⁩التدابير الوقائية الإسلامية للأمراض المعدية

⁩بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁩مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

هناك عدة تدابير وقائية لدور العبادة وغيرها منها :

1. التباعد بين السليم الصحيح المعافى والمريض : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ” اجعل بينك وبين المجذوم قدر رمح أو رمحين ” . مسند احمد رقم 2231 ، باب اجتناب المجذوم .

2. اجتناب المريض أخذًا بأسباب الوقاية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” فر من المجذوم كما تفر من الأسد ” . صحيح البخارى كتاب الطب باب الجذام رقم 5707 .. وقوله لمجذوم فى وفد ثقيف للبيعة : ” إنّا قد بايعناك فارجع ” .. صحيح مسلم باب اجتناب المجذوم ونحوه رقم 2231 .

3. عدم اختلاط المريض بغيره : قال صلى الله عليه وسلم : ” لا يورد ممرض على مصحح ” .. صحيح مسلم كتاب السلام رقم 2221 .. وقوله ” لا يحل الممرض بالمصحح ” .

4. منع المرضى بأمراض معدية من مزاولة أعمال صناعية وتجارية وغيرها مما يسبب العدوى : قال الفقهاء : ويمنع المريض بمرض معد من سقى الماء ، وبيع الزيت والخل والمائع ، والبيض وما أشبه.. فتاوى البزرلى .

5. منع المريض بمرض معد من مخالطة الناس بتجمعات ومنها المساجد : ” يمنع المجذوم من المسجد والاختلاط بالناس ” . صحيح مسلم بشرح النووى 14/188 .

6. مشروعية الجحر الصحى : قال صلى الله عليه وسلم : ” إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأمر وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه ” . صحيح البخارى كتاب الطب باب ما يذكر في الطاعون رقم 5397 . ومما صنفه العلماء فى التدابير الفقهية العامة للصحة والسلامة منها : ابن سينا : حديثه عن تلوث المياه بشكل عام.. وابن مروان الأندلسى وتناوله لقضية فساد الهواء ..

والكندي ورسالته فى الأدوية من الروائح الضارة والمؤذية .. وابن خلدون واعتباره إفساد الهواء من أسباب كثرة الوفاة .. لمزيد من التوسع : الإسلام والبيئة : فتح الله الزيادى ص 15 ..

⁩التدابير الوقائية الإسلامية للأمراض المعدية
⁩التدابير الوقائية الإسلامية للأمراض المعدية

رصاصة فى القلب .. ولكن ! للدكتورة نيرمين فاروق حسن

التدابير الشرعية لحماية البيئة أ.د أحمد محمود كريمه ، حولية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر 2004م . وذكر الفقهاء : نظافة الأماكن الحياتية والمعيشية ، وحماية الهواء من الملوثات ( كتاب نهاية الرتبة فى طلب الحسبة للشيرازى ) ..

( الإعلان بأحكام البيان للرامى ) . والنظافة الشخصية ( أبواب الطهارات : آيات الأحكام القرآنية والأحايث النبوية – ذات الصلات – والمصنفات الفقهية ) . ونظافة الأطعمة والأشربة : قال الله عز وجل : ” ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث “.. الآية 157 من سورة الأعراف . ومن القواعد الفقهية : –

ما أدى إلى الحرام فهو حرام . – دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح . – ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب . وقد تقرر شرعًا : مرض يبيح ترك صلاة الجمعة والجماعات وحضور المساجد : إذا كان المرض يسبب العدوى المضرة بالآخرين ، والأذى بالناس ، ويلحق بهذا وقت الأوبئة والجوائح المرضية المعدية.. ( حاشية ابن عابدين 1/547 ، حاشية الدسوقى 1/389 ، قليوبى وعميرة 1/228 ، كشاف القناع 1/495 ) .

تأسيساً : يمنع المرضى بأمراض معدية ويمنعون أنفسهم – بأمر الشرع – من الذهاب للمساجد – ولو لصلوات مفروضة – ومن الاعتكاف وعدم ذهابه لشعائر الحج والعمرة وما أشبه . لمزيد من التوسع : فقه المريض أ.د أحمد محمود كريمه ، مطبعة المدنى 2013م .

والله عز وجل ولى التوفيق…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.