وسط تأييد شعبي: السيسي يرفض زيارة أمريكا ويؤكد على السيادة الوطنية
بقلم/ عزة الفشني

وسط تأييد شعبي .. في ظل الصمت والخزى العربي المتمثل في الخضوع المطلق من قادة العرب للولايات المتحدة الأمريكية والانخرط في سياسات التبعية الأمريكية مقدمين تنازلات كبيرة في سبيل الحفاظ على مصالحهم الشخصية والسياسية.. هذه التبعية لا تقتصر على الدعم السياسي فقط بل تمتد لتشمل تقديم مليارات الدولارات في خدمة المصالح الأمريكية مما يعكس حالة من الطاعة العمياء التي لا تخدم مصالح الشعوب العربية حيث أصبح بعض القادة العرب كالدمى تحركهم الأجندات الأمريكية كيفما شاءت.. على الجانب الآخر تبرز مصر كمنارة للشرف والكرامة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يرفض الانحناء للضغوط الأمريكية.. إن رفضه لزيارة أمريكا للمرة الثانية على التوالي هو صفعة قوية للتوجهات الأمريكية التي تسعى لتهديد الأمن القومي المصرى وهو تأكيد على إلتزام مصر بسيادتها الوطنية ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية ورفض القاهرة القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء وتعتبر ذلك تهديداً لأمنها القومي وخطأ أحمر لا يمكن تجاوزه هذا الرفض يعكس إلتزام مصر بسيادتها الوطنية ورفضها لأي ضغوط خارجية قد تتعارض مع مصالحها القومية.. هذا الموقف يعكس قوة الإرادة المصرية ورفضها لأي محاولات لتقويض سيادتها الوطنية ويجعل من مصر نموذجاً يحتذى به في المنطقة.

إن رفض السيسي للزيارة يأتي في سياق تصاعد التوترات بين البلدين خاصةً بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وهو ما رفضته القاهرة بكل حزم.
تأييد شعبي غير مسبوق
هذا الموقف القوي من قبل الرئيس السيسي ما أيده المصريون ودفعهم إلى الوقوف خلف قيادتهم في مواجهة أي تهديدات خارجية قد تتعارض مع مصالحهم الوطنية إن هذا التأييد الشعبي يعكس مدى الثقة التي يتمتع بها الرئيس السيسي في الشارع المصري ويؤكد على أن الشعب المصري يساند ويدعم قيادته في مواجهة التحديات الخارجية في ظل هذه الظروف.. ويعبرون عن حبهم وتقديرهم للرئيس السيسي لمواقفه الشجاعة والوطنية
فمن الواضح أن مصر ستستمر في موقفها الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين.. وستعمل على حماية أمنها القومي بكل السبل المتاحة.. وهو ما يظهر جلياً فى موقف السيسي وإصراره على حماية سيادة مصر وعدم الانصياع للضغوط الأمريكية التي قد تتعارض مع مصالح البلاد

مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية
يبدو أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ستظل متوترة خاصةً إذا استمرت الضغوط الأمريكية على مصر بشأن قضية غزة.. ومن الممكن أن يتأثر التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب تأثير ذلك على المساعدات الأمريكية لمصر.. ولا استبعد تأثيره أيضاً على التبادل التجاري والعلاقات الإقتصادية بين البلدين.
لكن رب ضارةُ نافعة قد يكون هذا الرفض المصري فرصة لمصر لتنويع علاقاتها الدولية وتقوية تلك العلاقات مع دول أخرى خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة
رسالة قوية للعالم
من المؤكد أن رفض السيسي للزيارة يعكس رسالة قوية للعالم بأن مصر لن تتنازل عن مواقفها الوطنية مهما كانت الضغوط وأنها ستستمر في الدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الوطنية بكل حزم وقوة.. إن هذا الموقف القوي من قبل الرئيس السيسي يعكس أيضاً مدى الثقة التي يتمتع بها في الشارع المصري بجانب التحديات التي تواجهها مصر في ظل هذه الأزمة.. ويؤكد على أهمية دور مصر في المنطقة كقوة إقليمية مؤثرة.
:فى الختام
يبدو أن رفض السيسي للزيارة سيظل علامة فارقة في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.. وسيكون له تأثيرات كبيرة على المستقبل السياسي والإقتصادي للمنطقة إن هذا الموقف القوي من قبل الرئيس السيسي يؤكد على أن مصر ستستمر في الدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الوطنية بكل ما أوتيت من قوة وحزم.