الداخلية تواجه فوضى الترند..محتوى مريض يصنع الفضائح لا عبر العلم والإبداع

الداخلية تواجه فوضى الترند..محتوى مريض يصنع الفضائح لا عبر العلم والإبداع

 

 

بقلم: وفاء عبدالسلام

 

 

الداخلية تواجه فوضى الترند.. أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحةً مفتوحة يتصدرها ما يُعرف بـ”الترند”، حتى لو كان على حساب الأخلاق والقيم. وفي ظل هذا الواقع المقلق، أطلقت وزارة الداخلية المصرية حملة واسعة لضبط التجاوزات الإلكترونية، استهدفت مواجهة المحتوى المبتذل الذي يسيء إلى المجتمع ويهدد منظومة القيم.

 

 

وقد أسفرت الحملة عن ضبط عدد من البلوجرز وصنّاع المحتوى الذين نشروا فيديوهات ومواد خادشة للحياء العام ومخالفة للأعراف. التحقيقات كشفت تورط بعض المؤثرين في نشر إيحاءات جنسية وألفاظ خارجة لجذب المشاهدات والتربح، ما استدعى التحفظ على أجهزتهم وفتح تحقيقات موسعة بحقهم.

 

ترحيب شعبي ودعوات لتغليظ العقوبات

 

لاقى تحرك الداخلية إشادة واسعة بين رواد مواقع التواصل، الذين أكدوا أن ضبط هذه التجاوزات خطوة ضرورية لحماية المجتمع. كما دعا كثيرون إلى تشديد العقوبات على الجرائم الإلكترونية لتكون رادعة، ومنع أي محاولة لتشويه صورة المجتمع تحت ستار “الترفيه” أو “حرية التعبير”.

 

 

خطوة وزارة الداخلية لم تكن تقييدًا للحريات، بل جاءت كرسالة واضحة بأن الدولة لن تسمح بانهيار القيم الأخلاقية. هذه الحملة مثّلت تصحيحًا للمسار، وحماية للأجيال الجديدة من أن تكون ضحية لمحتوى مريض يروج لفكرة أن الشهرة تُصنع عبر الفضائح لا عبر العلم والإبداع.

 

المسؤولية المشتركة بين الأسرة والإعلام والمجتمع

 

ويبقى الدور الأكبر مشتركًا بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلاميين والمثقفين، لترسيخ الوعي ومواجهة المحتوى الهابط. فالمجتمع بحاجة إلى تعزيز النماذج الراقية التي ترفع الذائقة العامة، وتعيد صياغة المشهد الرقمي بما يخدم بناء العقول وتحصين النفوس.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.