تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
إرتفاع معدل إرتكاب الجرائم بكافة أنواعها ، وإضمحلال المبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية ، يعد مؤشر على تهميش الدين الذي إذا لم يتواجد محاولات للتخلص من ذلك التهميش سيؤثر على البشرية كتأثير النار في الهشيم ! .
المزيد من المشاركات
لتكن البداية من أول السطر في صفحة حياة النشء ، وذلك بتعاون جميع المؤسسات الأسرية والدينية والإجتماعية الذين يحملون ميثاق إعداد مشروع إنسان قادر على العيش في المجتمع بسلام وأمان واستقرار ، يجتاز التحديات والصعوبات دون إلحاق الضرر سواء بنفسه أو بالآخرين.
لقد أدركنا منذ البداية أن تربية الإنسان تبدأ من خلال الأسرة ، بتأصيل الدين ، وأن الدين وسيلته الأساسية يتمثل في فرعين أحدهما القرآن الكريم والفرع الآخر سنة الرسول صل الله عليه وسلم ، وأن حق الطفل في تعلم الدين الإسلامي يماثل تماماً الحق في التعليم والحق في الصحة..بل والحق في الحياة نفسها ، لذا يتوجب على الأسرة غرس الدين في نفوس الأطفال ، فالشجرة المثمرة ما هي إلا بذرة تم رعايتها بإتقان ، هكذا الطفل يصير مثمر إذا لم يعطي فلم يضر.
أتجه نحو المؤسسة الثانية ألا وهي الكتاتيب ، التي يقع على عاتقها تأسيس الإنسان في دينه ، فالدور الفعال للكتاتيب يكمن في تعليم دور الدين في سلوك الإنسان وحياته بجانب تحفيظ القرآن الكريم ، لذلك يتوجب التوسيع في إنشاء الكتاتيب في المدن والقرى على حد السواء.
إيماناً بأن الدين الإسلامي هو المنقذ من الفواحش والجرائم والشرور والأثام ، وأنه الوسيلة للصلاح والفلاح ، وهو طريق الأخلاق الكاملة والآداب المثالية والنهوض بالإنسانية ، تطرقت لطرح هذا التساؤل لماذا لم تصبح مادة الدين أساسية في جميع المراحل الدراسية ؟ وهنا باعتبار أن المدرسة والجامعة من المؤسسات الإجتماعية التي تحمل لواء تخريج إنسان بمعنى الكلمة فلابد من أخذ في الإعتبار تعليم مادة الدين الإسلامي أولاً ثم باقي المواد ، فكيف يهتم التلميذ بمادة الدين وهو يعلم أنها غير مضافة للمجموع ؟! ، فلما كانت المواد الأساسية هي سبب في تحقيق النجاح ترك التلاميذ مادة الدين وأصبح كل إهتمامهم بالمواد الرئيسية ! ، ومن خلال هذا المنظور صار الدين يعاني التهميش ! .
أود أن يتحقق حلمي إلى حقيقة ، وتقوم المؤسسات الإجتماعية لإتخاذ قرار بجعل مادة الدين أساسية في جميع المراحل الدراسية ، هنا سنجد التغيير للأفضل ، فالدين أقوى دعامة لتقويم الأخلاق بين النشء ، وتوسيع ثقافة الطالب من الناحية الدينية حتى ننهض بمستوى النشء ، ونرى أثر الثقافة الدينية في أخلاقه وأعماله ، ومن ثم البعد عن الإنحراف والإنحلال والفساد والضلال.
المقال السابق
المقال التالى