كن أنت المكافأة لأبنائك يوم العائلة يفوز علي السوشيال ميديا

 

 

بقلم ميادة عابدين

 

كن أنت المكافأة لأبنائك .. مع ظروف الحياة، وانشغالنا بالتفاصيل اليومية، وظهور الكثير من المدخلات على حياتنا، خاصة السوشيال ميديا، التى ساهمت بشكل كبير فى اختفاء “الأسرة الحقيقية”، وظهور “الأسرة الافتراضية”، بات الأمر ملحا لعودة الأسرة الحقيقية لدورها.

يوم العائلة

اجعل يوم الجمعة من كل أسبوع يوما للعائلة ، احرصوا على تخصيص هذا اليوم للتجمعات والأنشطة العائلية المشتركة، مشاهدة فيلم عائلي سويا ، أو مجرد تبادل الأحاديث والضحكات لتقوية الروابط الأسرية وخلق ذكريات سعيدة؛
اجتمعوا حول مائدة الطعام بعد أسبوع دراسي مرهق وعملا شاق يحرمكم طوال الأسبوع من التجمع علي المائدة ، خصصوا وقتاً للألعاب التي تشجع على التفكير والتعاون بين أفراد العائلة اصعنوا ذكريات تسعدوا بها دائما؛ استغلوا وقت التجمع لتبادل الأحاديث حول تفاصيل الحياة اليومية، ومشاركة الأفكار والذكريات الجميلة لتعزيز الترابط بين أفراد العائلة؛ومعرفة افكار ومشكلات الأبناء التى قد تغيب عن الأهل بسبب الانشغال؛ اجتمعوا وقوموا ببعض العبادات مثل الصلاة على النبي ﷺ لزيادة الروحانيات وتقوية العلاقة بينكم.

التخلص من التكنولوجيا

ابتعدوا عن الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي التي تشتتكم عن الاستمتاع باللحظة الحالية واجعلوا هذا يوم لاستمتاع كلام منكم بالآخر ؛ حيث جعل إدمان هواتف المحمول إلى ضياع حقوق الآباء والأبناء في القرب والسعادة ؛ فانجحت السوشيال ميديا أن تبعد الأبناء عن أسرهم بسبب انخفاض التواصل المباشر وزيادة التفاعل الرقمي الذي يحد من الحوارات الأسرية؛ وساعدت علي زيادة الصمت الأسري فابات إدمان الهواتف الذكية يحل محل الحوار والنقاش بين أفراد العائلة، مما يخلق جوًا من العزلة والفتور داخل المنزل ويقلل من الجلسات العائلة ؛ وزادت شكوى الأهالي من بعد الأبناء عنهم.

في النهاية لا تحرموا أبناءكم منكم و كفوا عن مساعدة السوشيال ميديا ومداخلات العصر علي تفكك العلاقات الأسرية ؛ احرصوا علي تخصيص يوم الإجازة علي التواصل واجعلوا أنفسكم مكافأة لهم بدلا من أن تكافؤهم بالهاتف المحمول الذى يجعلهم أشخاص بلا أرواح وكفوا أيضا عن الاستمتاع بأوقاتكم مع الهاتف المحمول بدلا من الاستمتاع مع أسركم ؛ ازرعوا حب واحتواء في الصغر لتحصدوا عند الكبر ؛ كن أنت المكافأة لأبنائك” المكافأة الأهم لهم من خلال إعطائهم وقتك واهتمامك وتقديرك الشخصي، مما يبني لديهم الثقة ويجعلهم يشعرون بالقرب الدائم

الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.