مسرحية “مملكة الحواديت”رحلة سحرية داخل عالم الخيال والإبداع

مسرحية “مملكة الحواديت”رحلة سحرية داخل عالم الخيال والإبداع

مسرحية “مملكة الحواديت”..بلاشك أن مسرح الطفل يمثل الركيزة الأساسية في بناء وتنشئة ووعى الأجيال الصاعدة، فالمسرح ليس مجرد وسيلة للترفية والتسلية فحسب, بل هو فضاء حيوي يتفاعل فيه الصغار والكبار من خلال عوالم متنوعة من القصص المثيرة والمشوقة.

كتب محمد أكسم

 فضلاً عن الشخصيات المختلفة والأفكار الايجابية والبناءة, فهى منصة عريضة لغرس بذور الإبداع وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة في نفوس الأطفال.

وقد تعتبر المسرحيات الاستعراضية الغنائية للأطفال من أروع التجارب الفنية التي يمكن أن يخوضها الصغار، سواء كانوا مشاهدين أو مشاركين فى العرض.

نوافذ سحرية

تعتبر مسارح الطفل بمثابة نوافذ سحرية تنقلهم الى عالم الخيال والإبداع كما تتميز هذه المسرحيات بدمج عناصر متعددة تجذب انتباه الطفل من خلال قصة بسيطة لكنها عميقة ومشوقة تحمل في طياتها رسائل تربوية هادفة.

التأثير الإيجابي

 تلعب المسرحية دورًا ملموساً في تنمية جوانب عديدة في شخصية الطفل, فمن خلال المشاهدة  يتفاعل الطفل مع الأحداث ويتعاطف مع الشخصيات التى تعبر عن مشاعرها من خلال الحوار والأغاني والحركات.

 يمكن أن يتعلم الأطفال كيفية فهم المشاعر المختلفة مع الآخرين. كما أن متابعتهم لتسلسل الأحداث وحل المشكلات التي تواجه الشخصيات يساهم في تطوير مهاراتهم في التفكير النقدي وتحليل المواقف

وإن للموسيقى والغناء تأثيرًا  كبير وعميقًا على ذاكرة الطفل وعواطفه، فهى تساعد الأطفال على تذكر الأحداث والقيم التي تتضمنها المسرحية

إن تصميم مسرحية استعراضية غنائية ناجحة للأطفال بهذا الشكل الفريد يتطلب حرفية عالية وإدراكًا لطبيعة هذه الفئة العمرية واهتماماتها جيداً.

وفى سياق متصل وضمن فعاليات وزارة الثقافة المصرية في عيد الفطر المبارك لعام 2025 وخطه البيت الفنى للمسرح  التابع لقطاع المسرح برئاسة المخرج الكبير خالد جلال.

 يستمر البيت الفني للمسرح فى تقديم العرض المسرحي “مملكة الحواديت” بقيادة الفنان عادل الكومى مدير مسرح عبد المنعم مدبولى أيام الخميس والجمعة والسبت فى تمام السابعة مساءاً وذلك تحت إشراف الفنان القدير هشام عطوة رئيس البيت الفنى للمسرح.

مسرحية “مملكة الحواديت” تأليف وأشعار “وليد كمال” انطلقت بنا وسط تفاعل كبير من جمهور الصغار والكبار في رحلة ساحرة إلى عالم القصص والأساطير.

أحداث مسرحية

تدور أحداث مسرحية “مملكة الحواديت” في إطار خيالي فانتازي، عندما تتعرض “مملكة الحواديت” لخطر الفناء، بعد تمرد “الجوكر” خادم الشر الذي يسعى للسيطرة على عرش الحواديت، مستغلا الطاقة السلبية لطفل غاضب بسبب تعرضه للتنمر.

 فيسيطر “الجوكر” الذى يجسده الفنان المتميز وائل عوني على خيال الطفل لتدمير الحواديت الطيبة من العالم، ويحاول إلقاء أبطالها في سلة النسيان، واستبدالها بحواديت الشر.

لكن الملكة “شهرزاد” التى تجسدها الفنانة “مهما أحمد” تختار أحد أبطال الحواديت والتي كانت مفاجأة للأطفال وتفاعلوا معها ومع أغنيتها.

حيث تلعب النجمة الكبيرة “مها أحمد” داخل “مملكة الحواديت” أربع شخصيات مختلفة، في محاولة منها لإنقاذ المملكة، ومن خلال تلك الشخصيات تخوض مجموعة من المغامرات الخطيرة والمثيرة ضد “الجوكر” الشرير

أبطال العرض

“وفاء عبد الله، إيهاب ناصر، ريم طارق، شهد حمدي، كنزي عزت، مهاب شريف، أحمد مهاب، يوسف هادي، والطفل يوسف وليد، والطفلة زينة مصطفى”

تفاعل الجمهور

حرصت المسرحية على إشراك الأطفال في بعض اللحظات، سواء من خلال طرح الأسئلة أو تشجيعهم على التفاعل مع الأحداث، مما جعلهم يشعرون بأنهم جزء من الحكاية وفي نهايتها تطلب منهم أن يستعدوا لمحاربة الشر لأنهم أبطال الحواديت القادمة وبالفعل  شهد المسرح تفاعلا كبيرا من الأطفال مع النجمة مها أحمد.

الأداء التمثيلي

تألق الممثلون  بامتياز في تجسيد شخصيات الحواديت، حيث استطاعوا بأدائهم المتقن أن يعيدوا إليها الحياة على خشبة المسرح, فكانت حركاتهم الإبداعية معبرة بدرجة كبيرة فكان التفاعل الجيد بين الممثلين والأطفال، لذلك حرصوا  الممثلون على إشراك الأطفال معهم في بعض اللحظات،وقد أدى ذلك الى زيادة حماسهم وتفاعلهم مع الأحداث.

 الموسيقى والألحان

بالفعل المقاطع الموسيقية والألحان الجيدة والتى ألفها الموسيقار”وائل عوض” نجحت في خلق أجواء جميلة ومبهجة لكنها مختلفة فى كل مشهد واستطاعوا أن ينقلوا المشاعر المصاحبة لكل أغنية بصدق.

الاستعراضات والرقص

بلاشك أن الاستعراضات الراقصة التى من تصميم “علي جيمي”أضافت لمسة جمالية على العرض,حيث كانت الحركات مصممة بذكاء شديد بشكل جذاب ومناسب لقدرات الأطفال.

الديكور والأزياء

إن تصميم الديكور الذى كان من تصميم  الفنانة “هبة عبد الحميد” رسمت ببراعة وذكاء صورًا من عوالم الحواديت.

 أما الأزياء والملابس التى من تصميم  “إيمان الشيخ” فقد كانت متقنة وملونة،وميزت كل شخصية مما ساعد الأطفال على التعرف على أبطالهم بسهولة.

الإخراج

يبدو أن المخرج المتميز “إيهاب ناصر” كان لديه رؤية واضحة لكيفية تقديم هذه الحكايات المحبوبة لدى الأطفال,فكانت الانتقالات بين المشاهد سلسة حيث لم يشعر الأطفال بالملل.

مخرج منفذ

إبراهيم الزهيري

 مساعدا الإخراج

 نيرمين عبد العزيز

 علي عماد

إضاءة

 محمد عبد المحسن

 مكياج

 روبي مهاب

المزيد:يوم من التحولات الصامتة.. الأبراج تكشف ما يخفيه القدر في الحب والمال والعمل والصحة