مقطع غامض يثير الجدل.. والتحريات تكشف سر “الفتحة أسفل الكوبري” بالجيزة
مقطع غامض يثير الجدل.. والتحريات تكشف سر “الفتحة أسفل الكوبري” بالجيزة
كتب: أحمد طارق عبد التواب
أسفل الكوبري” بالجيزة.. أحيانًا تكفي لقطات قليلة عبر منصات التواصل لتفجير عاصفة من التساؤلات والقلق، خصوصًا إذا ارتبطت بمكان مهجور أو مظلم يمكن أن يصبح مأوى لممارسات خارجة عن القانون،هذا ما حدث مؤخرًا بعد تداول فيديو لفتحة أسفل أحد كباري الجيزة، قيل إنها ملجأ للشباب والفتيات ومخبأ للخارجين على القانون،لكن مع دخول الأجهزة الأمنية وتتبعها، انكشف الوجه الحقيقي للقصة.
بالفحص والتحريات، استطاعت الأجهزة الأمنية من تحديد الموقع المشار إليه بدائرة قسم شرطة العجوزة بمحافظة الجيزة،وعلى الفور تم استهداف المكان في حملة أمنية دقيقة، أسفرت عن ضبط شخص عاطل وزوجته، تبين أنهما ذوا معلومات جنائية.
حيث أوضحت التحريات أن الثنائي لم يتخذ المكان وكرًا للجريمة بالمعنى التقليدي، بل استغلاه في أعمال التسول واستجداء المارة، مستغلين الطبيعة الخفية للفتحة أسفل الكوبري، بعيدًا عن أعين الناس. وبمواجهتهما، اعترفا صراحة بنشاطهما الإجرامي.
علي الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين، مع التنسيق الفوري بين وزارة الداخلية والجهات المعنية لإغلاق الفتحة بشكل كامل، لضمان عدم استغلالها مجددًا في أي أنشطة غير مشروعة أو ظواهر سلبية تهدد أمن الشارع.
الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن رُصدت مواقع مهجورة أو أماكن أسفل الكباري يتم استغلالها من جانب بعض العناصر، سواء في التخزين أو التسول أو حتى ممارسات أخرى تخل بالأمن العام. ومع كل واقعة، تثبت الأجهزة الأمنية جاهزيتها في التدخل السريع ووضع حد لأي محاولات لاستغلال هذه الأماكن.
جهود الداخلية واستقرار الشارع المصري
وزارة الداخلية أكدت في بيانها أنها تتعامل بحسم مع أي مقاطع يتم تداولها عبر الإنترنت وتثير مخاوف المواطنين، مشددة على أن سرعة التحرك الميداني والتحقيق في الوقائع هدف أساسي لتأمين المجتمع وردع الخارجين عن القانون.
كما أن الجهات الأمنية دعت المواطنين إلى سرعة الإبلاغ عن أي أماكن مشبوهة أو مواقع مهجورة قد تستغل في أعمال غير مشروعة، مؤكدة أن التعاون المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الظواهر السلبية، ويساهم في سرعة التعامل مع أي تهديدات محتملة.
وفي ختام الواقعة، وجهت وزارة الداخلية تحذيرًا واضحًا بأنها لن تسمح بتحويل أي فراغ أو موقع عام إلى بؤرة للجريمة أو التسول أو الإضرار بالمواطنين، مؤكدة أن الرد سيكون دائمًا سريعًا وحاسمًا.
مرة أخرى، تكشف هذه الواقعة أن ما يبدو غامضًا خلف شاشة الهاتف قد لا يكون إلا ستارًا لظواهر إجرامية بسيطة في ظاهرها، لكنها خطيرة في أثرها. وبينما قد يثير الفيديو ضجة مؤقتة، فإن الحقيقة دائمًا ما تخرج على لسان التحقيقات.