مشكلة المنشدين مع الموسيقيين تتصاعد .. وهاني شاكر في ازمة
مشكلة المنشدين مع الموسيقيين تتصاعد .. وهاني شاكر في ازمة
شعبة الإنشاد الدينى هي واحدة من نفحات الإنشاد والموسيقى الروحية، ترتسم عادة كنوع غنائي تحت شعار (رسالة سلام الى العالم) لمواجهة الإرهاب والتطرف والعنف،
ويعد مشروع قانون إنشاء نقابة لـ الإنشاد الدينى ، من الملفات التى أثارت جدل داخل اللجنة الدينية خلال الفترة السابقة، حول إن كان الانشاد لون من ألوان الغناء،
وبالتالى، المنشد عضو فى نقابة المهن الموسيقية، أم أن الإنشاد الدينى لون مختلف، ومن هنا يحق إنشاء نقابة للمنشدين مستقلة بذاتها، خاصة وأن عددهم ليس بالقليل.
رد نقيب الموسيقيين
أعلن أمير الغناء العربي الفنان هاني شاكر ومجلس نقابة الموسيقيين أن محاولة إنشاء نقابة مستقلة للمنشدين قوبلت بالرفض القاطع من نقابة الموسيقيين ودار الأوبرا المصرية وكلية التربية الموسيقية والمعهد العالي للموسيقى العربية .
وأكدت نقابة المهن الموسيقية أنها تضم ضمن شعبها المنشدين ولا يجوز إنشاء نقابتين لنفس المهنة حسب الدستور المصري وهو ما ينفي القانونية عن أي كيان بديل لنقابة الموسيقيين خاصة وأن الإنشاد أحد شعب النقابة.
الدستور المصري
وشددت النقابة على أن القانون والدستور لا يسمح بأن يكون للمهنة الواحدة أكثر من نقابة حسب المادتين ٧٦ و٧٧ من الدستور الحالي، وفور طرح فكرة إنشاء نقابة مستقلة للإنشاد الديني من الشيخ محمود التهامي تم استدعاؤه من قبل النقابة ومطالبته بالتنازل عن عضويته ولكنه تقدم باعتذار وتمسك بعضويتها خاصة وأن ما طرحه من أفكار يخالف القانون.
وأوضحت النقابة أن الإنشاد الديني نوع من أنواع الغناء، وتوضح المادة الثانية في القانون ٣٥ أن النقابة تضم عازفين ومطربين ومنشدين يمثلون كل أنواع الفنون الموسيقية، وفي حال الموافقة على إنشاء نقابة للإنشاد سيفتح الباب أمام جميع العازفين والمطربين لإنشاء نقابات خاصة بهم مثل مطربي الأوبرا والغناء العاطفي والشعبي وغيرها من شعب النقابة المختلفة.
وشددت النقابة علي أن أمر إنشاء هذا الكيان تم مناقشته من قبل اللجنة الدينية بمجلس الشعب مع الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية، و60 عضو بمجلس الشعب، وتقدمت نقابة الموسيقيين خلال الجلسة برفض الجهات الرسمية لإنشاء نقابة مستقلة للمنشدين.
فن الإنشاد الديني
يرتبط الإنشاد الديني في أذهان الكثيرين بالغناء والأناشيد المرتبطة بمدح النبي محمد، لكن الكاتبة المصرية مروة البشير تلقي الضوء في في دراسة عن تاريخ الإنشاد الديني على جذوره التي تعود إلى عهد الفراعنة.
يرصد كتاب (فن الإنشاد الديني) الصادر عن الدار المصرية اللبنانية تاريخ هذا اللون من الغناء الذي يمزج بين روحانيات العقيدة والفن.
وفي مقدمة الكتاب تشير الكاتبة إلى أن مصر هي أول دولة في العالم عرفت الإنشاد الديني، وهو الإنشاد المصاحب للطقوس والعبادات وإقامة الشعائر والصلوات داخل المعابد عبر مجموعة من الترانيم تستند لنصوص دينية. وكانت أشهر هذه الأناشيد على الإطلاق للملك الفرعون إخناتون.
ولا تغفل الكاتبة الحديث عن رأي علماء الدين في فن الإنشاد حيث خصصت فصلا كاملا لآراء الأئمة وعلماء الدين في هذا اللون من الإنشاد ومنهم الإمام الشاطبي والإمام الغزالي والإمام ابن عبد البر والشيخ عبد الغني النابلسي الذي قسم الغناء بشكل عام إلى ثلاثة أقسام: محرم ومباح ومندوب وهذا الأخير هو لمن غلب عليه حب الله تعالى والشوق إليه وهو القسم الذي يندرج تحته “سماع الصوفية وأهل الصدق والإخلاص في كل زمان”