بين النجاح والفشل : بداية الطريق لا نهايته “فرحة النجاح وصدمة الإخفاق”

بين النجاح والفشل : بداية الطريق لا نهايته “فرحة النجاح وصدمة الإخفاق”

 

بقلم / إيمان سامي عباس

 

بين النجاح والفشل... ما بين دموع الفرح لطلاب اجتازوا الثانوية العامة بمجموع مرتفع، وبين خيبة الأمل لآخرين لم يلحقوا بقطار التنسيق، تقف لحظة حاسمة تستدعي إعادة التفكير في المستقبل الدراسي. قد يحصل بعض الطلاب على درجات منخفضة أو يفشلوا في النجاح، لكن هذه ليست نهاية الطريق. بل هي فرصة لإعادة ترتيب المسار وتطوير الذات.

 

الفشل ليس ضعفاً في الذكاء

 

ليس كل فشل سببه نقص في الذكاء. فقد يكون نتيجة أسباب نفسية مثل ضعف الثقة بالنفس، أو غياب الدعم الأسري، أو طرق تعليم لا تتناسب مع قدرات الطالب. النجاح لا يُقاس فقط بالدرجات، بل بفهم النفس، وتطوير المهارات، والسعي نحو هدف واضح.

ليست كليات القمة فقط من تحدد المستقبل

 

لا ينبغي أن نحصر التربية في نتيجة الثانوية العامة أو قبول الطالب في كليات القمة. كثير من الأهالي يربطون بين ارتفاع المجموع والنجاح في تربية أبنائهم، ويتجاهلون الجهد الفعلي للطالب وقدراته المتفاوتة. من المهم أن يدرك الجميع أن لكل طالب طريقه الخاص وقدراته الفريدة.

 

دور الأسرة في احتواء الفشل وتعزيز المرونة

 

يجب على الأسر دعم أبنائهم عند الإخفاق، ومساعدتهم على تجاوز الأزمة، وتعليمهم أن الفشل مرحلة مؤقتة يمكن تخطيها. الدعم النفسي والاحتواء أهم بكثير من التوبيخ واللوم. كما ينبغي تعزيز ثقافة “إدارة الفشل” لا الخوف منه.

 

النجاح ليس للتفاخر

 

من حق الطلاب المتفوقين الفرح، لكن دون غرور أو استعلاء. ويجب على الأهل تعليم أبنائهم الامتنان لكل من ساعدهم، بدءًا من الأسرة إلى المعلمين.

 

اختيار الكلية : تصالح مع الذات لا استجابة للضغوط

عند التقديم للتنسيق، لا يجب أن يُبنى الاختيار على المجموع فقط أو رغبات الأسرة. يجب على الطالب أن يختار ما يناسب قدراته وميوله. فحب الدراسة هو أساس التفوق، وكل كلية مهمة إذا أحبها الطالب وأبدع فيها.

كاتبه المقال
أ /إيمان سامي عباس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.