٣٠ يونيه ثورة شعب وسقوط خلافة

٣٠ يونيه ثورة شعب وسقوط خلافة

٣٠ يونيه ثورة شعب

الاختيار ٣ حب الوطن واكلم مين لما أحب أخاطب الشعب المصرى ؟!

بقلم :ا.د جهاد محمود عواض

 

هذا السؤال التهكمى ورد على لسان ملك التتار لسيف الدين قطز فى فيلم وإسلاماه
فرد قطز بعد تفكير وحسم : تقدر تتكلم معايا

– لكن أنت مين ؟
– مواطن من شعب مصر
وقرأ عليه رسالة هولاكو وهى قبول التتار أسياد على شعب مصر …
فكان رد قطز تمزيق رسالة ملك التتار قائلا : أنا إديتكوا ردى ومعرفش مين إللى معايا ومين إللى ضدى …..
فرد بيبرس : أنا معاك وقفز الشعب كلنا معاك ..
” إذا تجرأ واحد منكم وحط رجله على شبر من أرض مصر هايكون الثمن حياته “

أيضا:الجمهورية الجديدة وتمكين الشباب عشق التميز رسالة حياة

من هنا نبدأ :

مشهد فى فيلم وإسلاماه جسد معاناة شعب وقائد وحسموا الأمر عندما وجدوا أن مصر الوطن فى خطر
هكذا هى السينما والدراما دائما تجسد فى مشهد واحد معاناة وكراكيب متعددة
و٣٠ حلقة درامية تجسد فترة حرجة وخطيرة فى تاريخ الوطن ..
ما حدث من القائد والشعب فى فيلم
” وإسلاماه ” أقرب أفلام السينما المصرية إلى قلبى لأنه يجسد فترة حرجة فى تاريخ مصر هو نفسه ماحدث من القائد والشعب فى الفترة العتيمة التى عاشها الوطن فى وضع خانق ومعقد وساخن وهادر وعسير
وهنا دعونى استشهد بعبارة الكاتب الكبير تشارلز ديكنز وهى :
” هناك أوتار فى قلب الإنسان من الأفضل له ألا تهتز أبدا ”
وكان مسلسل الاختيار ٣ تجسيدا دراميا وقوميا لهذه العبارة فجسد الميلاد الجديد للأمة المصرية فكان لابد من الحسم وإنقاذ الوطن ، وما حدث هو وضع القوات المسلحة أمام مسؤولية كبيرة ومسؤولية تاريخية ووضع القائد الحاسم الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام تحدى كبير أمام اختيارين لا ثالث لهما : إما الإخلاص لله وللوطن من أجل حماية الوطن
أو الإخلاص لجماعة لا تعرف ما معنى الوطن
فكان الاختيار : الوقوف مع مصر من أجل مصر ومن أجل شعب مصر ( وإسلاماه مرة ثانية )
وهذا كان الهدف من المسلسل : تسجيل ما حدث بأمانة وصدق وشرف فى وقت ينعدم فيه الشرف والصدق ومن جماعة عرفنا عنها الكثير ….

ورد فى مسلسل الاختيار عبارة تحوى فى معناها العديد من المقدمات التى أدت إلى قيام ثورة شعب وهى :
إللى بيحكموا البلد مش عارفين يعنى إيه بلد !!
عبارة وردت على لسان القائد عبد الفتاح السيسى لا أتذكر رقم الحلقة
ولكننى أتذكر جيدا التساؤل الذى ورد على لسانى وقتها :
ماذا يعرفون ؟
وماذا عرفنا ؟

المزيد:البطل المهزوم …. لماذا إنهزم كل هؤلاء الأبطال؟!

دعونى أقول لكم :

عرفنا من هم الذين أحرقوا القاهرة فى ٢٦ يناير ١٩٥٢ ، وعرفنا من هم الذين لا يؤمنون بالوطن ، وفضلوا عليه الأممية الإسلامية ، ومن هم الذين أرادوا الاستحواذ على السلطة ، والتحكم فى مفاصل الدولة ، والتفرقة بين المصريين على أساس الدين أو المعتقد أو الانتماء السياسى أو الثقافى ، وفى أعقاب تولى الجماعة مقاليد السلطة ، عرفنا من الذى سعى إلى تنفيذ مخطط هيكلة حكم الإخوان داخل القصر الرئاسى ، بتحويل مصر ، الدولة العظيمة إلى مجرد ولاية صغيرة داخل تنظيم دولى يحمل اسم الجماعة ، وأن يتحول رئيس مصر إلى مجرد مسير أعمال تحت سيطرة حكم مرشد الجماعة ……

عرفنا كل هذا

لذلك كانت ثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو التى ساندها الجيش بقيادة القائد العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى لما يرضى لمصر أن تتحول إلى ولاية صغيرة داخل تنظيم دولى فكان الاختيار للوطن الاختيار لمصر ولكل اختيار ثمن وضريبة
ولم تهتز أوتار القلب أبدا أمام الوطن وإنقاذ مصر ملناش إلا مصر من سيف الدين قطز إلى عبد الفتاح السيسى
ومصر هى الاختيار ….

قالت جهاد لقطز : لا تقل وحبيبتاه بل قل وإسلاماه

وأنا جهاد كنت أقول لكم : ووطناه

اسغثنا فتمت الاستغاثة وكان الاختيار

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
ويسلم البطل إللى خلى كل شىء مقدور عليه
قائد ووطن …… إتوعدنا حبنا يعيش للأبد
والمجد للثابتين
١١ عاما على ثورة الشعب وثورة الإنقاذ ونحن على الوعد وعلى العهد ثابتين مادمنا مؤمنين برسالة حماية الأوطان ….
رافعين رايته بشرف وعزة ….ووطناه
جهاد

كاتبة المقال

ا.د جهاد محمود عواض
أستاذ الأدب المقارن والنقد بقسم اللغة العربية كلية الألسن – جامعة عين شمس – عضوة لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومى للمرأة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.