صفاء القلب وتنقيته .. بداية طريق  العودة للبيت ووقف ضجيج الحياة

صفاء القلب

صفاء القلب وتنقيته .. بداية طريق  العوده  للبيت ووقف ضجيج الحياه

بقلم / جيهان أيوب

صفاء القلب

القلب هو الوعاء الدقيق الذي لا يُرى، يحمل ما لا يُقال، وما لم يُفهَم، وما عجزنا عن تركه خلفنا.
مع الوقت، تتراكم فيه المشاعر المعلّقة، والخوف غير المُعترف به، والخذلان الذي لم نجد له تفسيرًا تابع التقرير على أخبار مصر

فيمتلئ بثقلٍ لا يشبهه، ويبدأ فى الانغلاق رويدًا رويدًا.

صفاء القلب لا تحدث فجاءه ، بل هي مسار طويل  من التخفف، ومن الشجاعة في المواجهة.
هي أن نتوقف، وننصت لأنفسنا، أن نرى أين يسكن الغضب، وأين يُخبأ الألم، وأن نعترف بأن بعض الحِمل ليس لنا… وأن وقت الإفلات قد حان.
التنقية لا تعني النسيان، بل تعني أن نمنح الألم اعترافًا، ونمنح أنفسنا إذنًا بالحياة ثم  .


نسمح للنور بالتسرّب من بين طبقات الزيف، لنُعيد فتح نافذة للسلام.

ابدئي بلحظة صدق مع ذاتك، اسألي: ما الذي ما زلت أحمله؟ ما الذي لم يُقل؟ ما الذي أحتاج أن أضعه أخيرًا على الأرض؟
ثم اختاري وسيلة للبوح: كتابة، صلاة، دمعة، أو حديث مع من تثقين به.
كل ما يحتاجه القلب هو أن نراه، أن نصدّقه، وأن نرافقه نحو النقاء برفق.
ليعود السؤال في النهاية .. هل تنقية القلب فعل حب عميق للنفس؟

هى دعوة للعودة إلى خفة الروح، وإلى الطمأنينة التي لا يُمكن للضجيج أن يُخفيها طويلًا.

 

كاتبة المقال/جيهان ايوب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.