حوادث وقضايا متي ستنتهي الحرب ؟؟ بواسطة إيمان سامى عباس في نوفمبر 9, 2023 شارك متي ستنتهي الحرب ؟؟ بقلم/ إيمان سامي عباس اظهرت الأحداث والأزمة الراهنة والتصعيد العسكرى الصهيونى فى قطاع غزة وجرائم الحرب والإبادة التى يرتكبها جيش الاحتلال، فشل المخطط الإسرائيلى على أرض الواقع، وحالة الانهيار والإحباط فى الداخل التى تطارد نتنياهو وعصابته الإجرامية، بالإضافة إلى المأزق الأخلاقى الذى يطارد الولايات المتحدة وأوروبا فى ظل تصاعد وتيرة ثورات الرأى العام داخل أمريكا والدول الأوروبية، بل وانقسام صُناع القرار داخل المطبخ السياسى فى أمريكا وأوروبا، ونظرتهم التى تغيرت طبقاً لمعطيات ومتغيرات الواقع.. والحقائق التى تكشف عن نوايا الدولة الصهيونية فى فلسطين، وأيضا الداعمين لها فى أمريكا وأوروبا، وأنها ليست مجرد حالة دفاع عن النفس، ولكنها حرب إبادة بالمعنى الكامل للتوصيف، وأنهم يقتلون الأطفال والنساء ويفرضون الحصار والتجويع وقطع سبل ومقومات الحياة من مياه وكهرباء ووقود واتصالات فى قطاع غزة واستهداف المستشفيات والمدارس ومدارس الأونروا والمساجد والكنائس بلا رحمة أو هوادة وبلا أخلاق أو إنسانية.. وهو الأمر الذى أيقظ ضمير العالم والشعوب الغربية التى باتت تمثل عنصر ضغط على صُنَّاع القرار المؤيد بشكل مطلق.. والداعم بلا حدود للإجرام الصهيونى. فى ظنى، أن الغرب يعانى مأزقاً أخلاقياً غير مسبوق فى ظل الآلة الإعلامية المكثفة التى فضحت ممارسات الإجرام والقتل والإبادة التى تمارسها الدولة الصهيونية فى قطاع غزة، والدعم المطلق ورفض الغرب وقف إطلاق النار للتهدئة أو حتى مجرد تخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين، وبدت ملامح السقوط الأخلاقى فى الغرب فى افتضاح سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، بل ذهبت الشعوب بعيداً إلى أن الغرب يعتبر الفلسطينيين ليسوا من جنس البشر، وأن هناك متعة ولذة فى قتلهم، خاصة سفك دماء وأرواح الأطفال والنساء والعجائز.. وهم الذين صدعوا العالم بشعارات زائفة عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية، وتناقض مواقفهم فيما يحدث فى دول ومناطق أخرى، وقطاع غزة وهو ما يكشف البون الشاسع بين هذه المواقف وأن الشعوب باتت أكثر دراية بأهداف الغرب الشيطانية.. لذلك انتفضت هذه الشعوب فى وجه حكامها وقامت المظاهرات والحشود الهائلة التى تطالب بوقف القتل والحصار فى قطاع غزة. الحقيقة، أن وزير الدفاع الصهيونى ليوآف جالانت مثير للشفقة والسخرية.. يقول كلاماً ليس له وجود على أرض الواقع.. يتحدث بثقة عن انتصار أصبح بعيد المنال، فى ظل الإخفاقات والفشل الذريع والهشاشة والارتباك الذى بدت علي جيش الاحتلال.. بل والمدهش أنه يقول إن جيشه قادر على القتال حتى لو استمر لمدة سنة كاملة.. وهو في اعتقادى يقول كلاماً لا يدرى معناه فى ظل الضغوط والتحديات والفشل والانقسام والانشقاق داخل اسرائيل وفى ظل ما يتعرض له جيشه من فضائح مزرية ومدوية.. فلا أدرى من أين أتى بهذه الخزعبلات وجيشه فشل على مدار شهر كامل فى تحقيق أى نجاح سوى قتل الأطفال والنساء والمدنيين ولا يقوى جنوده علي مواجهة المقاومين.. تخور قواهم فور مشاهدتهم ويفرون هرباً، ودباباته تتعرض لضربات قاصمة تتهاوى أمام صواريخ المقاومة البدائية ذات الإمكانيات الضعيفة، والصواريخ الفلسطينية تضىء سماء اسرائيل وتشعل اللهب والحرائق فى مدن اسرائيل. الحقيقة، أن مشهد الصراع الدائر بين الفلسطينيين والاسرائيليين بات مختلفاً تماماً.. فإذا كان الحديث عن هول الصاعقة والمفاجأة فى ٧ أكتوبر الماضى «طوفان الأقصى» وما كشفته من ضعف وترهل لجيش الاحتلال.. لكن ورغم ذلك لم يظهر الجيش الاسرائيلى أى مظاهر قوة أو تخطيط أو نجاح على الأرض، أو تحقيق أهداف.. بل دخل مستنقع الاستنزاف ومزيد من الفضائح، ويمكن لأى قوة أخرى أن تبنى حساباتها على الهشاشة الاسرائيلية ومدى الضعف لدى المقاتل فى جيش الاحتلال سواء فى العقيدة أو تدريبه وجاهزيته، وأنه مقاتل لا يمتلك الشجاعة فى ظل غياب قناعاته وعدم ارتباطه بالأرض التى يعيش عليها وهى أرض مغتصبة بالأساس وأنه جاء لمجرد الحصول على وظيفة فى دولة الكيان الصهيونى. الحقيقة أيضا، أن اسرائيل بدت فى هذه الأزمة فى أعلى درجات الضعف والعجز، وأن الضغوط الداخلية والعسكرية والأمنية والعالمية سوف تواجه حرب الإبادة الصهيونية ضد قطاع غزة.. لذلك من المهم عرض تفاصيل المشهد الحالى وحقيقته على الأرض، ومن سيحسم ويفرض الأمر الواقع وما لدى المقاومة الفلسطينية من أوراق وما الضغوط التى تقع على رأس صناع القرار فى الكيان، وماذا عن حقيقة التلويح باستخدام السلاح النووى لاستهداف غزة وهو ما يكشف الوجه الإسرائيلى القبيح؟ أولاً: الوضع العسكرى ليس فى صالح إسرائيل.. قولاً واحداً، إخفاقات تلو الإخفاقات.. غياب لتحقيق الأهداف.. خسائر فادحة فى المعدات والأرواح والإصابات، وسقوط ذريع للآلة العسكرية الاسرائيلية، خاصة ما يتعلق بمزاعم أسطورة الدبابة «الميركافا».. فكل ذلك تهاوى أمام شراسة المقاومة الفلسطينية وإدراكها ماذا تريد من ساحة القتال، فالاجتياح البرى تم تحوله إلى توغل برى، فشل رغم اختراق الآليات والمعدات العسكرية الاسرائيلية لمساحات داخل غزة أو ما يتردد عن نجاحها فى فصل شمال وجنوب غزة.. لكن محاولات الدخول إلى غزة أو حتى الدخول نفسه فى القطاع لن يكون ذلك فسحة أو نزهة لجيش الاحتلال البائس، الذى تتخطفه الطير من جانب المقاومة، وسوف يفشل فى حرب المدن وسيكون الدمار الذى ارتكبه وسيلة المقاومة للتخفى واصطياد آلياته وعناصره، ولن تحتاج المواجهة أسلحة متطورة، وسوف تحيد الدبابات والطائرات وسيكون القتال بالمواجهة المباشرة مع المقاومة. فعلى مدار الأيام الماضية، تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة فى معداته وآلياته وأرواح ضباطه وجنوده، أكثر بكثير مما يعلنه، رغم أن عمليات استهداف قواته تتم فى الخلاء وفى ساحات مفتوحة ويصل المقاومون إلى الآليات ويضعون القنابل والعبوات بأياديهم.. هذه الخسائر، خاصة فى الأرواح والمصابين والفشل العسكرى الذريع، تمثل عنصر ضغط رهيب، خاصة على مستوى الرأى العام الصهيونى والداخل الاسرائيلى. ثانياً: ارتباطاً بالمشهد العسكرى والفشل الاسرائيلى الذريع.. فإن استمرار أعمال المقاومة وحيويتها يشكل ضغطاً رهيباً على اسرائيل وقياداتها ويؤجج الرعب والفزع فى نفوس الصهاينة.. بل تذهب الأخبار الواردة أن الاسرائيليين يعيشون على مدار شهر فى الخنادق والمخابئ تحت الأرض، وأن مظاهر الحياة توقفت فى الأراضى المحتلة خوفاً ورعباً من عمليات وصواريخ المقاومة.. فلا أمن ولا اقتصاد ولا رفاهية.. خسائر بعشرات المليارات من الدولارات، قابلة للزيادة يومياً ومع الاستمرار قد تصل إلى مئات المليارات، خاصة أن اسرائيل تتحول إلى حالة الحرب فى مثل هذه الأزمات والصراعات.. ناهيك عن الضغوط الشعبية فى الداخل والمظاهرات الحاشدة.. لا أقول المطالبة بوقف الحرب من أجل الفلسطينيين، ولكن تلك التى تبحث عن حلول لأزمات الأسرى الاسرائيليين فى أيدى المقاومة الفلسطينية، وأيضا الخسائر الهائلة فى الأرواح فى ظل سقوط عشرات الضباط والجنود قتلى خلال العمليات العسكرية وباستهداف المقاومة، وهو ما يزيد من ثورة الداخل وأوجاع الاسرائيليين الذين باتوا فى مواجهة مباشرة مع نتنياهو الذى يطبق أسوأ بنود قانون «هانيبال» الأمريكى ويضحى بالأسرى، خاصة أن المقاومة أعلنت أن 60 ٪ من الأسرى الاسرائيليين قتلوا وفقدوا تحت وطأة القصف الذى تشنه مقاتلات الاحتلال.. والحقيقة، أن إعلام المقاومة أجاد فى هذا الصراع من خلال التلاعب بالداخل الاسرائيلى والتحريض بأوتار معينة ضد نتنياهو، خاصة «تسجيل الأسيرات» وفيديوهات استهداف الآليات العسكرية وضباط وجنود قوات الاحتلال، أو فقدان الأسرى لدى كتائب المقاومة.. كل ذلك يزيد من سخونة الداخل الاسرائيلى ويربك القائمين على العمليات الإجرامية واستمرار التصعيد العسكرى.. لذلك أقول إن الأوضاع داخل الكيان الصهيونى أصبحت أكبر من أن يتحملها قادة اسرائيل، والإجرام الصهيونى.. لذلك يكذب يوآف جالانت وزير دفاع جيش الاحتلال عندما يزعم قدرته على الحرب لمدة سنة ولن يستطيع، خاصة فى ظل التكلفة باهظة الثمن التى يدفعها الكيان من اقتصاده وتكلفة الحرب والعمليات الإجرامية أو تداعيات توقف الحياة فى اسرائيل والخسائر الاقتصادية الفادحة وحروب المستثمرين وأصحاب الأعمال وتوقف السياحة، بالإضافة إلى أنه ليس هناك أسوأ مما ارتكبته القوات الصهيونية فى حق الفلسطينيين.. لذلك بالنسبة لهم أصبحت الأمور لا تفرق، ولكن الأمر مختلف بالنسبة للكيان الصهيونى المحمل بالضغوط والأعباء المتزايدة والمتصاعدة، والتى تشكل ضغطاً رهيباً ومتصاعداً على حكومة نتنياهو الإجرامية. المزيد من المشاركات جريمة تتجاوز كل الحدود..الإعدام شنقًا لعامل اعتدى جنسيًا على… ديسمبر 7, 2024 حبس قاتل صديقه بدسوق 4 أيام للتحقيق ديسمبر 5, 2024 استدراج المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال وقيامها بتدمير آلياتها يزداد شراسة ويجعل اسرائيل تنزف يومياً، فلا اجتاحت أو توغلت قوات الاحتلال ولا استقرت على أرض ولا تخلصت من الانفاق ولا أفرجت عن الأسرى، ولا أوقفت الرشقات الصاروخية التى تحول اسرائيليين إلى جرذان تجرى تحت الأرض ولا أوقفت الاستنزاف الاقتصادى، فالتكلفة باهظة والفشل ذريع وهو ما يعنى أن الزمن يداهم نتنياهو وعصابته وليس أمامهم سوى الاستسلام للأمر الواقع بعد فشل تحقيق أى هدف يحفظ ماء وجه الاحتلال القبيح. ثالثاً: تغير دفة المؤيدين بشكل مطلق للإجرام الاسرائيلى، وباتوا يتحدثون عن عدم موافقتهم على النزوح العسكرى وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية وعدم استهداف المدنيين وأهمية حل الدولتين.. ولأنهم لم يعطوا تفويضاً لإسرائيل بقتل المدنيين، وذلك تحت وطأة ضغط الرأى العام المتصاعد فى دولهم، وخروج المظاهرات والحشود الشعبية وتنامى الرأى العام العالمى الرافض للإجرام وحرب الإبادة من قبل جيش الاحتلال.. حتى بات الانقسام والانشقاق داخل مركز صناعة القرار فى واشنطن والعواصم الأوروبية، فهناك انقسامات داخل برلمانات هذه الدول واتهامات متبادلة، بالإضافة إلى الانقسام فى الخارجية الأمريكية وفريق الرئيس جو بايدن السياسى وخروج مظاهرات بحشود غفيرة، وهو ما اضطر قادة هذه الدول إلى تغيير خطاباتهم أو التخفيف من حدة التأييد المطلق لإسرائيل.. لذلك فإن فرنسا تتحدث على لسان وزيرة خارجيتها بأن مؤتمر باريس فى التاسع من نوفمبر الجارى سيكون عن الوضع فى غزة وأهمية احترام القانون الدولى الإنسانى.. وتعلن فرنسا أنها صوتت لصالح وقف اطلاق النار بغزة وعلى مجلس الأمن تحمل مسئولياته.. الجميع استشعر الخطر على مستقبلهم السياسى جراء التأييد اللامحدود لإجرام اسرائيل، وأنهم سيدفعون ثمناً باهظاً من مستقبلهم السياسى بسبب هذا التأييد والدعم لحرب الإبادة التى تشنها اسرائيل ضد الفلسطينيين، خاصة بعد تنامى الرأى العام الغربى الرافض للإجرام الصهيونى فى فلسطين.. لذلك نحن أمام حالة من التراجع للخلف من جانب أمريكا وأوروبا.. لكن الموقف الاسبانى والبلجيكى الأكثر اعتدالاً مازال يضغط من أجل إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنقاذ الفلسطينيين فى قطاع غزة.. لذلك فإن حالة التعاطف العالمى مع سكان القطاع، والرفض المطلق لإجرام الصهاينة تشكل عنصراً آخراً ضاغط على الغرب وهو أمر ليس فى صالح إسرائيل التى قد تواجه تراجع الدعم الامريكى والغربى، خاصة المالى والعسكرى. رابعاً: فشل مشروع الصهيونية وداعميها فى تنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان غزة قسرياً إلى سيناء، بسبب الموقف المصرى الصلب والشريف والتصدى الشجاع والقاطع لهذا المشروع الخبيث والشيطانى، رغم الضغوط الرهيبة من جانب الغرب وبفعل التحريض الاسرائيلى، ورغم ضغوط الأزمة الاقتصادية.. لكن جاء الموقف المصرى شريفاً شامخاً ثابتاً راسخاً دون تزحزح، بل محذراً أو مهدداً إذا تم الاقتراب من خطوط مصر الحمراء.. لذلك فشلت محاولات ومؤامرات التهجير والتوطين رغم الضغوط الهائلة والمتعددة، بل وأثبتت مصر قوتها وقدرتها واتخذت مواقف صارمة، خاصة فى إدخال المساعدات الانسانية وعدم السماح بعبور الأجانب من معبر رفح إلا بعد دخول المساعدات، ثم بالأمس اتخذت موقفاً فى مواجهة عدم سماح اسرائيل بعبور مزيد من الجرحى والمصابين إلى مصر لتلقى العلاج.. لذلك أعلنت وبقوة عدم السماح بعبور الأجانب إلا بعد السماح بعبور مزيد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين إلى مصر لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية. مصر نجحت فى خطوتين حصار الأزمة الراهنة سياسياً ودبلوماسياً ودور وثقل مصر وعلاقاتها الدولية القوية مع قادة العالم حتى باتت قبلة الاتصالات والبحث عن الحل وسط إجماع عالمى ودولى أنه لا غنى عن الدور المصرى فى حل قضايا الشرق الأوسط وفى القلب منها القضية الفلسطينية. جميع رهانات وأوهام اسرائيل فشلت وباتت مخططاتها ومشروعاتها المشبوهة سلعة فاسدة منتهية الصلاحية بفعل الموقف والإرادة المصرية، وقدرة القاهرة على محاصرة وتطويق الأزمة والمؤامرة وتغيير المواقف والمفاهيم بتحركات ومسارات فى منتهى العبقرية، وهو الأمر الذى يشير إلى قوة وقدرة مصر الشاملة وتأثيرها الفعال فى التعامل مع الأزمات والتهديدات. وصلت إسرائيل إلى معادلة «صفرية».. فلا أهداف تحققت، ولا تهجير أو توطين تحقق، وأصبح مجرد أضغاث أحلام، ولا نجاح عسكرياً، ولا كسر للمقاومة، ولا احتلال لأرض فى غزة.. وتخويف مستمر وغير مسبوق من الخسائر على كافة الأصعدة وتوقف الحياة فى اسرائيل، وحالة فزع وهلع فى الداخل، وانقسامات وانشقاقات ومظاهرات بسبب الأسرى وارتفاع أعداد القتلى وظهور جيش الاحتلال بحالة مزرية وهشة وضآلة وارتفاع غياب الجاهزية وعدم كفاءة المقاتل الصهيونى.. إذن جميع أهداف اسرائيل تهاوت وسقطت، فما جدوى استمرار التصعيد العسكرى سوى مزيد من الخسائر والعار والفضائح والانقسام الداخلى والهروب الجماعى من اسرائيل وتراجع حدة التأييد والدعم المطلق من الغرب ووجود احتمالات إلى عجز هذا الدعم، بالإضافة إلى تواجد مكثف لقوى كبرى مثل الصين وروسيا وانتظار ما تسفر عنه الأحداث المتصاعدة.. واسرائيل قابلة للانفجار من الداخل، بالإضافة إلى احتمالية توسيع نطاق الصراع ليتحول إلى حرب شاملة، وهو ما تخشاه أمريكا والغرب.. لذلك هناك مزيد من الصمود الفلسطينى علي الأرض وتزايد الخسائر، مع الموقف المصرى الحاسم والقاطع والشريف وقدرته على تطويق المؤامرة والصراع ومحاصرته سياسياً ودولياً وفرض الإرادة المصرية ورفضها لكل مشروعات «التوريط» أو المساس باستقلالية الشأن الفلسطينى ورفض السيناريوهات المتواطئة. خامساً: الموقف على الأرض ونجاح المقاومة الفلسطينية فى الصمود واستمرار استنزاف قدرات وقوات وآليات وضباط وجنود الجيش الصهيونى، سوف يحسم الأمر إلى حد كبير، خاصة أن الكيان الصهيونى لا يتحمل تداعيات الخسائر البشرية من قتل وإصابة ضباطه وجنوده والأرقام تتصاعد، واسرائيل تخفى خسائرها الحقيقية ولا قبل لها باستمرار الاستنزاف المستمر وتحتاج فقط فتح أبواب الانسحاب واللجوء إلى المفاوضات، ولديها هدف واحد الآن، هو مصير الأسرى والرهائن الاسرائيليين فى أيدى المقاومة الفلسطينية. فى ظنى، أن معطيات الواقع تشير إلى اقتراب زوال الأزمة والإعلان الرسمى عن هزيمة وفشل الكيان الصهيونى وحكومته منتهية الصلاحية وجيشه الهش، وهذه ليست أوصافاً مبالغاً فيها، لكنها الحقيقة بناء على معطيات شهر كامل من العمليات العسكرية والإخفاقات والفضائح الاسرائيلية على كافة المستويات. هذه مجرد قراءة ترتكز على طبيعة الكيان الصهيونى الذى اعتاد على عدم إطالة زمن أى حرب.. لأن فى ذلك ضرراً وخسائر فادحة له.. وفى هذه الأحداث إطالة زمن الحرب ربما تؤدى إلى اتساع نطاق الصراع وتصاعد الرأى العام العالمى.. وأيضاً الرأى العام الإسرائيلى فى داخل الكيان الصهيونى.. لذلك كلما طال زمن الحرب فنحن أمام حسابات أخرى.. وارتفعت خسائر وتفاقمت أوجاع الكيان الصهيونى.. لأنه من الواضح ان المقاومة الفلسطينية أعدت عدتها جيداً وجاهزة لإلحاق المزيد من الخسائر بالكيان الصهيونى.. ناهيك عن استخدام جيش الاحتلال لأسلحة محظورة بالإضافة إلى تلويح وزير التراث الإسرائيلى باستخدام السلاح النووى وهو ما يجسد عقيدة الإجرام والإرهاب الصهيونى.. وأيضاً تأثير الضربات المؤلمة للمقاومة والفشل الذريع للكيان. ربما تتغير بوصلة الكيان الصهيونى فى هذا الصراع خاصة أن المخطط الشيطانى الذى تنفذه إسرائيل مدعوم برعاية ومصالح بعض الدول الكبرى وقوى الشر التى ترعى محاولة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان غزة إلى الدول المجاورة وتحقيق مصالحها.. ووأد الدولة الفلسطينية المستقله.. لذلك فإن استمرار الحرب وإطالة زمنها لحين تحقيق أهدافها الشيطانية أمر وارد فى ظل «مؤامرة» مدعومة دولياً. وختاماً.. تحية إجلال واعتزاز لموقف مصر الشريف والحاسم، والإدارة العبقرية لقيادتها السياسية الاستثنائية الشريفة المخلصة، التى وقفت كالجبل الشامخ أمام محاولات النيل والمساس بأرض وسيادة مصر الحرة الأبية القوية القادرة، التى نجحت بامتياز واقتدار وبشرف. أهل غزة وفلسطينالدعم المطلقجريدة أسرار المشاهيرمتي ستنتهي الحرب ؟؟ شارك FacebookTwitterGoogle+ReddItWhatsAppPinterestالبريد الإلكتروني