لاتغلق علي نفسك باب الأمل .. انتبه من الإحباط والاستسلام
بقلم: ميادة عابدين
لاتغلق علي نفسك باب الأمل .. جميعا شعرنا باللإحباط والبعض منا استسلم لمشاعره والبعض الآخر يقاوم ؛ عندما تشعر بالإحباط، بدلاً من أن تستسلم ، تعامل مع الأمر كفرصة جديدة أو نقطة تحول، وخذ استراحة لتستعيد صفاء ذهنك ورسم خطة جديدة ؛ من المهم أن تدرك أن الشعور بالإحباط طبيعي يمكنك بعد التفكير الهادىء البدء في البحث عن طرق للتحسين أو تغيير المسار بل عليك أن تتذكّر أن الفشل جزء طبيعي من التعلم والنمو ؛ والتعامل مع الإحباط يتطلب نهجًا أكثر إيجابية وبناءً للخروج منه بطريقة صحية ؛ وأول هذه النصائح وأهمها.

تقبّل مشاعرك
اعترف بما تشعر به ؛ من الطبيعي أن تشعر بالضيق أو الحزن أو الإحباط ؛ ومن الضرورى تقبّل هذه المشاعر بدلًا من قمعها؛ يمكنك أيضا التحدث إلى شخص تثق به، سواء كان صديقًا، أحد أفراد عائلتك، أو أحد المختصين مجرد التعبير عما بداخلك يمكن أن يخفف العبء ؛ وضرروة التعلم من الأخطاء
واستغلالها بدلاً من اعتبار الخطأ نهاية المطاف، انظر إليه كفرصة للتعلّم ؛
حلل الموقف: اسأل نفسك “ماذا يمكنني أن أتعلم من هذه التجربة؟”
أو ما هي المعلومة المفيدة التي يمكنني أن أستفيد منها للمضي قدمًا؟ استخدم الدرس الذي تعلمته لتجنب تكرار نفس الخطأ في المستقبل.

قلل من لوم نفسك
من الضرورى أن تكن لطيفًا مع نفسك عامل نفسك بالدفء والرعاية والتفهم الذي قد تقدمه لصديق في موقف مشابه؛ تذكر أن الجميع يرتكب أخطاء، وهذه طبيعة بشرية ؛ ركز على ما يمكنك التحكم به ؛ قسّم ماتريد أن تنجح به إلي مجموعة من التحديات ؛ وإذا كان التحدي كبيرًا، قسّمه إلى أجزاء أصغر لكى تتمكن من إدارتها .
في النهاية ركز طاقتك ووقتك على الأمور التي يمكنك تغييرها وتحسينها ؛ احتفل بالانتصارات الصغيرة والتقدم الذي تحققه حتى لو كان بسيطا أو بطيئا ؛ اطلب الدعم والمساعدة إذا كنت تشعر بأنك لا تستطيع التعامل مع الأمر بمفردك ؛ حاول دائما أن يكن لديك علاقات قوية وصحية مع الأصدقاء والمقربين حتى تجد من يوفر لك الدعم الذي تحتاجه في الأوقات الصعبة.

تذكّر دائمًا أن اليأس شعور مؤقت، وأن الأوقات الصعبة لا تدوم ؛ الأهم هو كيفية التعامل معها، والنهوض مجددًا أقوى من ذي قبل .
الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين.