سيارات الربع نقل طريقك إلى الموت السريع بقرى ملوي بالمنيا 

سيارات الربع نقل طريقك إلى الموت السريع بقرى ملوي بالمنيا 

 

تعددت وسائل المواصلات في محافظة المنيا والمدن التابعة لها، أما فى القرى فلا تجد سوى مواصلة واحدة تسمى السيارة ربع نقل، وهى فى الأصل لنقل المواشي والبصائع، أشبه بصندوق الموتى وحوادثها كثيرة ومتنوعة، حيث تسببت فى قتل الكثير من الأرواح وأغلب سائقيها من الشباب الصغار ممن لا يحملون بطاقات رقم قومي أو رخصة قيادة، ومعظم تلك السيارات لا يصلح للسير على الطرق السريعة أو حتى داخل القرى لأن أغلبها موديلات قديم، وبذلك هي طريقك إلى الموت السريع.

 

كتبت- دعاء علي 

 

وكما يُطلق عليها صناديق الموتى”، هكذا تحدث الأهالى من أبناء القرى عن وسيلة مواصلات متوفرة فى القرى التابعة لمركز ملوي بالمنيا ولا يوجد بديلًا لها، مؤكدين على أن المحافظة تصب كل اهتماماتها فى المدن.

إنتهاء رخصة القيادة

يقول احد أهالي قرية تندة التابعة لمركز ملوي بالمنيا، نتعرض يوميًا كركاب إلى مواقف عديدة سيئة، بأماكن السيارات الخاصة بنقل الركاب “المواقف”، من السائقين ومنها على سبيل المثال، انتهاء رخصة قيادة السائق، الأمر الذي يؤدي به إلى الدخول في طرق غير قانونية، حتى لا يكتشف ضباط كمين المرور انتهاء صلاحية الرخصة، ويترتب على ذلك تأخير الركاب، ناهيك عن إن هذه الطرق المخالفة غير آدمية تمامًا، معبراً “اضطرنا للنزول وزق العربية لأن الطريق مليئة بالأتربة وبها مطبات ومرتفعات ومظلمة والترعة من اتجاه آخر” وكاد الأمر بنا إلى حادث لولا لطف الله بنا.

 

تعرض البنات للمضايقات

تابع المتحدث: بالطبع كانت تستقل السيارة معنا بنات طالبات في الثانوية العامة والجامعات، وبسبب ذلك تأخرن عن مواعيد العودة إلى منازلهن، الأمر الذي أدى إلى قلق لأهالي البنات، وكل ذلك مترتب على مخالفات السائقين وعدم التزامهم والاستهتار بتجديد رخص السيارات، الأمر الذي يترتب عليه أننا نتعرض لتلك المواقف بشكل مستمر، وليست أول مرة يحدث ذلك.

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-06-12 01:19:37Z | |

أوضح شخص آخر من أهل القرية: أن سائقي هذه السيارات يضايقون البنات اللائي يردن السفر إلى مدينة ملوي لأي سبب كان أو للجامعة بالمنيا، فمن المفترض أن البنت تركب في كابينة السيارة بشكل آدمي حتى لا تتعرض لأي إحراج، ولكن السائق ينتقي معارفه للركوب في الكابينة، والأخريات يضطررن للركوب خلف السيارة مما يؤدي إلى إحراجهن.

 

الميكروباص أسهل وأرقى

ولكن إذا كان ميكروباص فركوبه سهل وأرقى بالنسبة لأي إنسان على حد سواء رجال أو نساء، ولك أن تقيس على ذلك مواقف محرجة عديدة تحدث للبنات عند ركوب تلك السيارات الغير آدمية فهي لا تصلح إلا لنقل المواشي والبضائع وليست للبشر.

 

أضاف: في إحدى ليالي الشتاء كنت متأخر ومضطر للعودة إلى قريتي، فاضطررت للركوب على باب السيارة من الخلف، نظراً لقلة السيارات فالموعد متأخر وليس أمامي إلا ذلك الأسلوب لأعود إلى قريتي، ولك أن تتخيل باب السيارة يفلت ووقعت على وجهى أثناء سيرها، ولكن لولا ستر الله لكنت الآن في عداد الأموات.

الركاب على سطح السيارة

أكد أحد الأهالي: أن سائقي سيارات الربع نقل، لا يكتفون بركوب الناس داخل السيارة بأعداد كبيرة وازدحام، لكنهم يسمحون للركاب بالركوب أعلى سطح السيارة وهذا مخالف حيث ينتج عنه حوادث، نظراً للعدد الزائد عن الحد المسموح به، معبراً: “الناس بتقع من فوق سطح العربية”، ناهيك عن الشكل الغير آدمي ولا حضاري إطلاقاً.

 

تبديل الربع نقل إلى ميكروباص

طالب أهالي قرية تندة بالإضافة إلى القرى المجاورة لها، بتغيير سيارات الربع نقل المخصصة للمواشي والبضائع، إلى ميكروباص أسوةً ببعض القرى المجاورة لنا، ونطلب من السيد محافظ المنيا اللواء عماد الكدواني، أن يساعدنا في ذلك الأمر، بتغيير هذه السيارات الغير آدمية.

نحن الآن في الجمهورية الجديدة، وهذا الوضع مستمر من قديم الأزل نعاني منه أشد المعاناة، وعلى السادة المسؤولين الاهتمام بذلك الأمر الذي يخص قرى وأرياف ملوي بالمنيا “تندة ودروة ونواي وأم قمص” والعديد من القرى المجاورة لنا، ويضعوا حلولا جذرية لهذه الأزمة التي طالما يعاني منها الأهالي بالقرى السالف، ذكرها وغيرها.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.