مديرة المدرسة والتحقيق بدل التكريم .. رسالة لوزير التربية والتعليم
مديرة المدرسة . هذه ليست كلمات صاحبة قلم ولكنها كلمات أم ومواطنه مصرية تضع وقائع حدثت بالفعل علي مكتب وزير التربية والتعليم وأرجو أن يقرأها بعين الأب والمسئول في ذات الوقت .
كتبت: زينب النجار
فبدلاً من أن نكرم مديرة “مدرسة عاطف صدقي” الرسمية لغات هناك من يحيلها للتحقيق وكأن كل ما يقال عن خطط الأخلاء ساعة الكوارث حبر علي ورق …
الوقائع كانت أمس الثلاثاء الموافق 11 /2 / 2025 عندما أشتعلت النيران بأحدي العمارات المجاورة لمدرسة “عاطف صدقي الرسميه لغات ” بشارع المقريزي بالدور العلوي الملاصق للمدرسة ، مما أدى إلى حدوث حالات أختناق لبعض الطلاب بالمدرسة وحدوث حالات فزع وخوف بين التلاميذ الصغار التي تتجاوز أعمارهم من ٦ أعوام إلي ١١ عام من هول المنظر ..
أشتعلت النيران بطريقة سريعة ، وكانت تتصاعد بسرعة والدخان يملأ الأجواء بينما كان الخطر يهدد حياة الأطفال في كل لحظة ومع اشتداد النيران وصعوبة الموقف لم تتوقف عيون مديرة المدرسة الأستاذة مروة عبد المنعم والمعلمين الأفاضل بتهدئة وحماية التلاميذ ومتابعة الموقف بقلق وخوف وحب ، وأضطرت الأستاذة الفاضلة مديرة المدرسة بأبلاغ جميع أولياء الأمور بالتوجه بسرعة للمدرسة لأستلام أولادهم خوفًا عليهم من كمية الدخان المتصاعد ، وقد أستطاعت بمساعدة معلمين المدرسة الأفاضل بالحفاظ علي أستلام كل طفل لولي أمره وسط حالة الفزع والخوف والأختناق والازدحام الشديد ، قامت بتهيئة الجو العام والأطمئنان علي كل تلميذ قبل تسليمه إلي ولي أمره.
وقد حضر كلاً من مديرة المديرية الأستاذة : سماح إبراهيم ، ووكيلة مدير عام الإدارة التعليمية بمصر الجديدة الأستاذة :نيفين سعيد ..
وتم من قبلهم تحويل مديرة المدرسة للتحقيق وتوقيع الجزاء عليها بسبب إرسالها رسالة صوتية لأولياء الأمور
لمناشدتهم بالتوجه للمدرسة وأستلام التلاميذ …
فما فعلته مديرة المدرسة كان خوفا علي التلاميذ من تطور الموقف ومن أجل إجراءات السلامة التي يجب أن تتخذها لتجنب وقوع حريق ، فكان كل تفكير مديرة المدرسة والمعلمين الأفاضل والقائمين بالمدرسة كيفية تفادي النيران والحفاظ علي أرواح التلاميذ وتسليم العدد الهائل من الأطفال لذويهم ….
فؤجئنا بأن مديرة المدرسة الفاضلة تم أتهامها بترويع وذعر التلاميذ وأولياء الأمور ….
فإن تصرف مديرة المدرسة تصرف حكيم وواعي من أم ومربية فاضلة ، فإنها أستخدمت التعليمات الأحترازية المعروفة لتفادي الحرائق وقامت بفصل أجهزة الكهرباء بالمدرسة والغاز وطلبت من التلاميذ النزول من الفصول ووضعتهم في مكان بعيد عن النيران والدخان المتصاعد ولمدة ساعة ونص أتخذت كل التدابير الوقائية والأحتياطات التي تهدف إلى تقليل أحتمالية حدوث الحرائق أو أختناق وضمان سلامة التلاميذ والمعلمين والعاملين …
وأنا كأم أناشد وزارة التربية والتعليم والإدارة التعليمية بمصر الجديدة ووزير التربية والتعليم إلغاء التحقيق مع مديرة المدرسة الأستاذة/ مروة عبد المنعم
فقد قامت بدورها كمديرة وأم وأستطاعت السيطرة علي الموقف بقيم الإنسانية والتضحية للمحافظة علي أرواح أبنائنا ومنهم أبنائي..
هذه المديرة لابد من شكرها وتكريمها للحفاظ علي أرواح التلاميذ الصغيرة وقيامها بكل تعليمات السلامة للسيطرة علي الموقف بكل حذر وحب وخوف
والتأكد بتسليم كل طفل لولي أمره رغم حالة القلق والبكاء والأزدحام ..
فماذا فعلت لإحالتها للتحقيق ! سؤال أتمني أن تجيب عليه الوزارة…