توحيد اللغة العربية والتاريخ والهوية فى مناهج التعليم مطلب أمن قومى
بقلم : أ.د / جهاد محمود عواض أستاذ الأدب المقارن المساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس عضوة لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومى للمرأة
توحيد اللغة العربية والتاريخ والهوية فى مناهج التعليم مطلب أمن قومى
بقلم : أ.د / جهاد محمود عواض
“الاختلاف محمود فى كل الأحوال إلا اختلاف أنواع التعليم “، هكذا بدأتُ مداخلتى فى ندوة ” جودة التعليم استراتيجية وطن وحلم أمة “
وهى الندوة التى نظمتها لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية فى بيت السنارى منذ عدة أيام .
وكان لى الشرف بالمشاركة بمداخلة بعد الاستماع إلى كلمات هامة فى مجال التعليم .
أنواع التعليم فى مصر
بدأتُ كلامى بالحديث عن اختلاف أنواع التعليم فى مصر من تعليم أزهرى وتعليم حكومى وتعليم خاص وتعليم دولى وأنواع متعددة من المدارس على أرض مصر.
وهذا الاختلاف فى أنواع التعليم يؤدى إلى نتائج خطيرة ويخلق أجيالا غير متساوية فى التلقى مما يخلق ” طبقية فى التعليم “
لكن عندما يجتمعون هؤلاء الطلاب بعد الإنتهاء من مرحلة التعليم ما قبل الجامعى على مائدة واحدة يجمعهم شيئان
” لغة عربية واحدة – وإنتماء لوطن عظيم يسمى مصر “
لذا كان لازاما عليا أن أتقدم بحلولا لحل هذه المشكلة العظمى فى اختلاف أنواع التعليم وهذا الحل تم تلقيه بهجوم من بعض الحضور ولكن على صعيد آخر حظى بتأييد من أغلبية الحاضرين.
وهذا الحل الذى طرحته متمثلا فى الآتى :
أولا : أن يجتمع جميع الخبراء فى التعليم من كل نوع الممثل عنه ، فمثلا من هو يمثل عن التعليم الأزهرى وممثلا عن التعليم الحكومى وممثلا عن التعليم الدولى على أرض مصر وأن يضعوا استراتيجية يكون الهدف منها توحيد عقل الطالب المصرى على تلقى مادة أو مادتين يُجبر عليها الجميع
ثانيا : هذه المواد تتمثل فى مادتين :
الأولى : مادة مناهج التسامح ولغة الحوار والأمن القومى للبلاد
الثانية : مادة اللغة العربية وتاريخ مصر والهوية
لغتنا الجميلة :
” اللغة ، الفكر ، المعرفة ، الفهم ، الفعالية ، الإنتاجية والإبداعية” … هذه جميعا تكاد تكون مفاهيم مترادفة ، إذ لا لغة بدون فكر ، ولا لغة أو فكر بدون فعالية إنتاجية للأنشطة الإنسانية فى إطار علاقة الإنسان أو المجتمع بالوجود .
تواصل فكرى
وإذا كانت اللغة العربية ، أداة تواصل فإنها أداة تواصل فكرى لما هو موضوع فهم الإنسان النابع من تلك العلاقة الإنتاجية النشطة ، إذ إننا نعى الوجود ونتعامل معه ونعبر عنه باللغة ومن خلالها ، فكأن لغتى هى الفكر والفعل والزمن فى آن واحد “
نحاول من خلال طرح هذه الرؤية إنجاز ثقافة عربية وواقع عربى أهل للتفاعل المعرفى بين عقول كافة طلاب التعليم ما قبل الجامعى فى حرية وتنافس ندى على مستوى حضارى لائق باسم مصر وباسم طلاب مصر وباسم حضارتها …
كانت رؤيتى متمثلة فى إجبار كافة أنواع التعليم على أرض مصر على قبول المقررين وتدريسهما فى المدارس
( التعليم الأزهرى – التعليم الحكومى – التعليم الخاص – التعليم الدولى – المدارس الإنجليزية – المدارس الفرنسية – المدارس الألمانية – المدارس الروسية – …… )
كلُُ سواسية أمام مناهج التسامح والأمن القومى للبلاد واللغة العربية والتاريخ والهوية .
ولما كانت الجمهورية الجديدة تقوم على العلم والتكنولوجيا وتحافظ على هويتها وثقافتها وتراثها وتضع بناء الإنسان فى مقدمة أولويتها
لذا أناشد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يصدر قرارا بتوحيد مناهج التسامح والأمن القومى واللغة العربية والتاريخ على كافة على أنواع التعليم على أرض مصر من أجل مستقبل طلاب مصر وأبناء مصر وتعيش يا أمل مصر .