جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق برامج دراسات عليا في علم الروبوتات وعلوم الحاسوب
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق برامج دراسات عليا في علم الروبوتات وعلوم الحاسوب
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي قسمين جديدين يشملان برامج دراسات عليا في مجالي علم الروبوتات وعلوم الحاسوب، وذلك تلبية للطلب العالمي المتزايد على هذه التخصصات، إذ من المتوقع أن يصل الطلب إلى 225 مليار دولار[i] في مجال علم الروبوتات و 140 مليار دولار في مجال علوم الحاسوب بحلول العام [ii]2030.
وتأتي الأقسام الجديدة ليكملا سلسلة البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعة لطلابها، والتي تشمل الرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وهي برامج تم تصنيفها من بين أفضل 20 برنامجاً عالمياً بحسب موقع CSRankings، وسيرحب القسمان بأعضاء هيئة تدريسية وباحثي ما بعد الدكتوراة وطلابٍ في علم الروبوتات وعلوم الحاسوب.
وبالتزامن مع إطلاق القسمين الجديدين، أعلنت الجامعة عن برامج الماجستير والدكتوراه الجديدة. وستساعد هذه البرامج في تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز مكانتها كمركز دولي لأبحاث الذكاء الاصطناعي والابتكار.
بهذه المناسبة، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: “تعكس إضافة القسمين الجديدين الجهود المستمرّة التي تبذلها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتطوير أساس متين للتميز البحثي والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وستستمر الجامعة في استقطاب النخب العالمية من الهيئات التدريسية والباحثين في هذه المجالات إلى أبوظبي، كما ستدعم طلابها ليصبحوا رواداً في مجالاتهم وليتمتعوا بالمهارات اللازمة لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في مختلف المجالات، لاسيما مع تزايد الطلب على المهارات المرتبطة بهذه التخصصات في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم حالياً”.
وسيقوم قسم الروبوتات على الأبحاث الأصلية التي تتسم بدقتها وبتأثيرها الواسع، مع التركيز على تعلّم الروبوت وخوارزميات الروبوت بدلاً من تطوير أجهزة روبوت جديدة. كما تشمل الموضوعات التي سيُعنى بها هذا القسم التعلّم العميق، ونظرية التحكم، والمعالجة الآلية، والحركة الرباعية، والتفاعل بين الإنسان والروبوت، والجراحة والرعاية الصحية بمساعدة الروبوت، وسرب الروبوتات، والزراعة الدقيقة، ومراقبة البيئة، والبنية التحتية.
ويُحدث علم الروبوتات ثورة في قطاعات متعددة مثل التصنيع والرعاية الصحية والزراعة والنقل. وتشير الأبحاث إلى ارتفاع الطلب على الخبرة في مجال الروبوتات بشكل كبير في السنوات القادمة، حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمة سوق تكنولوجيا الروبوتات 225.6 مليار دولار بحلول العام 2030[iii]. إلا أن هذا الطلب الكبيرة سيواجه النقص المتوقع في المواهب العالمية، حيث من المحتمل أن تظل حوالي 85 مليون وظيفة شاغرة بحلول العام 2030 بسبب نقص المتخصصين في هذا المجال[iv].
وفي الوقت عينه، سيتيح قسم علوم الحاسوب للطلاب التعمّق بشكل استثنائي في التقنيات الأساسية التي أدت إلى النمو الهائل الذي يشهده العالم وفي تأثير تكنولوجيا المعلومات في العقود الأربعة الماضية، مع التركيز أيضاً على ريادة الأعمال والاستدامة. الجدير بالذكر أن سوق العمل العالمي في مجال علوم الحاسوب يشهد ازدهاراً بارزاً، إذ من المتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي المركب 14.5٪ ما بين عامي 2021 و2027، وأن يشمل ما يقدر بنحو 3.5 مليون وظيفة بحلول عام 2026. وسيساعد البرنامج على تلبية الطلب المتزايد على مهارات علوم الحاسوب المتقدمة، سواء في الدولة أو خارجها.
ويُذكر أن الدراسة لنيل شهادة الماجستير في علوم الحاسوب وعلم الروبوتات تمتد على عامين، وهي تشمل التدريب الإلزامي لمدة ستة أسابيع، في حين تستغرق دراسة الدكتوراه أربع سنوات، وتشمل التدريب الإلزامي لمدة ثلاثة أشهر. ولا بد من الإشارة إلى أنه جرى تصميم البرامج لتركز على البحث الأكاديمي وعلى المشاركة في القطاع الصناعي في الوقت عينه، وذلك لتزويد الطلاب بالمهارات النظرية والعملية الرائدة على مستوى العالم، الأمر الذي من شأنه أن يترك أثراً كبيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جهته، قال عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالإنابة، تيموثي بالدوين: “إن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في طليعة المؤسسات المعنية بتعليم الذكاء الاصطناعي والبحوث التي تتمحور حوله، مما يجعل البرامج التي تقدمها لطلابها مميزة وتنافسية على الساحة العالمية. وسيضم قسم علوم الحاسوب أعضاء هيئة تدريسية وباحثين وطلاباً في يركزون على موضوعات الحوسبة الأساسية، وذلك من خلال برنامجي الماجستير والدكتوراه اللذين يقدمان لهم إمكانية التعمق بشكل استثنائي في الجوانب التقنية، مع الإشارة إلى صرامة معايير الالتحاق بالبرنامجين. أما قسم علم الروبوتات، فسيركز على أبحاث الروبوتات التي تتمحور حول الإنسان وعلى الروبوتات المستقلة، بالإضافة إلى تطوير الجيل القادم من المتخصصين في علم الروبوتات ذوي المهارات الراسخة في الذكاء الاصطناعي كما في علم الروبوتات، ليشغلوا وظائف ريادية في الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية. إذ يضمن التدريب الإلزامي إعداد الطلاب لتحريك عجلة التقدم التكنولوجي، أيًا كان المسار أو القطاع الذي يختارونه في حياتهم المهنية”.
في هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى غياب أي برامج تعليمية مماثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً، مما يسمح لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالتميّز وبتعزيز مكانة الإمارات بصفتها دولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي. إلى جانب ذلك، ستسلط هذه البرامج الضوء على تعدد تخصصات الذكاء الاصطناعي، إذ تجمع ما بين علوم الحاسوب وعلم الروبوتات من جهة ومجالات أخرى مثل الرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، من جهة أخرى.