كيف‭ ‬نبنى‭ ‬جسور‭ ‬التفاهم‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬حولنا‭..‬؟

كيف‭ ‬نبنى‭ ‬جسور‭ ‬التفاهم‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬حولنا‭..‬؟

بقلم/إيمان سامى عباس 

ظنى‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التعايش‭ ‬وقبول‭ ‬الاختلاف‭ ‬الإيجابي‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬ما‭ ‬شهدنا‭ ‬ما‭ ‬ترتكبه‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬بشعة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الفلسطينيين؛‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬لهذا‭ ‬التعايش‭ ‬شروطًا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تتحقق‭ ‬حتى‭ ‬تمضى‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬توافق‭ ‬وانسجام‭ ‬وتسامح‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كانوا‭ ‬مختلفين‭ ‬دينًا‭ ‬أو‭ ‬عرقاً‭ ‬أو‭ ‬لغة‭ ‬أو‭ ‬فكرًا‭.. ‬والسؤال‭: ‬هل‭ ‬تقبل‭ ‬إسرائيل‭ ‬وهي‭ ‬الدولة‭ ‬المغتصبة‭ ‬ليس‭ ‬لحقوق‭ ‬أهل‭ ‬فلسطين‭ ‬وحدهم‭ ‬بل‭ ‬للعرب‭ ‬كلهم‭ ‬والتي‭ ‬تعلم‭ ‬أطفالها‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬أن‭ ‬حدود‭ ‬دولتها‭ ‬الطبيعية‭ ‬من‭ ‬النيل‭ ‬للفرات‭.. ‬ولا‭ ‬يؤمن‭ ‬قادتها‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬شعبها‭ ‬بقاعدة‭ ‬ذهبية‭ ‬للتعايش‭ ‬وهى‭ : ‬أن‭ ‬الحياة‭ ‬تتسع‭ ‬لي‭ ‬أنا‭ ‬وأنت‭ ‬وغيرنا‭.. ‬أو‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬المثل‭ ‬الإنجليزي‭ ‬‮«‬دعه‭ ‬يعيش‭. ‬دعه‭ ‬يمر‮»‬‭.. ‬فأنا‭ ‬لستُ‭ ‬أنت،‭ ‬وليس‭ ‬شرطاً‭ ‬أن‭ ‬تقتنع‭ ‬بما‭ ‬أقتنع‭ ‬به،‭ ‬ولا‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬ما‭ ‬أرى‭.. ‬فسنة‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الكون‭ ‬الاختلاف‭..

 ‬يقول‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬ولو‭ ‬شاء‭ ‬ربك‭ ‬لجعل‭ ‬الناس‭ ‬أمة‭ ‬واحدة‭ ‬ولا‭ ‬يزالون‭ ‬مختلفين‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬ربك‭…‬‮»‬‭ (‬هود‭: ‬118‭).‬

إذن‭ ‬فالاختلاف‭ ‬شيء‭ ‬طبيعي‭ ‬في‭ ‬الحياة؛‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬الضرورى‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬ما‭ ‬أرى؛‭ ‬وليس‭ ‬بمقدور‭ ‬أي‭ ‬إنسان‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الزوايا؛‭ ‬فقد‭ ‬علمت‭ ‬شيئًا‭ ‬وغابت‭ ‬عنك‭ ‬أشياء‭.. ‬ولذلك‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‮»‬‭ ‬وفوق‭ ‬كل‭ ‬ذي‭ ‬علم‭ ‬عليم‮»‬‭.‬

الاختلاف‭ ‬ليس‭ ‬معناه‭ ‬الخلاف‭ ‬والخصام‭ ‬والعداء،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬تنوع‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬التكامل،‭ ‬وهو‭ ‬شيء‭ ‬إيجابي‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أبصرناه‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية؛‭ ‬فما‭ ‬تصلح‭ ‬له‭ ‬أنت،‭ ‬لا‭ ‬يصلح‭ ‬بالضرورة‭ ‬له‭ ‬غيرك،‭ ‬وما‭ ‬يضايقك‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يضايقني،‭ ‬اختلاف‭ ‬الأفهام‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي‭ ‬لا‭ ‬جدال‭ ‬فيه،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬الحوار‭ ‬الإيجابي‭ ‬طريق‭ ‬للتفاهم‭ ‬وبناء‭ ‬جسور‭ ‬الثقة‭ ‬والتعاون‭ ‬شريطة‭ ‬ألا‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬قناعات‭ ‬مسبقة‭ ‬يحاول‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬إلزام‭ ‬الآخر‭ ‬بها؛‭ ‬وهنا‭ ‬نصل‭ ‬لقاعدة‭ ‬أخرى‭ ‬ذهبية،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬للإقناع‭ ‬وليس‭ ‬للإلزام‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تساعدني‭ ‬على‭ ‬توضيح‭ ‬رأيي‭ ‬ولا‭ ‬تصادر‭ ‬على‭ ‬فكري؛‭ ‬وهذا‭ ‬يعيدنا‭ ‬إلى‭ ‬قاعدة‭ ‬ذهبية‭ ‬أخرى‭ ‬وضعها‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬تقول‭ ‬‮«‬‭ ‬رأيى‭ ‬صواب‭ ‬يحتمل‭ ‬الخطأ‭ ‬ورأي‭ ‬غيري‭ ‬خطأ‭ ‬يحتمل‭ ‬الصواب‮»‬‭.. ‬وتلك‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬قاعدة‭ ‬تفتقدها‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬عصرها‭ ‬الحاضر‭ ‬الذي‭ ‬يسوده‭ ‬قانون‭ ‬الغاب،‭ ‬وأن‭ ‬من‭ ‬ليس‭ ‬معي‭ ‬فهو‭ ‬ضدى،‭ ‬كما‭ ‬قالها‭ ‬جورج‭ ‬بوش‭ ‬الابن‭ ‬حين‭ ‬شرع‭ ‬في‭ ‬غزو‭ ‬العراق‭ ‬بذرائع‭ ‬واهية،‭ ‬أهمها‭ ‬وجود‭ ‬أسلحة‭ ‬كيماوية‭ ‬تبين‭ ‬فيما‭ ‬بعدها‭ ‬أنه‭ ‬كذبة‭ ‬تبناها‭ ‬الغرب‭ ‬ليبرر‭ ‬تخريبه‭ ‬للعراق‭ ‬التى‭ ‬عانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬ويلات‭ ‬الاعتداء‭ ‬الأمريكى‭ ‬بمعاونة‭ ‬من‭ ‬أذيال‭ ‬واشنطن‭ ‬وتابعيها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أوروبا‭.. ‬وإلا‭ ‬بما‭ ‬تفسر‭ ‬حروب‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والإبادة‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬الذي‭ ‬يتشدق‭ ‬أقطابه‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬أمريكا‭ ‬شرطي‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬وجهه‭ ‬القبيح‭ ‬بدخول‭ ‬الميدان‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تعبأ‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ولا‭ ‬بحقوق‭ ‬المدنيين‭ ‬وترتكب‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬وإبادة‭ ‬جماعية‭ ‬باعتراف‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الذي‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬إيقاف‭ ‬آلة‭ ‬القتل‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الوحشية‭ ‬بحق‭ ‬أطفال‭ ‬ونساء‭ ‬غزة‭ ‬وشيوخها‭ ‬ومدنييها‭ ‬فشل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬إدانة‭ ‬لتلك‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬تفضح‭ ‬الدعاوى‭ ‬الغربية‭ ‬التى‭ ‬تتشدق‭ ‬بحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمدنية‭ ‬والقيم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لكنهم‭ ‬يمنعون‭ ‬أبسط‭ ‬تلك‭ ‬الحقوق‭ ‬حين‭ ‬يمنعون‭ ‬بقسوة‭ ‬أي‭ ‬تعاطف‭ ‬شعبي‭ ‬غربي‭ ‬مع‭ ‬حقوق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬تظاهرة‭ ‬مؤيدة‭ ‬لشعب‭ ‬غزة‭ ‬الأعزل‭.‬

‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬قادة‭ ‬الغرب‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يتوافدون‭ ‬على‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬ليعلنوا‭ ‬اصطفافهم‭ ‬في‭ ‬خندق‭ ‬نتنياهو‭ ‬ليواصل‭ ‬جرائمه‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬أبرياء‭ ‬عزل‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يطرف‭ ‬لقادة‭ ‬الغرب‭ ‬جفنٌ‭ ‬حتى‭ ‬انكشفوا‭ ‬على‭ ‬حقيقتهم‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬بوضوح‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬هى‭ ‬مشروع‭ ‬الغرب‭ ‬الاستعماري‭ ‬الذي‭ ‬أريد‭ ‬به‭ ‬منع‭ ‬أي‭ ‬نهضة‭ ‬عربية‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تكامل‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬قوة‭ ‬يحسب‭ ‬لها‭ ‬ألف‭ ‬حساب‭.‬

‭ ‬أتصور‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نفتقده‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬تكريس‭ ‬التسامح‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬إنسانية‭ ‬تجد‭ ‬سندها‭ ‬في‭ ‬مبدأ‭ ‬قرآني‭ ‬أصيل‭ ‬يجسده‭ ‬قول‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: ‬يا‭ ‬أيها‭ ‬الناس‭ ‬إنا‭ ‬خلقناكم‭ ‬من‭ ‬ذكر‭ ‬وأنثى‭ ‬وجعلناكم‭ ‬شعوبًا‭ ‬وقبائل‭ ‬لتعارفوا‭ ‬إن‭ ‬أكرمكم‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬أتقاكم‮»‬‭.. ‬ما‭ ‬أتعس‭ ‬البشرية‭ ‬حين‭ ‬تبتعد‭ ‬عن‭ ‬الفطرة‭ ‬وتجافي‭ ‬شرع‭ ‬خالقها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تدرى‭ ‬أنها‭ ‬بهذا‭ ‬البعد‭ ‬إنما‭ ‬تزيد‭ ‬حياتها‭ ‬قسوة‭ ‬ودمارًا‭.. ‬فهل‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬أن‭ ‬نعود‭ ‬للحوار‭ ‬والتسامح‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬نتعامل‭ ‬معه‭ ‬حتى‭ ‬نكفي‭ ‬أنفسنا‭ ‬شر‭ ‬المنغصات‭ ‬والمهلكات‭..‬؟‭!‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬الملتهب‭ ‬الذي‭ ‬يكتنف‭ ‬المنطقة‭ ‬ويجعلها‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬انفجار‭ ‬يعيدنا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬الإمام‭ ‬الأكبر‭ ‬د‭.‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬اللقاءات‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬حكماء‭ ‬الشرق‭ ‬وحكماء‭ ‬الغرب‭.. ‬يقول‭ ‬د‭.‬الطيب‭ ‬إنه‭ ‬ولا‭ ‬ريب‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحوادثُ‭ ‬باتت‭ ‬تَفرِضُ‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬النافذ‭ ‬والمؤثرِ‭ ‬في‭ ‬مجريات‭ ‬الأحداث،‭ ‬أن‭ ‬يتحملوا‭ ‬مسئولياتهم‭ ‬كاملةً‭ ‬أمامَ‭ ‬الضَّمِيِر‭ ‬العالمي‭ ‬والإنساني،‭ ‬وأمامَ‭ ‬التاريخِ،‭ ‬بل‭ ‬أمام‭ ‬الله‭ ‬يوم‭ ‬يقوم‭ ‬الناس‭ ‬لرب‭ ‬العالمين،‭ ‬هذه‭ ‬المسئوليات‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬عليهم‭ ‬فرضا‭ ‬أن‭ ‬يتدخَّلُوا‭ ‬اليوم‭ ‬قبل‭ ‬الغد‭ ‬ـ‭ ‬لصد‭ ‬هذا‭ ‬الإرهاب‭ ‬العالمي،‭ ‬ووقف‭ ‬حمامات‭ ‬الدماء‭ ‬المسفوكة‭ ‬وأكوام‭ ‬الأشلاء‭ ‬المتناثرة‭ ‬من‭ ‬أجساد‭ ‬الفقراء‭ ‬والمساكين،‭ ‬وأطفالهم‭ ‬ونسائهم،‭ ‬والتي‭ ‬يقدِّمونها‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬قرابينَ‭ ‬على‭ ‬مذابح‭ ‬العابثين‭ ‬بمصائر‭ ‬الشعوب،‭ ‬والغافلين‭ ‬عن‭ ‬قِصاصِ‭ ‬السَّماءِ‭ ‬والعدل‭ ‬الإلهي،‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يمهل‭ ‬قليلًا،‭ ‬لكنها‭ ‬بكلِّ‭ ‬تأكيدٍ‭ ‬لا‭ ‬تُهمِلُ‭ ‬ولا‭ ‬تنسى‭.. ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإنه‭ ‬تلزم‭ ‬مطالبة‭ ‬العالم‭ ‬أيضًا‭ ‬بالتصدي‭ ‬لمحاولات‭ ‬تهويد‭ ‬أولى‭ ‬القبلتين‭ ‬وثالث‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك،‭ ‬وبالتمسك‭ ‬بسياسة‭ ‬حل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬حلا‭ ‬عادلًا‭ ‬شاملًا،‭ ‬لأن‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ – ‬فيما‭ ‬يقره‭ ‬كل‭ ‬منصف‭ ‬وعاقل‭ – ‬هو‭ ‬مفتاح‭ ‬المشكلات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تعيق‭ ‬التقاء‭ ‬الشرق‭ ‬بالغرب،‭ ‬وتسمم‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬حضارتيهما‭.‬

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.