“نجيب محفوظ في القلب”.. ندوة ثقافية تحتفي بإرث أديب نوبل بمكتبة القاهرة الكبرى
“نجيب محفوظ في القلب”.. ندوة ثقافية تحتفي بإرث أديب نوبل بمكتبة القاهرة الكبرى
نجيب محفوظ.. في إطار احتفالات وزارة الثقافة المصرية بذكرى ميلاد الأديب العالمي الكبير نجيب محفوظ، تنظم مكتبة القاهرة الكبرى بقصر الأميرة سميحة حسين كامل، ندوة ثقافية متميزة بعنوان “نجيب محفوظ في القلب”، وذلك في تمام الساعة الخامسة مساء يوم الأربعاء الموافق 16 أبريل الجاري برعاية معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، وتحت إشراف الفنان القدير خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي.
وتأتي هذه الفعالية في سياق الجهود المستمرة لتكريم رموز الإبداع المصري، وتسليط الضوء على قامات أثْرت الأدب العربي والعالمي، في مقدمتهم نجيب محفوظ، صاحب الحضور الاستثنائي في وجدان القراء والنقاد والمثقفين على حد سواء.
محطات من الإبداع: ندوة، أفلام، وصور نادرة
الندوة يشارك فيها نخبة من كبار الأدباء والنقاد والباحثين في الشأن الثقافي، ممن عايشوا محفوظ فكريًا أو تناولوا أعماله بالدراسة والتحليل، حيث سيقدمون رؤى متعمقة حول الجوانب الإنسانية والإبداعية في حياته ومسيرته الأدبية، التي امتدت لأكثر من سبعين عامًا.
وسيتخلل الفعالية عرض فيلم وثائقي نادر من إنتاج المكتبة، يتناول مراحل مهمة في حياة نجيب محفوظ، بدءًا من نشأته في حي الجمالية بالقاهرة القديمة، ومرورًا بمحطات النضج الأدبي، وانتهاءً بتتويجه بجائزة نوبل للآداب عام 1988. كما سيُقام معرض صور نادرة توثق لحظات من حياته الشخصية والمهنية، إلى جانب معرض كتب يضم ترجمات لأعماله إلى معظم لغات العالم، ما يبرز عالمية أدبه وتأثيره الثقافي العابر للحدود.
كلمة الثقافة ومسؤولية التوثيق
يدير اللقاء الكاتب والأديب يحيى رياض يوسف، مدير مكتبة القاهرة الكبرى، والذي أكد أن هذه الفعالية تأتي ضمن استراتيجية المكتبة في الحفاظ على الذاكرة الثقافية للأمة، وتخليد رموزها الذين أسهموا في تشكيل الوعي العربي الحديث، مشيرًا إلى أن نجيب محفوظ سيظل حاضرًا في وجدان الأجيال القادمة بإبداعه المتجدد وفلسفته العميقة.
من هو نجيب محفوظ؟
ولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم في 11 ديسمبر عام 1911 بحي الجمالية في القاهرة، وتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة عام 1934. بدأ مشواره الأدبي بكتابة القصة القصيرة، ثم اتجه إلى الرواية، وأبدع في تصوير الحياة المصرية بكل تفاصيلها الاجتماعية والسياسية والفكرية. وتُعد ثلاثيته الشهيرة: بين القصرين، قصر الشوق، والسكرية، من أعظم الأعمال الروائية في الأدب العربي.
نال محفوظ جائزة نوبل للآداب عام 1988، ليصبح أول كاتب عربي يحصل على هذا التكريم العالمي. وتُرجمَت أعماله إلى أكثر من 30 لغة، كما حُوِّل العديد منها إلى أفلام وسيناريوهات درامية خلدت اسمه في تاريخ الأدب والسينما.
دعوة مفتوحة لعشاق الأدب
الندوة موجهة لعشاق الأدب والفكر والثقافة، وهي فرصة نادرة للالتقاء في حضرة إرث محفوظ، واكتشاف زوايا جديدة في حياته وأدبه، والتأمل في عطائه الإنساني والفكري الذي لا يزال ينبض بالحياة في كل صفحة من كتاب.
إعداد : وفاء عبد السلام