مصر تفضح التضليل الإسرائيلي وتؤكد سيادتها الكاملة

 

بقلم: ياسر عبدالله

تتكسر حملات التضليل الإعلامي على صخرة الحقيقة الصلبة وتتلاشى الأكاذيب الممنهجة أمام وضوح المواقف وثبات المبادئ وفي هذه اللحظة الحرجة التي يمر بها الإقليم حيث تتصاعد التوترات وتتزايد الأخطار تخرج إسرائيل لتوجه سهام التضليل صوب مصر متهمة إياها بتحركات عسكرية في سيناء في محاولة يائسة لتشويه صورتها وصرف الأنظار عن جرائمها المتواصلة إنها قمة إزدواجية المعايير التي لا يتقنها إلا من إعتاد إنتهاك العهود والمواثيق.

 

إن من يتحدث اليوم عن إحترام الإتفاقيات هو ذاته رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو الذي لم يترك عهدا دوليا إلا و ضرب به عرض الحائط ولم يترك قرارا أمميا إلا إستهزأ به ولقد ارتكب خروقات متكررة لإتفاقية السلام مع مصر وغيرها من الإتفاقيات وكأنه يرى في القوانين الدولية مجرد حبر على ورق لا قيمة له وهذا التناقض الصارخ يكشف بوضوح عن نوايا خبيثة لا تهدف إلا إلى زعزعة الإستقرار وزرع الفتنة ولكن هيهات هيهات إن جمهورية مصر العربية دولة عريقة ذات سيادة لها الحق الكامل والمطلق في تأمين حدودها الوطنية و هذا الحق ليس محلا للمساومة أو النقاش خاصة في ظل واقع إقليمي ملتهب تشكل فيه الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة مصدر تهديد دائم لأمن المنطقة وإستقرارها فالجيش المصري ليس مجرد قوة عسكرية بل هو درع الوطن وسياجه الذي يحميه من أي إعتداء خارجي أو تهديد إرهابي إن أي تحركات عسكرية داخل الأراضي المصرية هي حق سيادي لا يمكن لأي دولة أخرى التدخل فيه أو التشكيك في أهدافه خاصة عندما تكون هذه الدولة هي نفسها مصدر التهديد الرئيسي في المنطقة.

مصر دولة سلام لا حرب

إن مصر ليست دولة حرب بل هي دولة سلام تنتهج هذا النهج من منطلق القوة لا الضعف إنها تؤمن بأن السلام الحقيقي لا يقوم على الخضوع أو الإملاءات بل على العدالة والإحترام المتبادل ولقد قدمت مصر التضحيات من أجل السلام ولكنها لن تقبل أبدا أن يكون هذا السلام على حساب كرامتها أو سيادتها إنها تسعى دائما إلى سلام عادل وشامل يعيد الحقوق لأصحابها ويضمن الأمن و الإستقرار لجميع شعوب المنطقة
لذلك إن حملات التشويه الإسرائيلية ما هي إلا محاولة يائسة للتغطية على الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الإحتلال في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة إنها محاولة فاشلة لصرف أنظار المجتمع الدولي عن المأساة الإنسانية التي تحدث في غزة وعن الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي فبينما تحاول إسرائيل رسم صورة مغايرة للواقع يتجاهل العالم بأسره أو على الأقل أغلبه صرخات الأبرياء ودموع الأطفال التي تملأ شوارع غزة.

 

أمن الوطن وسيادته خط أحمر

في خضم هذه الحملة المغرضة يقف الشعب المصري صفا واحدا خلف قيادته ودولته مؤكدا دعمه الكامل للموقف المصري الثابت إن الشعب المصري يدرك تماما أن أمن الوطن وسيادته خط أحمر لا يمكن المساس به ويعلن بوضوح أن حماية الحدود وحق تأمينها هو حق مشروع وواجب مقدس إن هذا الدعم الشعبي المطلق يمنح الدولة المصرية قوة إضافية لمواجهة التحديات الخارجية والإستمرار في التمسك بالسلام العادل القائم على الحق والكرامة الإنسانية
وفي النهاية ستنتصر الحقيقة وسيبقى موقف مصر راسخا وقويا مهما كانت محاولات التضليل الإسرائيلي الفاشل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.