200 مليون قدم مكعب إضافية يوميًا.. إنجاز استراتيجي لتأمين استهلاك الطاقة

كتب/ ماجد مفرح

كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية عن نجاح جهودها في تأمين إمدادات الطاقة بالكامل خلال شهري يوليو وأغسطس 2025، رغم الارتفاع الكبير في معدلات الاستهلاك خلال ذروة فصل الصيف، حيث تم إضافة أكثر من 200 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا إلى الشبكة القومية، وهو ما ساهم في دعم استقرار منظومة الطاقة الوطنية.

تعاون مثمر بين وزارتي البترول والكهرباء

أوضحت الوزارة، من خلال إنفوجراف رسمي، أن هذا الإنجاز لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة استراتيجية عمل استباقية شملت عدة محاور، من بينها رفع الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، وتعزيز قدرات البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز المسال، بما في ذلك تجهيز الأرصفة البحرية وسفن التغييز وربطها بالشبكة القومية للغاز، بالإضافة إلى التعاقد المبكر على الكميات المطلوبة.

وأشارت الوزارة إلى أن التنسيق والتكامل مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة كان لهما دور رئيسي في إدارة الطلب المرتفع على الكهرباء خلال الصيف. وتمكنت محطات الكهرباء من العمل بكفاءة عالية رغم بلوغ معدل الاستهلاك اليومي للكهرباء 40 ألف ميجاوات، وهو الأعلى على الإطلاق.

وزارة البترول والثروة المعدنية
وزارة البترول والثروة المعدنية

 

جدير بالذكر أن، التأمين شمل أيضًا توفير الغاز والوقود اللازمين للقطاع الصناعي والقطاعات الاستهلاكية الأخرى، ما ساعد في الحفاظ على استقرار الأداء الصناعي والإنتاجي، دون تسجيل أية أزمات في الإمدادات.

وفي هذا السياق، وجه المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، الشكر والتقدير للعاملين في القطاع، مثمنًا ما بذلوه من جهود مخلصة وسريعة لتجهيز البنية التحتية وتوفير الغاز الطبيعي المسال في وقت قياسي، بما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وقدرتها على التعامل مع التحديات بكفاءة ومرونة.

نموذج يُحتذى في إدارة موارد الطاقة

يعد ما حققته وزارة البترول والثروة المعدنية مثالًا ناجحًا في التخطيط الاستباقي وإدارة موارد الطاقة، ويؤكد على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية وتعزيز الإنتاج المحلي لضمان استقرار الإمدادات، خاصة في فترات الذروة التي تشهد فيها البلاد ضغطًا متزايدًا على موارد الطاقة.

هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أمن الطاقة في مصر، ويدعم توجه الدولة نحو بناء منظومة طاقة مستدامة تلبي احتياجات التنمية الاقتصادية والصناعية في المرحلة المقبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.