هل أنت ذو شخصيه قويه أم تابع لما حولك ….انظر داخلك واكتشف؟
الشخصيه القويه هي التي لها اصول وجذور أساسيه من مبادئ ومعتقدات ومعايير هي التي ترسم أساس حركتك في الحياه، لكى تكون ثابت في أفعالك وتحافظ على مبادئك ،وأن تبني في نفسك المرجعيه التي تستمد منها مفاهيمك ،وتكون واعي ومدرك لها.
بقلم انجي علام
* أكبر مداخل ذبذبه الشخصيه
هناك معتقدات مختلطه ومبادئ خاطئه من التربيه والأسره وما يحيط بالشخص من عوامل بيئيه وثقافات اجنبيه وقليل من الشرع أيضاً ،وما يعرض من أفكار ومواضيع عبر التلفزيون والسوشيال ميديا وأشياء أخرى مختلطه ومغلوطه تكون داخلك.
١ـ العجين وهى المرجعيات التى من خلالها تقوم بالتأثير على حياتك وليس له أصول ويترتب عليها ذبذبه في إتخاذ القرارات على أساس مغلوط مشتت ليس له مرجع ثابت وأصول سليمه صحيحه.
٢ـ الغفله وهي أنك تتحرك في الحياه وبداخلك عجين من الأفكار والمعتقدات والمعايير والثقافات المغلوطه غير مدرك لها وتحركك بلا وعى.
* المرجعيه ومؤشراتها
لا أحد يتحرك في الحياه ولا يصدر عنه قرار أو رده فعل الا وهي مؤشر لشيء كامن في نفسك مدخل معين دخل عليك من شيء ما سواء من المجتمع او الدين او ثقافه او صداقه المشكله الا تكون واعيا به فيكون مؤشر في حركتك وانطباعاتك ويؤثر في قراراتك دون ان تسأل نفسك لماذا عندك هذا الشعور أو يكون عندك هذا المؤشر أو يكون عندك الحكم و لم تفكر بعمق في رده فعلك وسببه ومؤشرته، لكن صدر الحكم تلقائي.
الأساس أن تكون واعيا ومستند لهذا الحكم بوعي عند الانطباع وإصدار الحكم.
* اذا أردت أن تكون لك شخصيه أصيله وذو طابع خاص هناك أركان للأصاله التي ينبغي أن تعتني ببناءها لتكون ذو شخصيه أصيله.
* أركان بناء الأصاله في النفس
1- التشكيل: هو تشكيل نفسك بنفسك ,نسق فأن التناسق والأنسجام يبني على بعض وليس تنافراً، نسق من المبادئ والمفاهيم والتصورات فى داخلك، فإن النسق يأتي من الشرع والدين أو العرف من المجتمع والبيئه أو ثقافه معينه مؤمن بها, المهم يكون محدد وواضح وليس عجين من أشياء متنافره ومختلطه مجمعه من هنا وهناك.
اذا أردت أن تكون قرارتك راشده وتأخذها بيسر لازم أن يكون عندك نسق.
2- الصقل: إذا كان عندك نسق أنت مدرك له وواعي به في مرجعيتك تبدأ أن تتحرك به في الحياه وأنت متيقظاً لتفاعلاته مع الناس ومع السياقات والمواقف يحدث التأثير والتأثير يبدأ هنا ,المرجعيه تصقل أما أن يتم تجويدها وتكون أفضل وأزدت خبره وأما إن تتغير لأنك كنت فاهم الموضوع غلط وبدأت تفهمه صح أو يحدث عندك تثبيت لمعنى معين ، نسق عندك أنت مؤمن به تقوم بتطبيقه في الحياه .
مثلا نظام الوظيفه وأنت مؤمن بالعمل الحر فتقوم بتطبيقه في حياتك والبعد عن عدد الساعات المحدد والنمط الروتيني في العمل لمفهوم عندك عن العمل، اذا أثبت فعليته لك هذا هو المطلوب فحصل تجويد وتثبيت واذا أتضح أن هذا النسق لا يصلح معك فحصل تغيير وهكذا.
هذا الصقل لا يتم الا إذا كنت محدد الأول النسق بعد ذلك يقظ فلا تعش الحياه وأنت مغيب يجب أن تكون واعي في طريق حياتك.
3- المرجعيه: وهى لازم لكل شخص في هذه الحياه أن يكون له دائماً دورات وقفيه مع النفس وتفكر.
عندك مفهوم معين عن نظام المعيشه أو التعامل مع الأهل وأتضح أن هذا النموذج غير قادر على التحرك به و يؤدي الى اصطدام ومشاكل فيجب أن تفكر ما هي المشكله وأين الحل وكيف يمكن تغييره وهذا نوع من المرجعية.
الذي يترتب على المرجعيه الى أي مدى أنت ملتسق أم منفصم مع مبدأ ما، وترى تناغما وأمنت به .
* المرجعيه هو أنك مؤمن بمبدأ معين فيجب أن تعيد مرجعتك في مسار حياتك أو تفكر لماذا لست ملتسق مع ما تدعي أنك آمنت به، وهذه إشكالية فكثير يضع مبادئ لكن حقيقه الأمر أننا لا نؤمن كفايه لنلتزم بها ترى المبدأ في إتجاه والحركه والمسار الذي أنت عليه في إتجاه آخر.
يجب ان تكون شخص ملتصق وكمل مع المبدأ إلى الآخر.
4- البصيره: وهي أن تكون واعي بما عندك ،نسق المبادئ والمفاهيم والتصورات التي كونتها لنفسك والواعي بها أول خطوه بعد ذلك، أرتضيت بها صارت مسؤوليتك والحركه به لما أدعيت الإيمان به فأنت سوف تسأل عنه.
* فكل إنسان وما يرتضي بالأنساق في الحياه ثمره الأصاله الشخصيه الأصيله في الحياه عندها أمور منها يكون السداد في القرارات لحياتك وهى.
1- القناعه: هي قناعتك بما فعلت ومرتضي بمسؤوليه هذا ، القناعه التي تَلزمك وتُلزمك.
2- الثبات :هو كل ما كانت قناعتك قويه بما عندك تكون أثبت على قرارك.
3- المرونه: وهي كل ما كنت أرسخ في مرجعيتك كنت قادراً على التميز بين أمتى أثبت على القرار وأمتى ممكن أكون مرن ومساير لأعتبارات أخرى.
فعليك تحديد شخصيتك بنفسك ولنفسك ،بأفكارك ومبادئك ومعتقداتك الراسخه داخلك والتي من خلالها تقوم بأتخاذ قرار دون تشتت أو أعتبارات أخرى لثقافات أخرى ،حدد هويتك بما تبنيه داخلك.