معلمو الحصة يصرخون من الظلم بعد استبعادهم من مسابقة الوزارة

مسابقة الوزارة

معلمو الحصة يصرخون من الظلم بعد استبعادهم من مسابقة الوزارة

وسط سعي الدولة نحو تطوير المنظومة التعليمية،وتقديم النهضة التعليمية ومحاوله رد الجميل لهم ودراسة أوضاعهم والعمل علي حل مشاكلهم إلا أن يعيش آلاف من معلمي الحصة حالة من الإحباط الشديد، تابع الخبر على أخبار مصر.

بقلم / احمد طارق عبدالتواب

بعد استبعاد البعض منهم من مسابقة وزارة التربية والتعليم الأخيرة، رغم أنهم شاركوا في سد العجز بالمدارس لسنوات طويلة، دون تعيين أو تأمين وظيفي أو حتى كلمة شكر.

والجدير بالذكر؛ أن المسابقة تجاهلت عددًا كبيرًا من التخصصات التي يعمل بها معلمو الحصة منذ سنوات، رغم الاحتياج الحقيقي لها على أرض الواقع كما أن الوزارة اشترطت ألا يتجاوز عمر المتقدم 45 عامًا، وألغت تمامًا احتساب سنوات العمل بالحصة أو الدورات التربوية التي حصل عليها كثيرون لتطوير أنفسهم كما أن منهم من هو مقيد بأحدي الجامعات للحصول على الدبلومة التربوية.

ورغم أن الوزارة كانت قد استعانت بمعلمي الحصة رسميًا خلال الأعوام الماضية، واعترفت بأدائهم وقدرتهم على العمل، إلا أنها لم تُنصفهم عند فتح باب التعيين، ما جعل كثيرًا منهم يتساءلون: كيف نُستدعى للعمل وقت الحاجة، ثم نُقصى عند التثبيت؟ وإذا كنا جديرين بتدريس الطلاب فلماذا لسنا جديرين بالتعيين؟

ويؤكد المعلمون أن المسابقة كان ينبغي أن تكون مُقيّدة بشروط عادلة، على رأسها الخبرة الفعلية داخل الفصول، وليس فقط سنة التخرج أو الحصول على مؤهل تربوي. فالكفاءة الحقيقية تظهر في الميدان، وهم أصحاب خبرة طويلة ومعرفة واقعية بمشكلات التعليم والتعامل مع الطلاب وما هو الحل لمن عمل بالدون التخصص بالصفوف الاولي؟

كما شددوا على ضرورة وجود حلّ آمن ومستقر، يضمن لهم استمرارية العمل دون التهديد الدائم بالاستغناء، مثل طرح عقود سنوية مميزة مع احتساب الإجازات كأيام مدفوعة الأجر، وتوفير حياة كريمة تحفظ لهم حقوقهم ومعنوياتهم داخل بيئة العمل.

من جهة أخرى، عبّر عدد من معلمي الحصة عن استيائهم من تعامل بعض الإدارات التعليمية معهم باستهانة، تصل أحيانًا إلى الإهانة أو الفصل التعسفي، حيث يُطرد المعلم إذا طالب بحقوقه أو اشتكى من الظلم، دون وجود حماية قانونية له، أو جهة يلجأ إليها.

أما نقابة المهن التعليمية، فقد واجهت انتقادات حادة، بسبب غيابها التام عن الأزمة، وعدم تبنيها لمطالب المعلمين المؤقتين، أو حتى السعي لضمهم إلى النقابة كأعضاء عاملين بعد فترة من الخدمة. وهو ما وصفه المعلمون بأنه تخلٍ كامل عن الدور النقابي الأصيل.

ويطالب معلمو الحصة، وبصوت واحد، بإعادة النظر في سياسات التعيين، وإنصاف التخصصات المهملة، واعتبار الخبرة المكتسبة على مدار سنوات شرطًا أساسيًا، لا ثانويًا، في اختيار المعلمين، وضرورة وضع حلول عادلة وآمنة تضمن مستقبلهم المهني والإنساني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.