محمد رمضان وتجاوزاته الجديدة في حق فريد شوقي ” الوحش والبلطجى”

محمد رمضان وتجاوزاته الجديدة في حق فريد شوقي ” الوحش والبلطجى”

بقلم / امال البندارى

من يتصدى لمحمد رمضان حيال مايفعله مع كبار الفنانين سواء من هم علي قيد الحياة منهم اوالراحلين عن عالمنا؟!

أسئلة كثيرة أصبحت تطرح نفسها ونحن نشاهد مسلسل التجاوزات التى لاتنتهى في حق كبار الفنانين ولايجد من يتصدى له وييقظه من غفوته العميقة الممتدة عبر سنوات طويلة.

مقارنات سيئة وزمن ردئ

فقد أصبحنا وللأسف الشديد نعيش في زمن ردئ لأقصى درجة ولم نعقد قادرين علي فهم مايحدث من حولنا
وكيف أصبح الصغار وممن هم لاتاريخ يذكر لهم يقارنون أنفسهم بالكبار.
ومن المؤسف أن السويشال ميديا أصبحت وكما نرى أرضا خصبة لما يحدث وأخرها تلك المعركة الساخنة بين ورثة الفنان الكبير الراحل فريد شوقى وهذا الممثل الذى أطلق على نفسه لقب نامبر وان ولا نعرف تحديدا هو نامبر وان فى ماذا ؟!
هل فى التهرب من مسؤليته عن موت الطيار ابو اليسر أم نامبر وان فى نشر البلطجة وانهيار قيم الأسرة المصرية فى اخر عشر سنوات بعد تعمد إظهار تاجر المخدرات والآثار والبلطجى بانه الأسطورة والبرنس والعمدة ووووو الى اخره .

إسماعيل يس وسميرة عبدالعزيز

أم نامبر وان فى إثارة المشاكل بين الحين والآخر مع عمالقة الفن الكبار وأخرهم الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز.
فللأسف لم يترك رمضان أحد دون افتعال مشكلة معه حتى الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا لم يتركهم ينعمون بسلام داخل قبورهم ففى العام الماضى افتعل مشكلة مع الفنان عملاق الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين .
والان مع الفنان ملك الترسو ووحش الشاشة فريد شوقى.
فأى ذكاء اجتماعى هذا؟!!
وما هذه الطريقة التى يدير بها موهبته ؟!!
و التى تقوم على افتعال المشاكل ليس مع الاحياء فقط بينما الأموات أيضا.
فنحن لم نسمع اونقرأ فى اى وقت عبر تاريخ الفن المصرى عن فنان شاب قام بوضع نفسه في دائرة المقارنة بهذا الشكل مع عمالقة الفن وأساتذة المهنة.

الفن الهادف وتغيير القوانين

للأسف الشديد أن ما نراه ونشاهده من أعمال ونماذج هابطة من الفن فى أيامنا هذه يجعلنا نترحم على عمالقة الفن المصرى الذين صنعوا بجهدهم وعرقهم وفكرهم نوعا أصيلا ومحترما من الفنون .
وتعالي معنا عزيزى القارئ نعود بالذاكرة للخلف لنرى سويا مافعله ملك الترسو فريد شوقى حينما قام ببطولة الفليم الرائع “باب الحديد” رائعة يوسف شاهين وكيف وافق المسؤلين وقتها على إنشاء نقابة الشيالين.
وعندما قام ببطولة فيلم “جعلونى مجرما” وكيف تم تغيير القانون بعد عرض الفيلم وأصبحت السابقة الأولى فى اى مخالفة قانونية لا تحسب .
وفي فيلم “كلمة شرف” والذى كان من إنتاج فريد شوقى واشترك فى البطولة معه الفنانين الكبار أحمد مظهر ورشدى اباظة.
وكان دور رشدى عبارة عن مشهد واحد فقط وهو دور مامور السجن فقد أحتار فريد شوقى كيف يقنع رشدى بأن يقوم بأداء مشهد واحد فقط داخل الفيلم فاتصل به وقال له يارشدى انا محتار والله اجيب مين بطل يخشاه أحمد مظهر وفريد شوقى.
وهنا أقتنع رشدى ووافق علي أداء مشهد واحد فقط فى الفيلم.
وأصبح هذا المشهد يدرس فيما بعد بالأكاديميات الفنية.
فقد ترك علامة فى تاريخ السينما و اثرا كبيرا لدى المشاهدين.
وبعد عرض فيلم “كلمة شرف” عام ١٩٧٢ تم تغيير قانون السجون وإعادة النظر فى الحالات الانسانية للمساجين وإصدار قانون جديد يتيح للمساجين الخروج من السجن فى الضروريات الانسانية مثل حضور جنازة الأب أو الأم او زيارة مريض على فراش الموت.
وهكذا كانت السينما قديما .
وهكذا كانوا نجوم الفن يعملون على مناقشة مشاكل المجتمع وايجاد الحلول لها.

نامبر وشركاء البلطجة

وبالعودة للحاضر وبمقارنة بسيطة بما يقدم من فن الان من نامبر وان و شركاءه .
نجد وللأسف الشديد أن مايقدمونه عبارة عن عرض دائم ومستمر وتفخيم للبلطجية ومدمني المخدرات.
فهم يقدمون للشباب والأطفال نماذج ليس له علاقة بالفن .
وبدلا من السعى لحل مشاكل المجتمع .
فانهم يزيدون مشاكله بنشر البلطجة والعنف الاسرى والأدمان والفوضى ولا يقدمون أى حلول لها بل يسعون إلى نشرها .
ولذلك فمن حقنا أن نترحم على ملك الترسو وكل عمالقة زمن الفن الجميل المحترم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.