جميلة حياتنا بكل ما تحمله لنا من مفاجأت، بغض النظر عن نوعها ولكن هل نحن مستعدون لتقبلها؟؟
سؤال يخطر ببالنا كثيراً كلما استقبلنا يوماً جديداً او عملا جديداً فيجعلنا نجول في حدائق عقولنا تقتطف زهور ذكرياتها لنكتشف اننا دائما ما نكون مستعدون وقادرون على تحمل المفاجأه، والتعامل معها.. كخبير مفرقعات يتعامل مع قنبلة حان وقت تفجيرها وسط حشد من الناس، وبتوتر رهيب نُبطل مفعولها.. فنبتسم ونغلق باب حديقتنا العقلية ونعود لنضع تلك الزهور في مزهرية امامنا لنراها دائما ونتذكر “نعم نستطيع”.
وكلما بدأنا رحلة الخروج الى العمل في وقت مبكر نكتشف ان علينا ان نصبح بقوة ما نواجه، خاصة ان كل ما حولنا جديد علينا، ولا يَمُت بصله لأي مما عشناه في طفولتنا.. وفي الغالب يُثار حولنا جدلًا، ما بين مؤيدين ومعارضين ومنافقين، وهنا.. يبدأ دورنا لإتخاذ قرار هو الأهم والأصح، هو ان نستخدم كل هذه الطاقة أيا كانت سلبية او إيجابية او حتى محايدة.. كوقود لرحلة نسير فيها املين ان تصل بنا للهدف الذي قررناه دون تصنيف له، الأهداف هي أشياء نسبية تخضع لرغبتنا في الوصول الى نقطة ما في مجال معين، بعيدًا عن نظرة عامة شمولية قد لا تناسبنا.
نحن الوحيدين من لنا حق ان نحدد اهدافنا لأننا من ندفع ثمن فشلنا.. قد نهاب الإختلاف خوفًا من فشل علاقة او عمل أو صداقة بالرغم من انه حقًا مشروع.. فالخلافات هي التي تُظهر أوجه التشابه والوصول الى نقط مشتركة بين أطراف العلاقة.
الحياة هي ملعب، دورنا ان نُحرز أهدافه بحذر.. والاهم ان تمر الجولة ونحن نشعر بسعادة دون أن نُحمل أنفسنا فوق طاقتها، ولنستمتع بكل لحظة فيها.. علينا دائماً الشعور بالرضا فهو سر السعاده الحقيقية.
هناك شعرة بسيطة بين الرضا وعدم الطموح، والمحظوظون فقط هم من يعرفون هذا فنجد احلامهم دائماً سرعان ما تتحقق لأنها كانت على أُسس مدروسة مقارنً بإمكانياتهم، مادية كانت ام معنوية، وفي نهاية الرحلة نصل الى بر الأمان، اما منهكين غير قادرين على الاستمتاع بما حققناه أيا كان، او نشطين متحمسين لرحلة أخرى نبدأها بسعادة وفخر بما حققناه مسبقاً… ابدأ رحلتك راجيا وصولك الى هدفك سعيداً.