5 أكتوبر يوم المعلم .. تحية لصُنّاع العقول والنور
بقلم : زينب النجار
في يوم المعلم، نقف أحترامًا وتقديرًا لكل من حمل رسالة العلم بإخلاص، ولكل من وهب عمره لبناء عقول تُفكّر، وقلوب تُحب، وأوطان تنهض.
نهوض وتقدم الأمم
في كل أمة تبحث عن النهوض والتقدّم، يقف المعلم في الصفوف الأولى، يحمل في يده قلمًا وفي قلبه رسالة. رسالة لا تقلّ شأنًا عن أي منصب أو قيادة، بل هي القيادة الحقيقية للعقول والضمائر. فالمعلم ليس مجرد ناقل للعلم، بل هو صانع للوعي، ومهندس للفكر، وباني لأجيال تصنع المستقبل.
لو أدرك الناس قدر المعلم حقًا، لوضعوه في المكانة التي يستحقها بين الوزراء والرؤساء، لأنه ببساطة من يزرع فيهم بذور العلم والمعرفة والحكمة.
العلم يفتح أبواب الحياة
هو من يفتح أمامنا أبواب الحياة، يضيء الدرب بكلمة، ويغرس فينا الإصرار على النجاح، ويربي فينا الأخلاق قبل العلم.
إن قيمة العلم لا تقاس بالشهادات، بل بمن حملوا رسالته بضمير وصدق. والمعلم الحقيقي هو من يرى في كل طالب مشروع نجاح، لا رقمًا في سجل، هو من يسهر ليعلّم، ويصبر ليزرع، ويعطي دون انتظار مقابل.
ورغم كل التحديات التي يعيشها هذا الجيل من المعلمين، ما زال هناك من يثبت كل يوم أن الضمير لا يموت، وأن الرسالة باقية ما دام هناك قلب ينبض بحب العطاء…
تحية كبيرة لكل معلم لم يفقد شغفه، لكل من ظلّ يؤمن بأن إصلاح الأمة يبدأ من مقعد صغير داخل فصل دراسي.
رسالة شكر
شكرًا لكل من كان سببًا في نهضة طالب، أو إحياء أمل، أو بناء إنسان.
شكرًا لكل معلم ومعلمة جعلوا من المهنة رسالة، ومن العطاء عادة، ومن الإخلاص أسلوب حياة.
أنتم أصحاب الفضل الأول بعد الله في كل تقدم نعيشه، وكل نجاح نحققه.
أنتم النور الذي يُضيء لنا دروب الحياة، والقدوة التي تبني الأمم وترتقي بها.
في يوم المعلم، لا نحتفل بشخص فحسب، بل نحتفل برسالة سامية حملها آلاف المخلصين عبر الأجيال.
فلكل معلم مجتهد، صادق، ومحب.
شكرًا من القلب، أنتم النور الذي لا ينطفئ، والقدوة التي لا تُنسى.