من دروس هجره المصطفى ” صلي الله عليه وسلم”

من دروس هجره المصطفى ” صلي الله عليه وسلم”

 

بقلم /عبد اللطيف مطر

من دروس …هجرة… المصطفى.. ” صلي الله عليه وسلم”…

معيه الله هي طوق النجاه لكل مؤمن اذا كان

معك الله فمن عليك معيه الله دوما مع

المؤمنين الصادقين المتقين يقول تعالي ان الله

مع الذين آمنوا. معيه الله تكون للمتقي الخائف

الوجل دوما من عقاب الله يقول تعالي ان الله

مع المتقين معيه الله هي الحارس وهي المنقذ وقت الضيق ففي الغار حينما شعر ابو بكر

بالخوف من رؤيه الكفار له وللرسول نزل قوله

تعالى لا تحزن ان الله معنا. وحينما نزلت معيه

الله عليه وعلى رسوله عقب الله بعد الايه بقوله

تعالي فانزل الله سكينته على رسوله هذه معيه

الله التي يجب أن تبحث عنها فهي النجاه وهي

 

الحافظ وهي المنقذ ابحث عن معيه الله

باعمالك الخيره باخلاقك بصلاتك بصدقاتك

بعلمك النافع برفع الظلم وبرفع الضيق وبازاحه

الكرب عن المكروبين بالدعوه لله بالحسنى

بالكسب الحلال وعدم الغش بكل الأعمال

الصالحه فبغير ذلك لن تجد معيه الله اما اذا

اتقيت كنت في معينه حيث يقول عز وجل أن

الله مع الذين اتقوا فاللهم اجعلنا برعايتك

ومعيتك واحفظنا بعينك التي لا تنام اللهم امين

اللهم اجعلها هجرة إليك وتقريباً إليك وتركاً لكل ما قد فعلناه في أيامنا السابقة واغضبك منا .

فالهجرة النبوية لم تأتي للنبي فقط وانما هي لنا جميعا فعلينا هجر ماحرم الله وترك كل مايبغضه والعمل الدؤوب لإحياء كلمة الله في سلوكياتنا وفي أفعالنا وتعاملنا مع الآخرين .

فالدين في حقيقته هو المعاملة الحسنة

ومساعدة بعضنا بعضا في كل مواقف حياتنا .

 

فقد خلقنا الله إخوة متحابين فلا مجال للغيبة

والنميمة.لكن المجال متسع للعمل الجاد والمثمر

لخدمة وطننا ومجتمعنا وديننا .فالمسلم عنوان

للسماحة والجدية وليس بالمظهر الزائف وإنما

بالفعل الذي يثبت صحة أن الدين معاملة حسنة

لهذا أرسل الرسل ولهذا نزلت الرسالات السماوية لهداية البشر ولإحقاق الحق.فياليتنا في كل عام

من الأعوام الهجرية نهجر ما نهى الله عنه حتى

نلقاه ونحن انقياء من شوائب الدنيا.