نظام البكالوريا الجديد يثير القلق .. ردود أفعال واسعة وأول تحرك برلماني
نظام البكالوريا الجديد .. لقد جاء إعلان الحكومة عن تطبيقه بشكل مفاجئ للكثيرين، ليثير حالة من الجدل الواسع بين معظم فئات المجتمع وفي مقدمتهم أولياء الأمور والمدرسين، حيث اتفقوا علي أن القرار صدر بشكل غير مخطط بما يكفي.
كتبت_ نونا النبهاني
وأتفقوا كذلك علي أن التطبيق بهذا الشكل الذى تم إعلانه سيؤثر سلبا على ابنائنا في المستقبل، ومن هنا جاء أول تحرك البرلمان لمناقشة الأمر ودراسته من كافة الجوانب.
فقد قام الدكتور فريد البياضى عضو بمجلس النواب بتقديم طلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم بخصوص الإعلان المفاجئ التى قدمته وزارة التربية والتعليم، بشأن خطتها لتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة ، تحت مسمى ( البكالوريا) حتى من غير استشارة المجتمع التعليمي، أو حتى البرلماني ، فى إتخاذ هذه القرارات المهمة والأساسية.
إضطراب في إتخاذ القرارات
ووجه الدكتور البياضي مجموعة من الانتقادات، مشيرا إلي خطورة القرار غير المدروس، يدل على إضطراب واضح فى إتخاذ مثل هذه القرارات التعليمية، ما يؤدي إلى تهديد العملية التعليمية ويؤثر سلبا على استقرارها، ويضغط على ولى الأمر والطلاب كثيرا.
وأكد الدكتور البياضي علي أن تعدد القرارات والتغيرات المفاجئة ، بدون إعداد ملائم أو تقييم دقيق يعكس هذا رسوب وفشل مؤكد فى التعليم وهذا على حساب الطالب ومستقبله.
ابنائنا ليسوا فئران تجارب
وقدم فى إستفسار وتساؤل فى طلبه عن نتيجة الدراسة الأولية لهذا النظام قائلا : هما اولادنا فئران تجارب ؟!!
وشدد مرة أخري من جديد بشأن إجراء دراسات علمية قبل أي إعلان عن أي أنظمة أخري جديدة
و دعا الحكومة للكشف عن الجهات التى قامت بدراسة النظام الجديد ، و أين هى البراهين ، التي تثبت وتؤكد نجاحه أو ملائمته لاحتياجات الطلاب.
وشدد علي إغفال وزارة التربية والتعليم مرة ثانية لمشورة لجنة التعليم بالبرلمان ، و أين التوافق الضروري، لممثلى الشعب؟
وفى ختام طلب الإحاطة شدد النائب الدكتور البياضي علي أن هذه التغيرات، يجب أن تنفذ ضمن مناخ و حوار شفاف وموضوعي، مؤكدا علي أهمية أن تقدم الحكومة توضيحات ، وافية وكافية حول مثل هذه القرارات ، لتأكيد صلاحية وملاءمة نظام التعليم في مصر لجميع الطلاب و لتفادي المزيد من الاضطرابات في النظام التعليمي بمصر.
