الذكاء الإصطناعى والبطالة .. وظائف معرضة للخطر .. تهديدات خطيرة

وظائف معرضة للخطر..الذكاء الاصطناعي (AI) هو أحد الفروع المتقدمة في علوم الكمبيوتر، يهدف إلى تطوير أنظمة وبرامج قادرة على تنفيذ مهام معرفية تتطلب عادة ذكاءً بشريًا مثل التعلم، الإبداع، والتعرف على الصور. تعتمد المؤسسات الحديثة بشكل كبير على جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات المستمدة من مصادر مختلفة، منها أجهزة الاستشعار الذكي، والمحتوى الذي يتم بانشاءه الإنسان، وادوات مراقبة، وسجل النظام. مع هذا التطور السريع، بات الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل العديد من جوانب حياتنا اليومية والعملية.

 

بقلم/ نور أحمد صفوان

و لكن من الغريب..

تهديد الذكاء الاصطناعي للوظائف التقليدية

يعد الذكاء الاصطناعي تهديدًا متزايدًا للعديد من الوظائف التقليدية، مما يثير مخاوف كبيرة بين العمال بشأن اختفاء وظائفهم واستبدالها بروبوتات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذه الروبوتات تتميز بقدرتها على أداء المهام بكفاءة عالية دون التعرض للتعب أو الملل، مما يجعلها بديلاً مغريًا لأصحاب الأعمال الذين يسعون لتحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف.

تأثير الذكاء الاصطناعي على البطالة

تشير التوقعات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال عدد كبير من الوظائف البشرية، مما قد يخلق أزمة بطالة عالمية. هذا التحول قد يؤدي إلى زيادة عدد العاطلين عن العمل، مما يضع ضغوطًا كبيرة على الحكومات والمجتمعات لإيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة المتنامية. و في تقرير حديث، حذر مركز أبحاث من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتسبب في فقدان أكثر من 8 ملايين وظيفة في المملكة المتحدة إذا لم تتخذ الحكومة التدابير اللازمة

باليوم الدولي كتب عن:معجزة طبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تفاصيل تنشر لأول مرة

نتائج الدراسات والتقارير

أفادت الدراسات بأن حوالي نصف الموظفين يعتقدون أن التكنولوجيا قد تتفوق عليهم في أداء المهام اليومية، مما يدفع أصحاب الأعمال للتحول إلى استخدام التقنيات المتقدمة. وتشير التقارير إلى أن مناصب الإدارة والمبتدئين هي الأكثر عرضة للخطر في البداية، ولكن مع مرور الوقت، قد تتأثر أيضًا المناصب ذات الرواتب الأعلى مع تزايد تعقيد الأدوار التي يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها.

الوظائف الأكثر عرضة للخطر

من المتوقع أن تكون الوظائف الإدارية ووظائف المبتدئين أول المتأثرين بما يسمى “نهاية العالم الوظيفي”. مع تزايد تعقيد الأدوار والمسؤوليات، فإن تأثير الذكاء الاصطناعي سيمتد ليشمل أصحاب الرواتب الأعلى. ومع ذلك، لا يزال هناك ثقة بين العديد من العمال في قدرتهم على التكيف مع هذه التغيرات التكنولوجية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

القدرات البشرية مقابل الذكاء

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يتفوق في أداء المهام المتكررة وتحليل البيانات، إلا أن البشر لا يزالون يتمتعون بميزة في مجالات التفكير النقدي، الإبداع، والذكاء العاطفي. هذه القدرات البشرية الفريدة تجعل من الصعب استبدالها بالكامل بالآلات. وبالتالي، يظل التحدي الأكبر هو كيفية دمج الذكاء الاصطناعي بطريقة تعزز من أداء العمل البشري بدلاً من استبداله.

بينما يقدم الذكاء الاصطناعي إمكانيات هائلة لتحسين الكفاءة والإنتاجية، فإنه يطرح تحديات كبيرة تتعلق بالبطالة والتحول الوظيفي. من المهم أن تتضافر جهود الحكومات والشركات والمجتمعات لإيجاد حلول مستدامة توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وحماية حقوق العمال. يبقى الهدف الأسمى هو تحقيق التقدم التكنولوجي بطريقة تسهم في تحسين جودة الحياة للجميع دون أن تترك أحداً

شاهد هنا:المملكة تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي التوليدي.. اعرف أهدافها