حسام الأطير يكتب : المشاركة في ٢٥ يناير تلاحق شريهان
كتب: حسام الأطير
منذ أن أطلت النجمة شريهان على الشاشة من خلال إعلان شركة فودافون .
وأصبحت حديث الصحافة والإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.
فيعد هذا الإعلان هو أول عمل للنجمة الإستعراضية منذ 19 عاما .
حيث كان آخر أعمالها التي قدمتها هو فيلم ” العشق والدم” عام 2002 ودخلت بعده في معاناة مع مرض السرطان .
وبرغم الحفاوة الكبيرة التي إستقبل الجماهير بها النجمة شريهان التي طالما إرتبط إسمها بشهر رمضان المبارك .
حيث كانت تقدم ” الفوازير” لعدة سنوات متعاقبة وكان الجمهور ينتظرها من العام للعام.
إلا أن هناك فريق آخر بدأ ينقب ويفتش في الماضي القريب
ويوجه الإتهامات للنجمة العائدة بعد غياب طويل.
ويفسد فرحة جماهيرها التي لا تعرف سوى شريهان نجمة فوازير رمضان التي تعرضت لكم من المحن والأزمات والحوادث.
الإتهامات الموجهة لشريهان من منتقديها
و يتهم فريق من الجمهور شريهان بعدم ” الوطنية والإنتماء” وبالعداء للجيش المصري .
وذلك على خلفية هتافها شعار ” يسقط حكم العسكر ” خلال مشاركتها في ثورة 25 يناير.
وتعد النجمة شريهان من أبرز الفنانين الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير عام 2011.
حتى أنها تعرضت لهجوم شديد من الكثيرين، حيث أبدت مواقفها مبكرا ولم تفكر فى عواقب إعلان هذا الموقف.
بل ولم تعبأ بما ستؤول إليه الأوضاع بعد ذلك ولا مما قد تتعرض له ولا بالتحذيرات التي تلقتها من البعض وقت الثورة.
بل أظهرت موقفها بصراحة ووضوح وكان لديها إصرار على المشاركة في كل فاعليات 25 يناير والمطالبة برحيل نظام الرئيس الراحل حسني مبارك.
وإستمرت في المشاركة في المظاهرات والمسيرات التي تلت تنحي ” مبارك” .
مطالبة برحيل المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي آنذاك وتسليم السلطة للمدنيين.
ويتداول الكثير من مهاجمي ومنتقدي ” شريهان” عدد من الفيديوهات لها أثناء مشاركاتها في مظاهرات ميدان التحرير.
معتبرين ذلك إدانة لها ، ودليل على سوء تقديرها للموقف ودعمها للفوضى في مصر والهتاف ضد الجيش المصري
والتآمر عليه.
نعي محمد مرسي
كذلك من ضمن ما يتداوله منتقديها ..منشور سابق لها تنعي فيه وفاة محمد مرسي عام 2019.
وفديو سابق لمقابلة لها مع قناة العربية تصف فيها ” مرسي” بالثائر الذي خرج من رحم الشعب والثورة .
تحول موقف شريهان
لكن من ناحية أخرى وعلى النقيض من مواقفها سالفة الذكر .
شاركت شريهان في الدعوة و الحشد لثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ مطالبة برحيل مرسي وجماعة الإخوان .
وفي مداخلة لها على قناة الجديد الفضائية اللبنانية وصفت شريهان حكم الإخوان بالحكم الفاشي الديكتاتوري الظلامي الدموي.
ورحبت ببيان القوات المسلحة بدعم الثورة والإستجابة بنداء الشعب وعزل مرسي وجماعته .
مما يثير علامات إستفهام وتعجب حول تناقض مواقفها السياسية.
إلا أنه ومن بعد ثورة 30 يونيو وبعد إنتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوليه منصب رئيس الجمهورية وإستقرار الوضع السياسي في مصر.
بدأت ” شريهان” تتوراى عن الأنظار وتبتعد عن المشهد السياسي وتختفي عن وسائل الإعلام .
ولم تظهر سوى في الأستفتاء على الدستور الجديد وأعلنت موقفها بالتصويت ب ” نعم” لدعم مسار خارطة الطريق التي وضعت بعد ثورة ٣٠ يونيو .
وعلى ما يبدو أن شريهان لم تجيد قرآة المشهد السياسي فهي فنانة كانت بعيد كل البعد عن السياسة .
إنما كانت تحركها إنفعالات حماسية عفوية غير محسوبة أو مدروسة وكانت تتأثر بالأجواء العامة دون دراية كافية ببواطن الأمور.
لكن ستظل هذه المواقف المتناقضة تلاحقها ، وتفتح النيران عليها مرة أخرى وتفتح باب كبير من الأسئلة والإستفسارات.
عن كثير من القصص و الشائعات والألغاز التي إرتبطت شيريهان وشقيقها الراحل الموسيقار ” عمر خورشيد ” وعائلتها وعلاقتهم بالسياسة .