الاستثمار الأردني، اتحاد الغرف العربية، اتحاد الجامعات العربية، جهاز تنمية المشروعات، اتحاد الصناعات المصرية، غرفة تجارة وصناعة قطر، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة بليبيا، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني.