مشروع الرئيس السيسي الذي أعلن عنه بشكل كامل لأول مرة ؟!!

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام وزارة الدفاع وهو يعمل على دراسة وإعداد هذا المشروع الضخم الذي أفصح عنه سيادته فى أكاديمية الشرطة خلال لقاء سيادته بعدد من كبار رجال الدولة والإعلاميين .

بقلم : سيد البالوي

رسائل الرئيس

فى كل كلمة وكل لقاء وكل مقابلة وكل مناسبة كان يرسل فخامة الرئيس بعض الرسائل التى توضح بعض الملامح عن هذا المشروع الكبير بدون الخوض فى تفاصيل المشروع أو حتى إطلاق مسمى مشروع له ، ولكن كان سيادته يتحدث عن أهمية حدوث وتحقيق وإنجاز وإجتياز هذه المهمة من التدريب ورفع كفاءة المؤسسات الوطنية بالحصول على دورات تدريبية وتأهيلية بالأكاديمية العسكرية بدون الإعلان الرسمي عن المشروع الذي كان طوال هذه الفترة قيد الاختبار والتعاون بين الأكاديمية وعدد من الوزارات المعنية ببناء وتربية وتعليم وتأهيل الإنسان من عمر الطفولة حتى التخرج من الجامعة .

ومن الواضح أن العمل على المشروع استغرق عدد من مراحل الدراسة والتجهيز والاختبارات والعمل على مراحل زمنية تزداد بمقدار احتياج المرحلة وتوفير مايلزم من أماكن إقامة وكوادر تدريب وبرامج تأهيل بما يحقق أعلى نتائج من الجدية والإجادة بما لايؤثر على الدور الرئيسي الذي تقدمه الأكاديمية للطلبة والدارسين بها.

الهدف من المشروع وصعوبات التنفيذ

تجلى الهدف من المشروع فيما كانت تعاني منه الدولة المصرية من تراخي و خمول داخل أروقة العمل الحكومي فى الكثير من الوزرات لاسيما وزارات بناء الإنسان المصري كالتربية والتعليم والتعليم العالي والتعليم الفني وكذلك فى وزارة الصحة والقضاء والنيابة وحتى العمل الدبلوماسي و الأحوال المدنية وغيرها من وزارات يتعامل معها المواطن بشكل يومي .

وعن صعوبات التنفيذ فقد كانت كأحد دروب المستحيل حيث أن أصعب تغيير هو تغيير العقول وليست عقول النشء التى يمكن تشكيلها أو صقلها بالمعرفة وهى ورقة بيضاء ولكن عقول نضجت وشابت على أنظمة وطريقة تفكير وعمل على مدار سنوات ، وليس هذا المستحيل الوحيد بل تأتي الأزمات والضغوط الاقتصادية والمنطقة الملتهبة سياسياً وعسكرياً لتضع صعوبة أخرى ومستحيل يحتاج إلى صبر وعناء حتى تتبلور صورة المشروع كالجنين الذي يخرج من الظلمة إلى النور.

الرجل المناسب وحُسن الاختيار

كما ذكر سيادة الرئيس أنه أوكل تنفيذ المشروع لرجل يثق فيه لما له من إخلاص وطني وعلم وقدرة على القيادة إنه الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية ، الذي تحمل الأمانة وكان عند ثقة الرئيس لتحقيق أكبر إنجاز ستشهده مصر عبر تاريخها المعاصر لأضخم مشروع بناء فى الإنسان وأعظم استثمار أمة .

ويبقى السؤال الأهم هل نستطيع إنجاح المشروع

من الواضح من كل كلمة قالها الرئيس أنه يستمع ويقرأ لما نكتب وننشر. ونتطلع لأن نراه يتحقق فى الوطن ، بل وقال بكل وضوح أنه يأخذ أفكارنا. ويطلب من جهات الاختصاص وجود آلية تنفيذ لها. ولكن هل سيظل دورنا نحن فى الكتابة والكلام والاحلام فقط. !

هذا لا يخدم إنجاح بلدنا ولا إنجاح هذا المشروع القومي الضخم. فقد بحثنا كثيراً عن مشروع نستطيع من خلاله خدمة بلدنا. وأن نجتمع على عمل وطني عظيم يجمع بين المتخصصين والمبدعين. فلن ينجح مشروع بعمل حكومي فقط ولن يغير تدريب وتأهيل مليون مدرس أو موظف عقلية أمة. تعدادها يقارب المائة وعشرون مليون. بدون ظهير شعبي يقوده أقلام وطنية من صحافة وإعلام ومثقفين. يتكاتفون فى مبادرة وطنية تأهل الشعب كما تأهل الأكاديمية المعلمين والعاملين بالدولة.

مشروع بناء العقل المصري

سيذكر التاريخ الكثير من المشروعات القومية العظيمة التى تمت فى عهد الرئيس السيسي. ولكن سيكون أعظم مشروع هو مشروع بناء العقل المصري. هذا المشروع الذي يعده و يتابعه ويعمل عليه منذ سنوات. فخامة الرئيس السيسي بنفسه سيحفظ للأمة المصرية البقاء والتماسك والقدرة على التفوق والنجاح. ويبقى علينا واجب وطني بالعمل على دعم الفكرة الشرح البسيط والميسر. حتى ينتشر الهدف الإيجابي من المشروع والعمل على بث رسائل الأفكار والمقترحات. بما يصنع ويحقق التكامل والتعاون المباشر والغير مباشر وعرض المبادرات. والرؤى بما يخدم ويعزز إنجاز المشروع .”تحيا مصر”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.