بدون احراج 23 يوليو ثورة استقلال القرار

بدون احراج 23 يوليو ثورة استقلال القرار

23 يوليو ثورة استقلال القرار

ساعات ونحتفل بمرور اكثر من 7 عقود على اندلاع ثورة 23 يوليو 1952 والتى تتشابه مع احتفالنا منذ اسابيع بثورة 30 يونيو ومرور 6 عقود بينهما حيث تتشاركان فى الامتداد من الجمهورية الاولى وحتى الجمهورية الجديدة التى نجحت فى احياء المشروعات التنموية التى استهدفتها ثورة يوليو لاحداث التغيير الاجتماعى والثقافى والتعليمى والاقتصادى.

بقلم الكاتب الكبير سيد ابو اليزيد

23 يوليو ثورة استقلال القرار
                                     23 يوليو ثورة استقلال القرار

 

وابرز ما حققته لنا ثورة 23 يوليو كابناء لمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر ميلاد جريدة الجمهورية من رحم الثورة لتكون معبرا عن لسان حال الثورة والمواطن المصرى واعتبارها لسان حال الدولة وهو المثبت فى كتب تاريخ الصحافة التى يتم تدريسها لطلاب كليات ومعاهد الاعلام ثم اعقبها ظهور جريدة المساء الغراء لانارة عقول القراء ومشاركة الجريدتين فى معركة احياء الوعى بين كل المصريين وحماية البلاد من اهل الشر

لذلك حرصت بالعودة الى مانشيتات وموضوعات الصحيفتين التى انتمى اليهما للكشف عن اسرار ربما لم يدركها الكثيرون عن ثورة 23 يوليو وبدايتها انها كان مخطط لها ان تندلع فى شهر اغسطس او نوفمبر وليس خلال الشهر الحالى.

أقرأ المزيد:الجمهورية الجديدة وتمكين الشباب عشق التميز رسالة حياة

ولكن حدوث واقعتان غيرتا مجرى الاحداث بعد ان تم فى الاولى استدعاء الوزير محمد هاشم صهر حسين سرى رئيس الوزراء للواء محمد نجيب احد اعضاء الهيئة التاسيسية للثورة لعرض منصب وزير الحربية عليه لاستقطابه عن حركة الضباط الاحرار حيث اخبر محمد هاشم الخصم اللدود للضباط الاحراراللواء محمد نجيب فى نهاية اللقاء ان السرايا لديها قائمة باسماء 12 ضابطاهم المسئولون عن تحريك وقيادة الضباط الاحرار مما استدعى اعضاء اللجنة التاسيسية للثورة التحرك السريع بعقد اجتماع يوم 20 يوليو ومن بعده اتفقوا على التحرك خلال 48 ساعة وتحددت ليلة 23 يوليو

ولم يتردد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر اول رئيس منتخب للجمهورية الجديدة التى اطاحت بالاستعمار البريطانى بعد 70 عاما من الاحتلال وغيرت النظام الملكى الى جمهورى فى الاعداد النهائى لقيام ثورة قام بها الجيش وحماها الشعب بعكس ثورة 30 يونيو 2013التى قام بها الشعب وحماها الجيش للاطاحة بعصابة فاشية من جماعة الاخوان الارهابية .. وبالفعل لم تستغرق مهلة التجهيز والاعداد النهائى لانطلاق شرارة ثورة 23 يوليو 1952 اكثر من 48 ساعة لضمان ضم عدد اكبر من الوحدات بحيث تكون القوات المسلحة جاهزة تماما

وقبل الموعد المحدد لتحديد ساعة الصفر لخلع الملك فاروق فوجىء اعضاء اللجنة التاسيسية للثورة بانقطاع الكهرباء وانخلع قلبهم وانزرع الخوف والشك بداخلهم وانتابهم الشك خشية ان يكون امرهم قد انكشف وافتضح ولكن سرعان ماقاموا بتوزيع اوامر العملية على الضباط على اضواء الشموع وتبين لهم فى النهاية ان العطل طبيعى وعادى

وقام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر باداء دور سياسى خلال هذه الساعات الحاسمة من خلال الاتصال الشخصى بالسفارتين البريطانية والامريكية عن طريق بعض الاعوان ومنهم الرئيس الراحل انور السادات ليؤكد لهما ان الثورة عمل داخلى وسوف تلتزم بكافة الاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها الحكومات السابقة

واصبح المسرح السياسى بالداخل او الخارج مهيئا لميلاد نظام عالمى جديد بزعامة امريكا التى كانت تتهيا لوراثة الامبراطورية البريطانية والفرنسية ومعها الاتحاد السوفيتى سابقا وروسيا حاليا وتشكيلهما لعالم قطبى جديد تمهيدا لميلاد حقبة استعمارية من نوع جديد

وفى السادسة من مساء 26 يوليو 1952 غادر الملك فاروق مصر على ظهر السفينة المحروسة من الاسكندرية وكان فى وداعه من الضباط الاحرار اللواء محمد نجيب وجمال سالم وحسين الشافعى

المزيد أيضا:المهرجان القومى للمسرح ورفع درجة الانتماء

تحولت ثورة 23 يوليو 1952 لان تكون دينامو لتغيير تاريخ العالم الثالث ولتحرير شعوبه من الاستعمار القديم حيث كانت المسمار الاخير فى نعش الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية وحققت التحرر الوطنى واستقلال القراروتشابهت معها ثورة 30 يونيو فى هذا الاتجاه ولكن الاخيرة استكملت ما بداته ثورة 23 يوليو التى سعت لتطوير الريف فى حين ترجمه الرئيس والزعيم الوطنى عبد الفتاح السيسى المخلص لبلده لارض الواقع من خلال مشروع حياة كريمة بجانب الالاف من المشروعات التنموية فى مختلف المجالات للوصول الى نقطة تحول جذرى فى مسارناالحديث بانجازات تنموية

sayedaboualyazed@yahoo.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.