لقطات صادمة تكشف سلوكاً مرفوضاً بشوارع القليوبية

 

كتب:أحمد طارق عبد التواب

قد يتحول مقطع قصير على مواقع التواصل الاجتماعى إلى خيط يقود لاكتشاف حقيقة كاملة، ويفضح تصرفات لا تليق بالمجتمع. هكذا كان الحال مع فيديو انتشر مؤخرًا بشكل واسع، وأثار جدلاً بين المتابعين.

 

تفاصيل الواقعة

حيث قد أظهر أحد الأشخاص وهو يقوم بأفعال منافية للآداب العامة متحرشًا بسيدة أثناء سيرها بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية،وبمجرد تداول المقطع، بادرت الأجهزة الأمنية بفحصه للتأكد من حقيقته، ليتضح عدم ورود أية بلاغات رسمية تخص الواقعة.
وبالتحري أمكن تحديد السيدة المارة بمقطع الفيديو، والمقيمة بدائرة القسم، والتي أكدت صحة ما ظهر بالفيديو. كما أسفرت الجهود عن تحديد وضبط الشخص الظاهر بالمقطع وهو “عامل” يقيم بالمنطقة ذاتها، وبمواجهته لم يجد مفرًا من الاعتراف بارتكاب ما نُسب إليه.

جهود الداخلية الحاسمة

سرعة التحرك من جانب وزارة الداخلية وفحص الفيديو فور ظهوره على منصات التواصل الاجتماعي تعكس يقظة ويقيناً بأن حماية المجتمع من مثل هذه السلوكيات مسؤولية لا تحتمل التأجيل،ولم تكتف الأجهزة الأمنية بمجرد الفحص، بل تمكنت خلال فترة وجيزة من تحديد المجني عليها، وضبط المتهم وتقديمه للعدالة بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.

لا فرار من العدالة

لم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها، فقد شهدت الآونة الأخيرة حوادث متشابهة لا تقل خطورة، حيث يحاول البعض استغلال الأماكن العامة في التحرش أو ارتكاب أفعال مشينة، غير مدركين أن أعين المجتمع والسلطات تترصد كل تجاوز. وقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في كشف مثل هذه الجرائم وإيصالها سريعًا لجهات التحقيق المختصة.

إن الرسالة التي توجهها وزارة الداخلية واضحة وصريحة: لن يُسمح لأحد أن يعبث بأمن المجتمع أو ينال من كرامة المرأة. فما حدث بالقليوبية تأكيد جديد على أن الدولة ماضية في مواجهة كل من يظن أن بإمكانه الهروب بسلوكه غير الأخلاقي، وأن الردع سيظل حاضرًا ليضمن مجتمعًا آمنًا تسوده القيم والاحترام المتبادل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.