التكنولوجيا تسرق أحلام الطفولة ونحن في غفلة .. أحذر اللص الخفي

التكنولوجيا تسرق أحلام الطفولة

التكنولوجيا تسرق أحلام الطفولة … التكنولوجيا خطر كبير يهدد أطفالنا ونحن في غفلة عنه، أصبحنا نعيش في زمن مخيف كل شئ مباح ، وأصبحت شاشات التكنولوجيا لص خفي يسرق أحلام الأطفال ويغتالها في صمت ، علي مسمع وأعين الوالدين دون النتبيه للخطر المحاوط بأطفالهم تابع هذا التقرير مع أخبار مصر24 .

بقلم : زينب النجار

التكنولوجيا تسرق أحلام الطفولة

فالأباء والأمهات في غفلة عن أولادهم بأعتقادهم إن التكنولوجيا تلعب دورًا مهمّاً في بناء شخصية الأطفال واليافعين، لا شك بإن التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر ساعد علي العديد من الأختراعات المفيدة التي بدأت تدخل في تفاصيل حياتنا اليومية والتي أصبحت جزأ لا يتجزأ من ضروريات الحياة حيث لا يمكن الأستغناء عنها، وأصبحت بديلا عن مقدمي الرعاية ، فأصبح الوالدين يعتمدون علي التطبيقات وأجهزة التكنولوجيا الحديثة التي تكون مزودة بألعاب جذابة وألوان ساطعة واصوات صاخبة تضمن بقاء الأطفال مشغلين بعيد عنهم ، ولا يعلمون إن هذا الأعتماد المكثف علي الشاشات والتكنولوجيا يجلب متاعب ومضاعافات لا يمكن التغافل عنها .

صحة الطفل وزيادة نسب الدهون

فإن الأستخدام المفرط للأجهزة الرقمية يؤثر علي صحة الطفل ويسبب في زيادة نسبة الدهون لدى الأطفال، ويحد من فرص التفاعل الأجتماعي التي تعد ضرورية لنموه المعرفي والثقافي والعاطفي بالإضافة إلى تناقص ساعات النوم لديهم، والعكس صحيح. الأطفال الذين استخدموا التكنولوجيا من بين 3 إلى 4 ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للوقوع في سلوكيات خطيرة وتأثيرات سلبية على سلوك الطفل والمراهق، من حيث انعكاس أساليب العنف والسلوكيات السلبية التي لا تنتمي إلى قيمنا الإسلامية العظيمة وعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة…

أهمية ممارسة الرياضة

فلماذا لم يلجأ الأهالي إلي نزع شاشات الهواتف والاجهزة الذكية ، نحتاج إلي وقفة حقيقية نحتاج إن نعيد أطفالنا إلي اللعب والرياضة نحتاج نعيدهم إلي الحركة وروح التحدي ونبض الحياة الحقيقية …

أين دور الأهل في تعزيز ثقافة الحوار المفتوح أين الدعم وإظهار المسئولية؟

لماذا لم يفكر الأباء والأمهات بنزع الأجهزة من أطفالهم و تحفيزهم علي ممارسة الرياضة ، فعندما تنزع الهاتف من بين يدي طفلك، لا تسلبه شيئًا، بل تهديه كل شئ. تهديه التركيز، والثقة بالنفس والأنضباط، وإحترام الذات، والقدرة على المواجهة. وعندما تجبره علي ممارسة الرياضة فأنت لا تزرع فيه العنف، بل تزرع فيه القوة على مقاومة العنف، وتعلمه أن الأنتصار لا يكون بالضرب، بل بالتحكم والسيطرة على النفس أولًا ، فالرياضة بديل حضاري ، كما أنها أفضل من الجلوس بالساعات علي شاشات رقمية تؤثر علي صحة طفلك .

التكنولوجيا تسرق أحلام الطفولة
التكنولوجيا تسرق أحلام الطفولة

 

فالرياضة مثل السباحة والملاكمة والكاراتيه وألعاب القوي كغيرها من الرياضات القتالية، لا تخلق أطفالًا عدوانيين، بل أطفالًا أقوياء، متزنين، يعرفون متى يدافعون عن أنفسهم، ومتى يتراجعون. تُعلمهم الالتزام والانضباط، وتحرر طاقتهم من قيد الأجهزة إلى عالم الحركة والتحدي والتطور ، مسؤوليتك كأب أو أم ، إن تراقب سلوك طفلك لا يعني أن تتحكم فيه، بل أن تقوده نحو ما ينفعه.
أمنحه فرصة ليجرب الرياضة، ليخوض التحدي، ليقع ويقوم، ليخسر وينتصر ، لا تتركه أسيرًا لمنصات التواصل، بل أفتح له باب التواصل الحقيقي مع مدرب ونادي ، ومع أصدقاء جداد بل ومع نفسه.

الصبر وتعلم الإحترام

فعندما يمارس الطفل الرياضة لأول مرة فهو يدخل مدرسة حياة واسعة سيتعلم الصبر، والتحمل، والأحترام، والأعتماد على النفس سيخرج كل توتره بشكل آمن وصحي، وسيرى نفسه بطلًا، لا متابعًا سلبيًا .

فيجب على الأهالي معالجة الأمر بدلاً من الأستسلام له وتوفير أنشطة بديلة عن لص التكنولوجيا ، بوضع قواعد واضحة تحدد عدد الساعات التي يسمح فيها بأستخدام الشاشات وأجهزة التكنولوجيا وتخصيص المزيد من الوقت مع الأسرة لأبناء بعيدين عن الأجهزة واستثمار طاقاتهم في الرياضة .

فدور الأهل مهم جدًا في تنشئة الأطفال في هذا السن، فدورهم ليس يشمل توفير الأحتياجات الأساسية فقط بل هو أبعد من هذا فتقديم الدعم العاطفي والتوجيه والرعاية عناصر ضرورية ومهمة لنمو الطفل وتقدمه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.