مصر الركن الذي تستند إليه منطقة الشرق الأوسط
مصر هي حائط الصد أمام كافة المخططات الإسرائيلية المدعومة بالكامل من الإدارة الأمريكية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
بقلم الباحثة: إيمان بخيت أحمد
الموقف المصري الثابت من قضية التهجير
أعلنتها مصر صريحة منذ بدأ عملية طوفان الأقصى والهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، أنه لا لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولن تكون الدولة المصرية جزءا من المخطط الصهيوني التهجير القسري الذي لطالما حاولت الحكومة الإسرائيلية بمختلف توجهاتها تنفيذه، وأعلننها مص بأنها لن تكون جزء من مقترح ظالم للشعب ، من حق الفلسطينيين أن يكون لهم دولتهم ذات السيادة المستقلة وهو ما تعمل عليه الحكومة المصرية لتنفيذه على أرض الواقع.
الرد المصري على مقترح ترامب التهجير القسري
بعد التصريحات المستمرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي انتهت بأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد السيطرة على القطاع وتحويله إلى مشروع سياحي ” ريفييرا الشرق” بعد أن يتم ترحيل أصحاب الأرض وعدم عودتهم مرة أخرى، ورغم التهديدات الأمريكية بقطع المساعدات عن مصر إذا لم تقبل باستقبال سكان غزة، رفضت مصر هذا المقترح بشكل قاطع، كونه يعد ظلم تاريخي للشعب الفلسطيني، بجانب ضرورة حماية مصر لسيادتها وأمنها القومي، وحماية مقدرات الوطن.
تعمل مصر على وضع خطة مكتملة لإعادة إعمار غزة دون خروج المواطنين من القطاع، من خلال الخبراء المصريين، وسيتم عرضها على الإدارة الأمريكية ومن المتوقع الوصول إلى توافق بين أطراف الصراع.
رغم وجود العديد من التعقيدات المحيطة بهذه الأزمة إلا أن مصر تعمل بكل طاقتها وبكافة الوسائل للوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب المستمرة لأكثر من خمسة عشر شهرا وهي الأطول في تاريخ الصراع بين كل من إسرائيل والفلسطينيين.
ستتضح الأمور أكثر خلال الأيام القادمة، خاصة بعد أن يتم عقد القمة العربية المزمع عقدها في القاهرة يوم ٢٧ فبراير ٢٠٢٥ وانتظار مخرجات هذا المؤتمر ووجود موقف عربي واحد خاص بهذه الأزمة.