مادة الدين الإسلامي أساسية في التعليم….هل سيتحقق الحلم

الكاتبة سلوى عبد الستار الشامي

مادة الدين الإسلامي أساسية في التعليم….هل سيتحقق الحلم

الكاتبة سلوى عبد الستار الشامي

إرتفاع معدل إرتكاب الجرائم بكافة أنواعها ، وإضمحلال المبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية ، يعد مؤشر على تهميش الدين الذي إذا لم يتواجد محاولات للتخلص من ذلك التهميش سيؤثر على البشرية كتأثير النار في الهشيم ! .
لتكن البداية من أول السطر في صفحة حياة النشء ، وذلك بتعاون جميع المؤسسات الأسرية والدينية والإجتماعية الذين يحملون ميثاق إعداد مشروع إنسان قادر على العيش في المجتمع بسلام وأمان واستقرار ، يجتاز التحديات والصعوبات دون إلحاق الضرر سواء بنفسه أو بالآخرين.
لقد أدركنا منذ البداية أن تربية الإنسان تبدأ من خلال الأسرة ، بتأصيل الدين ، وأن الدين وسيلته الأساسية يتمثل في فرعين أحدهما القرآن الكريم والفرع الآخر سنة الرسول صل الله عليه وسلم ، وأن حق الطفل في تعلم الدين الإسلامي يماثل تماماً الحق في التعليم والحق في الصحة..بل والحق في الحياة نفسها ، لذا يتوجب على الأسرة غرس الدين في نفوس الأطفال ، فالشجرة المثمرة ما هي إلا بذرة تم رعايتها بإتقان ، هكذا الطفل يصير مثمر إذا لم يعطي فلم يضر.
أتجه نحو المؤسسة الثانية ألا وهي الكتاتيب ، التي يقع على عاتقها تأسيس الإنسان في دينه ، فالدور الفعال للكتاتيب يكمن في تعليم دور الدين في سلوك الإنسان وحياته بجانب تحفيظ القرآن الكريم ، لذلك يتوجب التوسيع في إنشاء الكتاتيب في المدن والقرى على حد السواء.
إيماناً بأن الدين الإسلامي هو المنقذ من الفواحش والجرائم والشرور والأثام ، وأنه الوسيلة للصلاح والفلاح ، وهو طريق الأخلاق الكاملة والآداب المثالية والنهوض بالإنسانية ، تطرقت لطرح هذا التساؤل لماذا لم تصبح مادة الدين أساسية في جميع المراحل الدراسية ؟ وهنا باعتبار أن المدرسة والجامعة من المؤسسات الإجتماعية التي تحمل لواء تخريج إنسان بمعنى الكلمة فلابد من أخذ في الإعتبار تعليم مادة الدين الإسلامي أولاً ثم باقي المواد ، فكيف يهتم التلميذ بمادة الدين وهو يعلم أنها غير مضافة للمجموع ؟! ، فلما كانت المواد الأساسية هي سبب في تحقيق النجاح ترك التلاميذ مادة الدين وأصبح كل إهتمامهم بالمواد الرئيسية ! ، ومن خلال هذا المنظور صار الدين يعاني التهميش ! .
أود أن يتحقق حلمي إلى حقيقة ، وتقوم المؤسسات الإجتماعية لإتخاذ قرار بجعل مادة الدين أساسية في جميع المراحل الدراسية ، هنا سنجد التغيير للأفضل ، فالدين أقوى دعامة لتقويم الأخلاق بين النشء ، وتوسيع ثقافة الطالب من الناحية الدينية حتى ننهض بمستوى النشء ، ونرى أثر الثقافة الدينية في أخلاقه وأعماله ، ومن ثم البعد عن الإنحراف والإنحلال والفساد والضلال.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.